عراقجي، مؤكّداً أن الخارجية تتابع بجدّية تحييد العقوبات:

تعزيز العلاقات مع الجيران لم يعد خياراً، بل أولوية حيوية

أكد وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، الخميس، أن الوزارة تتابع بجدّية تعطيل وتحييد العقوبات.
وأكّد عراقجي، في مؤتمر صحفي من مشهد المقدسة، أن التوصيات المقدمة ستُلخص بدقة وتُبلغ في شكل تعليمات رسمية إلى السفارات والمحافظات عبر الحكومة، بهدف تعزيز الروابط الإقليمية بشكل أكثر فعالية وتقارباً. وأوضح: أن نقاط الضعف في البلاد ليست ناتجة فحسب عن العقوبات والضغوط الخارجية، رغم أن هذه العقوبات تسبب أضراراً وتكاليف اقتصادية ملموسة. وشدّد على أنه يمكن الشكوى من العقوبات فقط عندما تُستغل جميع القدرات الداخلية للبلاد.
وأضاف وزير الخارجية أن ذلك لا يعني أن الوزارة ستتوقف عن متابعة مهمتها في رفع العقوبات، لكنه أكد وجود مهمة أكثر أهمية تتمثل في «تعطيل وتحييد العقوبات» و«تأمين احتياجات البلاد»، مشدداً على أن الوزارة تتابع هذه المهام بجدية.
عراقجي يردّ على تصريحات غروسي 
وعلى هامش ملتقى الدبلوماسية المحلية، وتعليقاً على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأخيرة حول البرنامج النووي الايراني السلمي، أكد عراقجي أن الذين يطلقون مثل هذه التهديدات يجب أن يدركوا أن تكرار تجربة فاشلة لن يؤدي إلاّ إلى فشل جديد لهم. وأردف موضّحاً في إشارة منه الى تصريحات غروسي: لا أعلم إن كان قد أدلى بتلك التصريحات بدافع القلق أم بقصد التهديد.
أهمية الدبلوماسية المحلية في تعزيز سياسة حسن الجوار
كما أشار وزير الخارجية إلى الأهمية الاقتصادية للجيران، لاسيما في مجال التغلب على العقوبات وتوفير السلع التي تحتاجها البلاد، وقال: إن حدودنا المشتركة أصبحت بمثابة روافد لتنفس اقتصاد البلاد، وأن تعزيز الاتصالات الحدودية حسّن أمنها وقلّل من التهريب.
وفي اجتماعه مع اللجنة التنفيذية لملتقى «الدبلوماسية المحلية» الثاني بحضور آيةالله أحمد مروي، سادن العتبة الرضوية المقدسة، قدّم عراقجي، تقريراً شاملاً عن التقدّم والأهداف الاستراتيجية لسياسة الدبلوماسية المحلية، وقال: إن توسيع وتعميق العلاقات مع الجيران لم يعد خيارا، بل يُعتبر الأولوية الأولى والحيوية للسياسة الخارجية للبلاد في ظل الظروف الراهنة.
وبيّن وزير الخارجية مكانة دول الجوار في خارطة طريق السياسة الخارجية، وقال: تتمتع هذه الدول بأهمية استراتيجية لا تُضاهى للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية. وأكد عراقجي أن الحدود المشتركة ليست مجرد خطوط جغرافية، بل هي روافد لتنفس اقتصاد البلاد. وأضاف: إن التفعيل السليم لهذه الحدود لا يساهم فقط في الازدهار الاقتصادي، بل يؤدي أيضًا بشكل مباشر إلى زيادة الأمن الحدودي المستدام والحد بشكل كبير من الظواهر غير المرغوب فيها مثل التهريب المنظم.
ويلتقي عدداً من سفراء إيران لدى الدول الجارة
كما إلتقى وزير الخارجية سفراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى دول آسيا الوسطى وروسيا وباكستان والهند والعراق وأفغانستان، بمدينة مشهد على هامش الاجتماع الثاني الاقليمي لدبلوماسية المحافظات. وشرح عراقجي، في اللقاء، القضايا الجارية المتعلقة بالسياسة والعلاقات الخارجية، لاسيما فيما يتعلق بدول الجوار، مُشدّداً على أهمية متابعة خطة دبلوماسية المحافظات كخطوة فعلية في اطار سياسة حسن الجوار. ودعا السفراء الى المزيد من التعرف على الطاقات الاقتصادية – التجارية لمحافظات خراسان الرضوية وخراسان الشمالية وخراسان الجنوبية.
البحث
الأرشيف التاريخي