تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بعد تحديد الأهداف الجديدة
حجم التبادل التجاري بين إيران وكازاخستان سیرتفع إلى ثلاثة مليارات دولار
وقال محمد خاكي، السبت، خلال اجتماع مجلس إدارة غرفة تجارة محافظة لرستان (غرب البلاد) مع سفير جمهورية كازاخستان لدى إيران أونتالاب أونالباييف: كازاخستان هي واحدة من البلدان المهمة في آسيا الوسطى، ولها مكانة خاصة في التفاعلات الإقليمية لإيران نظرا لموقعها الجغرافي وقدراتها الاقتصادية. وأعلن خاكي أن حجم التبادل التجاري بين إيران وكازاخستان بلغ 340 مليون دولار العام الماضي، وقال: تم تحديد هدف لزيادة هذا الرقم إلى ثلاثة مليارات دولار؛ وعلى الرغم من القيود الدولية، فإننا نأمل أن يتحقق هذا الهدف من خلال التخطيط والتنسيق المشترك. وأضاف: إن العلاقات بين إيران وكازاخستان لطالماكانت إيجابية ومستقرة ومتوسعة منذ استقلال کازاخستان عام 1991. وأشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة بمحافظة لرستان إلى القدرات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وقال: إن إيران بموقعها الجغرافي المتميز تسعى إلى تطوير مناطق الترانزيت واللوجستية كأولوية أولى، وقد تم التأكيد على هذه القضية على أعلى مستوى في البلاد.
وفيما يتعلق بخطط غرفة تجارة محافظة لرستان لتطوير العلاقات مع كازاخستان، أضاف خاكي: سيتم التنسيق اللازم مع الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وكازاخستان للاستفادة من قدرات المحافظة التصديرية في مجالات البتروكيماويات والزراعة ومواد البناء في التبادلات الثنائية. وأعلن عن إرسال واستقبال وفود تجارية، وإقامة معارض مشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة محافظة لرستان والغرفة التجارية المشتركة بين إيران وكازاخستان؛ مضيفاً: إن استخدام التعريفات الجمركية التفضيلية من شأنه أن يُسهم في توسيع صادرات البلدين.
آستانا وطهران عازمتان على توسيع التعاون
من جانبه، أعلن السفير الكازاخستاني لدى إيران إن العلاقات بين طهران وأستانا مبنية على الروابط التاريخية والثقافية والحضارية والبلدان عازمان على توسيع التعاون الثقافي والاقتصادي. وقال أونتالاب أونالباييف: إن إيران وكازاخستان تربطهما تشابهات ثقافية وحضارية منذ العصور القديمة، ويمكن أن يكون هذا الإرث المشترك أساسًا لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف: إن العلاقات بين البلدين شهدت نمواً متزايداً في السنوات الأخيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما يولي كبار المسؤولين من الجانبين اهتماماً خاصاً لتوسيع هذا التعاون. وفي إشارة إلى ضرورة زيادة حجم التجارة بين البلدين، قال السفير الكازاخستاني: بلغ حجم التجارة بين إيران وكازاخستان في الأشهر الستة الأولى من هذا العام حوالي 245 مليون دولار، منها 144 مليون دولار صادرات كازاخستان و101 مليون دولار صادرات إيران، ومن المؤمل أن يزداد هذا الاتجاه في الأشهر المقبلة مع تفعيل مسارات الترانزيت والمشاريع المشتركة.
وفي إشارة إلى أهمية الموقع الجغرافي لإيران في نقل البضائع، أضاف أونالباييف: تدرس كازاخستان إنشاء مركز لوجستي في ميناء بندرعباس لتوسيع علاقاتها التجارية مع إيران وأسواق دول الخليج الفارسي والعراق عبر الطريق الشمالي الجنوبي. وأكد أن كازاخستان ترحب بالاستثمارات الإيرانية، وقال: إن الحكومة الكازاخستانية قدمت تسهيلات خاصة للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية وضمانات رأس المال ومنح الإقامة طويلة الأمد.
وأكد: هدفنا الرئيسي هو جذب الاستثمارات من إيران في قطاعات التعدين والزراعة والصناعات التحويلية والعديد من الشركات الإيرانية تنفذ حاليا مشاريع مشتركة في كازاخستان. ووصل سفير جمهورية كازاخستان لدى إيران إلى خرم آباد، يوم السبت، برفقة وفد، في زيارة تستغرق يومين، بهدف دراسة فرص الاستثمار وقدرات التصدير والاستيراد في محافظة لرستان.
