ويترأس اجتماع الحكومة..

رئيس الجمهورية: سلوك الكيان الصهيوني هو العامل الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة

عُقد يوم أمس، إجتماع الحكومة بحضور رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، وبحث الاجتماع آخر التطورات على مستوى البلاد والمنطقة.
واعتبر رئيس الجمهورية أن وضع الدول الإسلامية أيديها بأيدي بعض رهنٌ بتوسيع العلاقات بينها في جميع المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية، وقال: إذا اتحدت الأمّة الإسلامية، فلن يجرؤ الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائم شنيعة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم والاعتداء على دول أخرى.
كما اعتبر الرئيس بزشكيان، خلال تسلّمه أوراق اعتماد «روليان شاه سواميرات» السفير الإندونيسي الجديد لدى طهران، مساء أمس الأول، تعزيز وتوسيع التعاون مع الدول الإسلامية محور السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: انطلاقًا من التعاليم الإسلامية، نعتبر الدول الإسلامية أشقاءً لنا، ونؤمن بضرورة الوقوف في وجه أعداء الأمّة الإسلامية يدًا واحدةً من خلال الحفاظ على الوحدة والتماسك.
وأشاد بمواقف الحكومة الإندونيسية الداعمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المحافل الدولية، مؤكدًا على أهمية دور السفراء في تعزيز العلاقات بين الدول في جميع المجالات، وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أتم الاستعداد لتوسيع علاقاتها مع إندونيسيا في جميع المجالات. ووجّه الدعوة للرئيس الإندونيسي لزيارة إيران، معرباً عن أمله في أن تُسهم هذه الزيارة في تطوير التفاعلات والتعاون الثنائي وتعميق العلاقات بين كبار المسؤولين في البلدين.
موقف سويسرا بين الدول
الأوروبية بنّاء
كما أشاد الرئيس بزشكيان، خلال مراسم تسلّمه أوراق اعتماد «أوليفييه بانغرتر»، السفير السويسري الجديد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالدور التاريخي الذي لعبته سويسرا كقناة اتصال بين طهران وواشنطن بعد انتصار الثورة الإسلامية، داعياً السفير السويسري الجديد الى السعي لإيصال هذه الحقيقة الى المسؤولين الاميركيين بأن إيران، استنادًا إلى مبادئها وسياساتها الأساسية، لم ولن تسعى قط إلى امتلاك أسلحة نووية.
الرئيس بزشكيان، وصف موقف سويسرا بين الدول الأوروبية بأنه بناء ومحايد ومتوازن وقيّم في النزاعات الدولية. وأكد على أهمية العلاقات بين البلدين، قائلًا: إن تعاون سويسرا، لاسيما في مجالي الدواء والغذاء، في ظل الظروف الصعبة الناجمة عن العقوبات الظالمة والسياسات الخاطئة لاميركا وبعض الدول الأوروبية، يستحق التقدير.
كما أشار إلى لقائه بنظيره السويسري على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد على أهمية توسيع التفاعلات وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سعت دائمًا إلى الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وإن الدعاية السلبية وإثارة الأجواء الواهية ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني من قبل اميركا وبعض الدول الأوروبية ليس لها أي أساس على أرض الواقع.
وفي إشارة إلى جرائم الكيان الصهيوني ضد شعب غزة المظلوم، قال: إن سلوك هذا الكيان هو العامل الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة. وإن الهجوم على دول المنطقة والجرائم غير المسبوقة التي يرتكبها هذا الكيان بحق الفلسطينيين ليست إنسانية ولا قانونية، ولا تتوافق مع أي دين أو معتقد.
أهمية تطوير العلاقات
مع الدول الأفريقية
كما أكد رئيس الجمهورية، خلال مراسم تسلّمه أوراق اعتماد «تاماكورا واتارا» سفير ساحل العاج الجديد لدى طهران، على أهمية تطوير العلاقات مع الدول الأفريقية كإحدى أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: إن إيران مستعدة تمامًا لتعزيز التعاون الثنائي مع جمهورية ساحل العاج لتحقيق الأهداف المشتركة. كما اعتبر تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين خطوةً ضروريةً في صياغة سياسات وأطر التعاون، وأضاف: لطالما أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مبادئ الأخلاق والعلاقات الإنسانية والسلم والأمن العالمي في سبيل توسيع العلاقات مع جميع الدول، ونأمل أن يُمهّد حضوركم في إيران خلال فترة هذه المسؤولية الطريق لتعميق علاقات الصداقة وتوسيع التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
التعامل البنّاء والفعّال مع العالم
على صعيد آخر، اعتبر الرئيس بزشكيان، خلال مراسم توديع السفراء الجدد للبلاد لدى الهند وبنغلاديش وكوريا الشمالية ونيجيريا وتنزانيا ومالي، وجود سفراء إيرانيين في مختلف الدول فرصة ثمينة لخلق منصات جديدة للتعاون، مُؤكّداً على المبادئ الراسخة لسياسة ايران الخارجية في التعامل البنّاء والفعال مع العالم.
وفي المراسم، تمنّى الرئيس بزشكيان للدبلوماسيين المعينين النجاح في مهامهم المقبلة، وأكد: في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى تطوير وتعميق علاقات جمهورية إيران الإسلامية مع الدول الاخرى، في جميع المجالات بجهود مضاعفة. كما أكد على أهمية دور السفراء في دعم الإنتاج الوطني وتصدير البضائع الإيرانية، قائلاً: اسعوا لتسويق المنتجات الإيرانية في الدول التي تزاولون فيها مهامكم، وأزيلوا العوائق النقدية والمصرفية، ومهدوا الطريق لاستخدام العملات الوطنية لدول المنشأ والمقصد في التفاعلات الاقتصادية.
وفي المراسم، قدّم سفراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى كل من؛ الهند محمد فتح علي، وبنغلاديش جليل رحيمي جهان آبادي، وكوريا الشمالية عباس طالبي فر، ونيجيريا غلام رضا مهدوي رجا، وتنزانيا محمد جواد همت بناه، ومالي محمود خاني جوي آباد، تقارير حول أهدافهم وبرامجهم وأولويات عملهم لتوسيع العلاقات الثنائية والتعاون مع الدول التي سيزاولون فيها مهامهم.
الحفاظ على أمن البلاد وحياة
حرّاس الأمن
كما أكد الرئيس بزشكيان على أهمية استخدام التقنيات الحديثة في حراسة الحدود ومكافحة المجرمين، وقال: يُمكن تنفيذ بعض مهام قوى الأمن الداخلي القانون، مثل حراسة الحدود ومكافحة المجرمين، بشكل أفضل باستخدام تقنيات مثل الطائرات المُسيّرة، وفي الوقت نفسه حماية أمن البلاد وحياة قوات الأمن.
وكان قد أجرى الرئيس مسعود بزشكيان، أمس الأول، زيارة لمقر قيادة قوى الأمن الداخلي في البلاد لمناسبة أسبوع قوى الأمن الداخلي، والتقى بقادتها ومدرائها، شاكراً لهم جهودهم في إرساء الأمن وأداء واجباتهم، وقال: إن الحكومة لن تدخر جهدًا في دعم قوى الأمن الداخلي وحل مشاكل كوادرها. وأكد أنه إذا استطعنا إقناع المواطنين بأن الالتزام بالقوانين يصبّ في مصلحتهم ويحل مشاكلهم، فإنهم سيلتزمون بها. وتابع: بالإضافة إلى هذه الإجراءات، فإن وجود كوادر قوى الأمن الداخلي ومعدات التحكم الذكية فعال أيضًا في الحد من المخالفات.
ويُعرب عن تقديره للمشاركين
في تنظيم مسيرة الأربعين
وفي رسالة إلى جميع الجهات التنفيذية والأمنية والإعلامية والإغاثية المشاركة في مسيرة أربعين الإمام الحسين(ع)، أعرب رئيس الجمهورية عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل حكومة وشعب العراق الشقيق.
وأكد الدكتور بزشكيان، في رسالته، أن مسيرة الأربعين مسيرة نحو المستقبل، وأن ما أضفى على هذه المسيرة عمقاً جغرافياً ومعنى تاريخياً هو نقلة نوعية تُنمّي البصيرة لدى الزوار، وأضاف: لا شك أن خدمة الزوار ومسيرات الأربعين وتوفير جميع البنى التحتية ومستلزمات الخدمة هو مساهمة وتعاون في هذا التحول الكبير الذي يرافقه الكثير من الصعاب، ولا يتحقق إلاّ بالمحبّة والنوايا الصادقة.
البحث
الأرشيف التاريخي