تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
لاريجاني، مُؤكّداً أن الشعب الإيراني سيجتاز المرحلة الراهنة بمقاومته وإيمانه:
إيران بفكرها النضالي والاستقلالي رائدة في المنطقة
وقال لاريجاني، في كلمة له مساء الخميس، خلال مراسم تكريم ذكرى القائد في الحرس الثوري الشهيد الحاج «حسين همداني»: من أبرز سمات هذا الشهيد العظيم وقوفه في الدفاع عن مراقد أهل البيت(ع) ومحاربة الإرهابيين في سوريا، وتوجهه مجدداً إلى ساحة النضال بدعوة من الشهيد الحاج قاسم سليماني، وأنجز مهاماً بالغة الأهمية.
وأوضح لاريجاني: يتساءل البعض؛ لماذا ضحينا بكل هذا العدد من الشهداء ودفعنا كل هذا الثمن، بينما لا يزال الوضع في المنطقة حرجاً؟ والجواب هو أن الإرهابيين كانوا خطيرين للغاية، إذ نشطوا في العراق وسوريا ولبنان، وكان هدفهم زعزعة أمن إيران، وفي غفلة صغيرة، كانوا ينوون تفجير مرقد الإمام الخميني(رض) ومجلس الشورى الإسلامي.
استراتيجية إيران وأدت الجماعات الإرهابية
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: لقد وأدت استراتيجية الجمهورية الإسلامية هذه الجماعات، وتم القضاء على تنظيم داعش الواسع الذي شكله الأمريكيون، واتخذت إيران القرار الصائب بوأد الإرهابيين خارج حدودها. وأضاف: لا شك في السنن الإلهية؛ أحيانًا لابد من وقوع بعض الحوادث حتى تصبح الشعوب أكثر وعيا، وعلينا أن نُعالج ثغرات الهجمات الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني؛ لكن هذه الأحداث ستزيد من بصيرة الشعوب. وتابع: على دول مثل إيران، وهي دول نضالية تؤمن بالفكر الإسلامي الأصيل، أن تحافظ على الأصالة الإسلامية في سلوكها السياسي.
قمّة شرم الشيخ «مسرحية ترامب»
وقال لاريجاني: فيما يتعلق بقمّة شرم الشيخ، قال البعض إن هذا الاجتماع كان فرصة؛ لكنه في الواقع كان بلا جدوى ومجرد مسرحية، وخطة ترامب كانت من عشرين نقطة تهدف إلى نزع سلاح حماس، على أن يتولى التنفيذ شخص بريطاني، وتكرر نفس الخطأ الذي ارتكبته أمريكا في احتلال العراق هذه المرة؛ ظنوا أنهم قادرون على خلق نظام جديد في قضية العراق؛ لكنهم واجهوا موقف المرجع آيةالله السيستاني، وقائد الثورة الاسلامية والحركة الشعبية، وأدركوا أنهم أخطأوا.
وأردف لاريجاني: الأمريكيون ارتكبوا الخطأ نفسه في قضية غزة، وما قبلته حماس لم يكن سوى تبادل الأسرى، وسبب غياب إيران عن قمّة شرم الشيخ هو عدم جدواها؛ وكان الاجتماع مسرحية مهينة تماما للمشاركين. وأوضح: يقول الأمريكيون إن حماس قد دُمّرت، بينما اليوم أصبح ميل الشباب الفلسطيني للمقاومة أكبر بكثير مما كان عليه في الماضي، وكما أدى تدخل الغرب في لبنان إلى تشكيل حزب الله، فقد أدى أيضًا إلى ظهور حركات ثورية شعبية في العراق.
وفي إشارة إلى تصريحات كيسنجر، قال لاريجاني: لقد قال إنه لا يمكننا تسليم الشرق الأوسط الغني بالنفط للعرب، وإيران، بفكرها النضالي والاستقلالي، هي الرائدة في المنطقة، وقد أبصرت النور الطبيعي لفكر إسلامي أصيل.
كلمات ترامب تجسّد الفكر الهتلري
وفي إشارة إلى أهداف وأنشطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، قال لاريجاني: بعد الحرب العالمية الثانية، شُكِّلت هذه المؤسسات لمنع الحرب ومعاقبة المعتدين؛ لكنها عمليًا لم تُجدِ نفعًا، واليوم، تُجسِّد كلمات ترامب الداعية إلى إحلال السلام بالقوة الفكر الهتلري نفسه. وأضاف: في حرب الاثني عشر يومًا الأخيرة، دافعت القوات المسلحة عن الوطن الإسلامي بكفاحٍ وتضحية، وفي الواقع، ساهمت ثلاثة عوامل رئيسية، هي تضامن الشعب، وروح النضال في القوات المسلحة، وتدابير قائد الثورة، في هزيمة العدو الاستراتيجية.
وفي جميع هذه المجالات، يحاول العدو تشويه الحقيقة وإظهار خدمات القوات المسلحة الإيرانية وكأنها عديمة الفائدة للتغطية على هزيمته في غزة.
الجمهورية الإسلامية أحبطت خطة الأعداء بمقاومة شديدة
وقال: كان هدف العدو هو القضاء على قوة إيران؛ لكن الجمهورية الإسلامية أحبطت خطتهم بمقاومة شديدة، ويريد العدو التقليل من شأن الإنجازات العظيمة للبلاد، لكن في هذه الأحداث، وقف الشعب الإيراني بتضامن مثالي، وهذا الرد الوطني متجذر في الحضارة الإيرانية، وكان بتوفيق من الله. وأضاف: بُذلت كل الجهود في قضية «آلية الزناد» لتحقيق نتيجة؛ لكن الغربيين اشترطوا على إيران خفض مدى صواريخها إلى أقل من 500 كيلومتر، وفي الواقع، أرادوا نزع أهم سلاح دفاعي للشعب الإيراني، في حين أن هذه القضية مرتبطة بالأمن القومي.
