33 عاماً و لازال الإنقسام الألماني يزداد عمقاً
بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على توحيد ألمانيا، لا يزال الشعور بالانفصالية متزايدا بين سكان الشطرين الشرقي والغربي، مما يثير تساؤلات حول أسباب عدم اندماجهما. هذا ما كشفه استطلاع رأي جديد أجرته مجلة شتيرن الألمانية، بالتعاون مع شركة فورسا للأبحاث، والتي تقوم بإجراء هذا النوع من الاستطلاعات منذ عشرين عاما. ووفقا للدراسة، فإن 60 في المئة من الألمان يعتقدون أن هناك اختلافات كبيرة بين المنطقتين التي كانتا تشكلان ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وأن هذه الاختلافات أكبر من ما يجمعهما. بينما يرى 37 في المئة أن هناك الكثير من العناصر المشتركة بينهما. وقد ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يشعرون بالانفصالية مقارنة بعام 2019، حيث كانت 45 في المئة فقط، في حين كان 51 في المئة يرون وجود تقارب. والشعور بالانفصالية أكثر انتشارا بين كبار السن، حيث يشعر 69 في المئة من المستجوبين فوق سن 60 عاما بوجود فجوة بين الشطرين. كما أن سكان ألمانيا الشرقية يشعرون بذلك أكثر من سكان الغرب، حيث يبلغ معدلهم 69 في المئة أيضا. ومن المثير للاهتمام، أن الألمان الذين يؤيدون الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يقود الائتلاف الحكومي، هم الأكثر تشاؤماً في هذه المسألة، حيث يرى وجود اختلافات 71 في المئة منهم. بالمقابل، فإن ناخبي الحزب الديمقراطي الحر هم أكثر ايجابية، حيث يرى 48 في المئة منهم عدم وجود فوارق.و تجدر الإشارة إلى أنه تم توحيد ألمانيا في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1990، عقب انهيار جدار برلين في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1989. ولكن رغم ذلك، لا تزال هناك تباينات كبيرة خصوصا في مستوى دخل الفرد، حيث تحتل الولايات الخمس التي كانت تشكل ألمانيا الشرقية – باستثاء برلين – المراتب الأخيرة مقارنة بولايات الغرب.