علماء الأقصى: المسجد الأقصى حق حصريّ للفلسطينيين
أكد علماء الأمة أنّ القدسَ والمسجد الأقصى المبارك وكلَّ فلسطين سواءً الأراضي التي احتُلت عام 1948م أو التي احتلت عام 1967م والأراضي العربيةَ التي احتلّها الصّهاينة كلَّها أرضٌ إسلاميةٌ لا يجوز لأحدٍ التنازلُ عن ذرة ترابٍ منها مهما كانت صفته و أياً كان موقعه.
وقال العلماء في بيان جماعي لهم، الثلاثاء، أنّ أرض فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي للأمة الإسلامية جمعاء وتقع على عاتق الأمّة جمعاء مسؤولية الحفاظ عليها والدفاع عنها والوقوف في وجه مشاريع التفريط بها والتنازل عنها، وقد اتفقت كلمة العلماء قديمًا وحديثًا على تحريم التنازل عن أي جزء من أرض المسلمين، فكيف إذا كانت هذه الأرض هي أرض البركة
والقداسة.
وشدد العلماء على أن الجهاد في سبيل الله تعالى بكلّ أشكاله هو سبيل مشروع لتحرير فلسطين وجميع الأراضي المغتصبة وبناءً عليه فإنهم يدعون أبناء الأمة الإسلاميّة إلى الإعداد المتواصل وأخذ مواقعهم في المقاومة في مواجهة العدو الغاصب كلٌّ على حسب موقعه وإمكاناته وقدراته الماديّة والمعنويّة، وأن يكونوا جزءًا من معركة التحرير القائمة والتي لن تنتهي بإذن الله تعالى إلّا بتحرير كامل فلسطين وتطهير المسجد الأقصى المبارك من رجس الاحتلال
الغادر.
وجدد علماء الأمة تأكيدهم أنَّ المسجد الأقصى المبارك حق حصريّ خالص للمسلمين دون سواهم بكل أجزائه وأبنيته وجدرانه وأسواره؛ وبكلّ مساحته وما فوقه وما تحته، وأنّه محورُ الصّراعِ مع الصّهاينةِ وعنوانه ومركزُ قضية الأمّةِ الإسلاميّةِ كلّها، وأنَّ أيّ اعتداءٍ عليه أو على أي جزء منه يوجب على الأمّة كلّها النّفير والتّحرّك بالإمكانات المتاحة لوقف هذا العدوان الإجراميّ.
وقالوا إنّ مسيرة الأعلام والإصرار على تسييرها إلى المسجد الأقصى المبارك خطوة عدوانيّة يراد منها إهانة الأمة جمعاء، وإنّ هذا العدوان المزمع يرادُ منه ترسيخ المسجد الأقصى المبارك حقًّا مشروعًا للصهاينة، في وجه من أبشع وجوه السّعي الصّهيوني في خراب الأقصى.
وأضافوا: "يحيّي العلماء فصائل المقاومة الفلسطينيّة ويباركون لهم النصر الكبير في معركة ثأر الأحرار ويحيّون وحدتهم في الغرفة المشتركة، كما يثمّنون موقفهم الرّاسخ من مسيرة الأعلام الصّهيونيّة إلى المسجد الأقصى المبارك".
وأكد العلماء أنّ هذه المقاومة البطوليّة هي التي تذيق العدوّ الصّهيونيّ وبال أمره وتجعله يعيدُ حساباتِه ويرتدع عن غيّه وعدوانه، ويدعون الأمّة إلى الالتفاف حول المقاومة الفلسطينيّة ودعمها في حربها مع الكيان الصّهيونيّ ودفاعها عن مسرى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم، بكلّ الوسائل الممكنة الماديّة والمعنويّة.