مؤكداً أن الحكومة لا تشعر بالقلق من أي إجراءاتٍ تُتّخذ بهذا الصدد

عارف: تفعيل «آلية الزناد» ليس له أي أساس قانوني

أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى تفعیل «آلية الزناد»، وأكد أن تحرك الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لتفعيل «آلية الزناد» ليس له أي أساس قانوني.
وأشار محمد رضا عارف، أمس الثلاثاء في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للإحصاء والتخطيط، إلى الظروف التي تولت فيها الحكومة الرابعة عشرة (الحکومة الحالیة) زمام الأمور، وقال: واجهنا حرباً منذ اليوم الأول، واستشهد ضيفنا الرسمي. وفي ظل هذه الظروف،كان فن الحكومة ومنظمة التخطيط والموازنة هو إرساء الهدوء في البلاد من خلال إجراءاتهما وكانت لدى الحكومة خطة لظروف الحرب، ونفذتها خلال الأيام الـ12 للحرب التي فرضها الکیان الصهيوني على إيران.
وأشار عارف إلى موضوع تفعیل «آلية الزناد»، وقال: إن تحرك الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل «آلية الزناد» لا أساس قانونياً له، لأن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجهت لها إنذاراً نهائياً في عامي 2016 و2017، مفاده أنه إذا لم تف هذه الدول بالتزاماتها بموجب خطة العمل المشترك الشاملة، فلن تفي إيران بالتزاماتها أيضاً. وأضاف: نعتقد أن ملف إيران لدى الوكالة الدولیة للطاقة الذرية یعتبر ملفاً عادياً اعتباراً من 16 أكتوبر/ تشرين الأول، لأننا لا نمتلك أسلحة نووية، ويجب معاملة إيران كدول لا تمتلك أسلحة نووية، ويتفق أيضاً العضوان اللذان يتمتعان بحق النقض (الفيتو) وبعض الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي على هذا الرأي. وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية: لا نشعر بالقلق من اتخاذهم إجراءاتٍ بذریعة «آلية الزناد»، لأننا تجاوزنا حتی ظروف الالتفاف علی العقوبات؛ ورغم أن العقوبات لها تداعیاتها، فإنه يتعين علينا التخفيف من آثارها من خلال التدابير والإجراءات المحلية. وأضاف: قبل حرب الـ12 يوماً المفروضة، توصّلنا إلى استنتاج مفاده أنه يجب علينا اتخاذ المزيد من الخطوات في مجال التقنيات الجديدة، وخلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، حققنا تقدماً مذهلاً في هذا المجال، ويجب أن نسير على هذا الطريق ونعطي الأولوية للتقنيات المتقدمة.
القرار 2231 انتهى بالكامل
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة: إنّ القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي «انتهى فعلياً»، مؤكدة أن إيران وروسيا والصين وجّهت رسالة مشتركة بهذا الخصوص، وأن «الغالبية الساحقة من المجتمع الدولي لا تؤيد النهج الأحادي في العلاقات الدولية».
وأضافت فاطمة مهاجراني، أمس الثلاثاء خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، أن مبادرات قادة الدبلوماسية أسفرت عن إعداد وثيقة مشتركة مع موسكو وبكين تؤكد انتهاء مفاعيل القرار 2231، مشيرة إلى أن ذلك يعكس رفض المجتمع الدولي لمحاولات واشنطن إحياء العقوبات المنتهية زمنياً على إيران. وقالت مهاجراني: إن الحديث عن وجود تواصل بين طهران وواشنطن «غير دقيق»، مؤكدة أنّ إيران كانت ولا تزال تؤمن بالحوار؛ لكن المفاوضات يجب أن تقوم على أساس المصالح الوطنية والاحترام المتبادل، لا على الإملاءات والضغوط. وأضافت: يجب التمييز بين مبدأ التفاوض كمبدأ عام وبين التفاوض مع أمريكا تحديداً. نحن دائماً أهل حوار، وسبق أن قلت إننا في 12 يونيو كنا في خضم مفاوضات؛ لكن عندما يتوقف الطرف الآخر عن التعالي والإملاء، سنتحاور مع الجميع. هدفنا استيفاء حقوق الشعب الإيراني، ولن نتوانى عن ذلك. وتابعت: لسنا على علم بأي تواصل مع فيتكوف، وسأتابع الأمر للتأكد من تفاصيله. وفي ما يتعلق بسياسة الحكومة الخارجية، شددت المتحدثة على أن «إيران تنتهج نهج التفاعل البنّاء مع العالم»، مضيفة: نحن نسعى للحوار مع الدول كافة؛ لكن بشرط أن يكون الحوار من موقع الندية والاحترام. تجربة الاتفاق النووي أظهرت أننا التزمنا بالحوار، فيما الطرف الآخر هو من نكث التزاماته.
البحث
الأرشيف التاريخي