الوفاق- لم ینفک الشعب الإیرانی یواصل تسطیر الملاحم الشعبیة رفضاً لأی مؤامرة داخلیة أو فورة للمغرضین، حیث خرجت الاحد مسیرات ملیونیة فی طهران والمحافظات الایرانیة إحیاء لمناسبة وفاة النبی محمد (ص) ودعما للجمهوریة الاسلامیة فی مواجهة مؤامرات الفتنة التی تحاک ضدها، وجاءت هذه المسیرات الملیونیة بعد أخرى مماثلة لها من حیث الحجم والعزیمة المعنویة جرت الجمعة الماضیة.

وخرجت فی جمیع المحافظات الایرانیة مسیرات ملیونیة بمناسبة وفاة الرسول محمد (ص) ودعما للجمهوریة الاسلامیة فی مواجهة الفتنة الأخیرة التی أشعلها أعداء البلاد.

ولا یمکن وضع اعمال الشغب التی شهدتها مناطق ایرانیة خلال الأیام الماضیة فی خانة التطورات الداخلیة فقط بل لا شک بأن مثل هذه الأعمال لها خلفیة تمتد الى خارج الحدود، إلاّ أن الردّ الشعبی من خلال المسیرات الملیونیة فی جمیع أنحاء البلاد وجّه صفعة مؤلمة لجمیع المغرضین والأعداء بأن الجمهوریة الاسلامیة منیعة أمام أی مؤامرة.

ویأتی هذا فیما تؤکد المشاهد التی بثت عن اعمال الشغب والاعتداء على الممتلکات العامة فی العاصمة الایرانیة طهران وبعض المدن الاخرى تثبت بأن هناک "احترافیة" فی الشغب لا یمکن الا ان تکون مهندسة ومبرمجة من خلف الستار من قبل أعداء البلاد، لانه یصعب التصدیق بأم مهاجمة عناصر الامن واحراق الحافلات وسیارات الاسعاف والاخلال بالنظام العام وتعطیل حیاة المواطنین ومهاجمة الرموز الدینیة وغیرها تکون على خلفیة حادثة الوفاة مهسا أمینی.

ذریعة لرکوب الامواج

وکأن وفاة مهسا أمینی لم تکن الا ذریعة لرکوب الامواج وتطبیق مؤامرة، ناهیک عن أن السلطات أکدت ومن خلال وثائق جلیّة أمام العیان بأن الوفاة کانت طبیعیة جراء نوبة قلبیة، ورغم تعاطف جمیع المسؤولین فی البلاد مع وفاة الشابة إلاّ أن اعداء ایران واصلوا نفث سمومهم لإشعال الاوضاع، والسؤال المطروح هو لماذا الشغب ولماذا الآن بالتحدید؟ فنتیجة التحقیق فی حادث وفاة مهسا أمینی لم تکن صدرت بعد ولم تصدر لحد الآن، فمن هم الذین خططوا لدخول ایران على خط الشغب ومحاولة تأجیج الأوضاع التی لا شک بأنها أحبطت فی مهدها.

فی الخارج، تصدى المسلمون وانصار الثورة الاسلامیة بقوة لعناصر مناهضة للثورة خططت لإحداث الفوضى والاضطراب أمام المرکز الإسلامی بالعاصمة البریطانیة لندن مساء الأحد.

ردّ على المغرضین فی الخارج

حیث توجّه مثیرو الشغب وبعد تنظیم تجمع لهم أمام سفارة الجمهوریة الاسلامیة فی لندن والاشتباک مع الشرطة إلى المرکز الإسلامی فی لندن لمهاجمته.

وقام بعض مثیری الشغب بإلقاء الحجارة على مبنى المرکز الإسلامی ما ادى الى تحطیم بعض نوافذ مداخله واوصل أحدهم نفسه إلى سطح المبنى لجذب الانتباه ، ولکن فی ظل الإجراء السریع وفی الوقت المناسب للشرطة ، فشل فی الحاق ضرر بالمبنى.

وبینما کان مثیرو الشغب أمام المرکز الإسلامی یحاولون إجبار الشرطة على التراجع ودخول المبنى ، انضم المسلمون والمصلون إلى طابور الشرطة للتصدی للعناصر المثیرة للشغب وردوا على شعاراتهم دفاعاً عن قیم الثورة الإسلامیة.

وفی وقت سابق أصدرت شرطة لندن بیانا أعلنت فیه عن القاء القبض على خمسة من مثیری الشغب أمام السفارة الإیرانیة.

وقال البیان: ان "خمسة أشخاص إعتقلوا لارتکابهم أعمال عنف"، وان عددا من افراد الشرطة اصیبوا بجراح خلال الاشتباک مع العناصر المثیرة للشغب الذی حالوا اختراق صفوف الشرطة للاعتداء على السفارة.

 

اعلن نائب قائد الدفاع الجوی التابع لجیش الجمهوریة الاسلامیة العمید علی رضا الهامی، بان رادار "سبهر" البالغ مداه 3 آلاف کم سیدخل الخدمة قریبا.

وقال نائب قائد الدفاع الجوی للجیش فی تصریح له الاثنین: ان قوة الدفاع الجوی تمتلک الیوم معدات لا تعتمد على أی دولة أجنبیة ویتم إنتاجها فقط من خلال الاعتماد على المعرفة الإیرانیة. واضاف: لقد استخدمنا الأسلحة والمعدات الإیرانیة بالکامل فی جمیع مناوراتنا خلال السنوات القلیلة الماضیة. الیوم، لدینا شبکة قیادة وتحکم إیرانیة محلیة بالکامل. إن قدرتنا فی هذا المجال عالیة جدًا لدرجة أنه عندما جاء فریق أجنبی إلى إیران للتعرف على هذه القدرة ، لم یتصوروا أن تکون إیران قادرة على تصمیم وإنتاج نظام قیادة وتحکم محلی إیرانی. وصرح العمید الهامی: إننا الیوم لیس على مستوى المنطقة فقط بل بین أکبر عشر قوى فی العالم فی مجال الدفاع الجوی، وقال: سیکون لدینا قریبًا رادار محلی ما وراء الأفق "سبهر" ، والذی تمتلکه مثله أقل من 5 دول فی العالم بمعرفة الإنتاج المحلی. وإذا کان لدى البعض ذلک ، فقد اقتنوه من البلدان التی لدیها المعرفة لإنتاجها. واضاف: ان الرادار "سبهر" الذی سیتم تشغیله قریبًا ، یبلغ مداه 3 آلاف کیلومتر وسیوفر تفوقًا میدانیا للدفاع الجوی. یمکن لهذا الرادار مراقبة جمیع أنواع الطائرات التجاریة والمقاتلة وطائرات القیادة والتحکم وطائرات الاتصالات والطائرات الصغیرة والمسیرة وجمیع الاجسام الطائرة. وتابع: هذا الرادار قادر على کشف جمیع التهدیدات الجویة وتزویدنا بمعلوماته لاتخاذ القرار والإجراءات المضادة.

الوفاق/وکالات- اکد مساعد ومستشار القائد العام للقوات المسلحة الایرانیة اللواء یحیى رحیم صفوی إن اسلوب حکم نظام الهیمنة هو استخدام القوة والعسکرة والاستبداد مع الإمبریالیة الإعلامیة والسیطرة على الفضاء الافتراضی والرأی العام، بینما تتابع جبهة المقاومة الاقتدار المعتمد على الشعب والتعبئة العامة للشعوب وسیادة الشعب والعدالة الاجتماعیة والاقتصادیة. وقال اللواء صفوی فی کلمته، مساء الاثنین، فی الحفل الختامی لمؤتمر "المجاهدین فی الغربة" الدولی السابع الذی عقد فی جامعة دامغان بمحافظة سمنان شمال شرق ایران بحضور ضیوف من 36 دولة فی العالم: إدارة نظام الهیمنة؛ آمرة، متسلطة، انانیة المصالح، شیطانیة ومعادیة للشعوب، بینما إدارة خطاب المقاومة؛ تشارکیة، خدومة، جهادیة ، توجیهیة، تحکم مصالح الشعوب، قائمة على الحق والایمان بالله. وأضاف: نظام الهیمنة مادی، یسعى إلى أقصى الفوائد، وعنصری وطائفی واستغلالی، فیما جبهة المقاومة تسعى لإدارة الدین والدنیا فی خدمة العباد ونشر العدل والقیم المعنویة والتضحیة والجهاد.

وقال المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة: إن نظام الهیمنة یسعى إلى نفی استقلال وهویة وقیم الشعوب الأخرى، بینما هدف جبهة المقاومة هو تلاقی الدول الإسلامیة لتشکیلها أمة واحدة، حشد المستضعفین فی مواجهة المستکبرین، استراتیجیة الخطاب على أساس القرآن والحدیث النبوی، وتعتبر الطریق والخلاص للبشریة هو نمو القیم المعنویة والاستقلال.

وتابع: إن أسلوب نظام الهیمنة هو السیطرة على الموارد الاقتصادیة للعالم وهیمنة الدولار، وشمولیة الاقتصاد العالمی وفرض الحظر على المعارضین، فیما جبهة المقاومة تسعى إلى التعاون والتآزر، وإنشاء سوق مشترکة ، وایلاء الاهمیة للعملات الوطنیة وشطب الدولار.

استنزاف طاقة الشباب المسلم

وقال اللواء صفوی: أن تنظیم داعش تشکل بهدف تدمیر القوى البشریة فی سوریا والعراق، والسیطرة على الصحوة الإسلامیة واستنزاف طاقة الشباب المسلم من قبل نظام الهیمنة، وخلف وراءه ملایین من النازحین وحجما کبیرا من الأضرار المادیة فی هذه البلدان. وأشار إلى أن المجاهدین بقیادة الحاج قاسم سلیمانی هزموا تنظیم داعش واجهضوا مخططات الغرب. یذکر ان سفراء اکثر من 10 دول اسلامیة و 500 ضیف محلی واجنبی، منهم اکثر من 240 ضیفا اجنبیا، من المفکرین والنخب وقادة الفصائل الجهادیة شارکوا فی هذا المؤتمر.

 

الوفاق/وکالات- بحث وزیر الخارجیة حسین أمیر عبداللهیان، مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانیة مارتن غریفیث، بشان الاوضاع الانسانیة لشعوب الیمن وأفغانستان وسوریا وأوکرانیا.

وفی هذا اللقاء الذی جرى الاثنین على هامش الاجتماع الـ 77 للجمعیة العامة للامم المتحدة فی نیویورک، أعرب وزیر الخارجیة عن تقدیره لجهود غریفیث فی تسهیل الأمور، وأکد على دعم ایران لمواصلة الجهود الإنسانیة الدولیة الهادفة إلى الحد من المعاناة الإنسانیة.

وأضاف: من المتوقع أن تهتم الأمم المتحدة برفع الحصار الإنسانی عن الشعب الیمنی، إلى جانب إقامة محادثات سیاسیة حقیقیة من قبل الأطراف الیمنیة من أجل استمرار وقف إطلاق النار فی الیمن. وقال أمیر عبداللهیان أنه بینما یعیش ما یقرب من 5 ملایین مهاجر أفغانی فی إیران، یدخل عدد کبیر إیران یومیًا عن طریق عبور الحدود المشترکة، لکن لا توجد مساعدات انسانیة من الأمم المتحدة لهذا العدد الکبیر من الافراد، وخاصة اللاجئین الأفغان الجدد فی إیران. وشدد وزیر الخارجیة على ضرورة التوزیع العادل للمساعدات الإنسانیة لجمیع ابناء الشعب السوری وضرورة اهتمام وکالات الإغاثة الدولیة بالشعب السوری، واضاف: بینما یعانی سکان هذا البلد من نقص المیاه الصالحة للشرب والکهرباء ، فإن الإرهابیین والمسلحین فی إدلب لدیهم وضع مختلف تمامًا. من جانبه ثمن مارتن غریفیث ، کرم الضیافة من قبل إیران للاجئین الأفغان، واعتبر إیران نموذجًا فریدًا لقبول ومساعدة اللاجئین فی العالم. وتعد إیران واحدة من أکبر الدول المضیفة للاجئین حول العالم منذ عقود، حیث یوجد حالیاً على أراضیها حوالی ملیون لاجئ مسجل من أفغانستان. إضافة إلى ذلک، یقدر أن یکون هناک أکثر من ملیونی أفغانی ممن یعیشون فی إیران إما بدون وثائق أو بجوازات سفر وطنیة.

السید رئیسی یؤکد على تعزیز العلاقات مع ترکمانستان