تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مُؤكداً أن «حماس» لم تُهزم، بل فرضت شروطها على الإحتلال
قاليباف: «طوفان الأقصى» قلبت معادلات القوى الاستكبارية العالمية
وخلال الجلسة العامة لمجلس الشورى الاسلامي، أمس الأربعاء، صرح قاليباف بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لعملية «طوفان الأقصى» التي نفّذها أبناء الشعب الفلسطيني بقيادة «حماس»: إن هذه العملية لم تُوجه ضربة فنية واستراتيجية فحسب للكيان الصهيوني الغاصب، بل قلبت أيضاً معادلات القوى الاستكبارية العالمية رأسا على عقب، وأغرقت الكيان الصهيوني في مستنقع الهزيمة، وقضت على مخططاته المستقبلية في غرب اسيا.
وأشار قاليباف إلى أنه «رغم مرور عامين على تلك العملية، فقد قام الكيان المحتل، بدعم لا يُحصى من أمريكا، بارتكاب مجازر ضد المدنيين، راح ضحيتها أكثر من 76 ألف فلسطيني، وحوّل قطاع غزة إلى أنقاض، واغتال قادة كباراً مثل الشهيد السيد حسن نصرالله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، والشهيد إسماعيل هنية، والشهيد يحيى السنوار؛ لكن جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، ودعم الشعب الإيراني الصابر والثابت، أوصل الوضع في المنطقة إلى درجة جعلت الكيان الصهيوني أكثر الأنظمة كرها وبغضا في العالم».
وأضاف قاليباف: الصهاينة فقدوا راحتهم الأمنية والنفسية في معظم أنحاء العالم خوفاً من ردود فعل الشعوب، ووصلت نسبة التشاؤم بين سكان الأراضي المحتلة بشأن الأمن والاقتصاد والتماسك الاجتماعي إلى مستويات حرجة تقارب الثلث. كما تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الهجرة العكسية (من فلسطين المحتلة إلى الخارج) تفوق حاليا ًبأكثر من ثلاث مرات الهجرة إليها. وشدّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على أن «حماس لم تُهزم، بل أصبحت تفرض شروطها على الكيان الصهيوني»، موضحاً: «لقد تحوّل الكيان الصهيوني من مرحلة التطبيع إلى تهديد وجودي رئيسي في المنطقة. أما حزب الله في لبنان، فقد هزم جيش هذا الكيان، وحافظ على قدراته العسكرية وأعاد بناءها، مما سلب النوم من عيون جيش الكيان الاسرائيلي.
كما أن مقاومة اليمن لا تسمح لأي ميناء أو مطار في المناطق المحتلة بالاستقرار والهدوء. باختصار، بعد عامين من عملية «طوفان الأقصى»، يعاني الكيان الصهيوني من أزمة وجودية حقيقية».
