التقى السفير الايراني لدى الكويت أمس الاربعاء، مع وزير الخارجية الكويتي وسلم إليه رسالة خطية من وزير الخارجية السيد عباس عراقجي. وقدم «محمد توتونجي» رسالة خطية من عراقجي الى وزير الخارجية الكويتي «عبدالله اليحيا» خلال لقاء معه، قائلاً: تتمتع الجمهورية الإسلامية الايرانية وحكومة الكويت، الدولتان الصديقتان والجارتان، بإمكانيات واسعة للتعاون الثنائي. وشدد السفير الايراني خلال هذا اللقاء على أهمية المشاورات بين كبار المسؤولين في البلدين وبالإضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية المهمة، دعا الطرفان إلى مواصلة المحادثات الثنائية لتعزيز العلاقات وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. في سياق آخر، قال وزير الخارجية سيد «عباس عراقجي»، للصحفيين، على هامش اجتماع مجلس الوزراء أمس الأربعاء، ردّاً على مزاعم صحيفة «الجريدة» الكويتية عن محادثاته مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط «ستيف فیتکوف»: لم يكن لديّ أيّ اتصال معه. وردًا على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بشأن البرنامج النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية بأن الإصرار على خطأ الحسابات لن يحلّ أي مشكلة. وكتب عراقجي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، أمس الأول، في هذا الصدد: عندما غادرتُ لخوض الجولة الخامسة من المفاوضات مع فيتكوف في 23 أيار/ مايو، كتبتُ: صفر أسلحة نووية = لدينا اتفاق. صفر تخصيب = لا يوجد اتفاق.
إذا نظر الرئيس الأمريكي إلى جلسات هذه المفاوضات، التي سجلها الوسيط، فسيرى كم كنا قريبين من الاحتفال باتفاق نووي جديد وتاريخي. وأضاف وزير الخارجية: على الرئيس الأمريكي أن يتذكر أنه لم تكن هناك أي معلومات عن إخفاء العراق لأسلحة الدمار الشامل. لم يحدث سوى دمار لا يُصدق، ومقتل آلاف الأمريكيين، وإهدار سبعة تريليونات دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
تصوير تهديد وهمي من القوة الدفاعية الإيرانية
وقال عراقجي: وبالمثل، لا توجد «معلومات» تشير إلى أنه لو لم تخدع «إسرائيل» الولايات المتحدة بمهاجمة الشعب الإيراني، لكانت إيران قد اقتربت من صنع سلاح نووي «خلال شهر». ومع فشل هذه العملية، يحاول الكيان الصهيوني الآن تصوير تهديد وهمي من القوة الدفاعية الإيرانية. لقد ضاق الأمريكيون ذرعا من خوض الحرب من اجل «حروب إسرائيل التي لا تنتهي». واختتم عراقجي قائلاً: إيران دولة «عظيمة»، والإيرانيون أمّة «عظيمة»، وورثة حضارة «عظيمة» عريقة. قد تُدمر المباني والآلات؛ لكن إرادتنا لن تتزعزع «أبدًا». إن الإصرار على هذا الخطأ في الحسابات (من جانب أميركا) لن يحل أي مشكلة. لا حل سوى التوصل إلى «حل تفاوضي».