تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس..
الجيش يُعلن جاهزيته أكثر من أيّ وقت مضى لمواجهة الأعداء
وجاء في بيان للجيش: مع حلول أسبوع الدفاع المقدس كل عام، تتأجّج في الأذهان ذكرى الرجال والنساء الشجعان الذين وقفوا في وجه عدوان العدو البعثي، معتمدين على الإيمان والوحدة، في ظل التدابير النبوية لمؤسس الثورة الإسلامية العظيم وحافظوا على استقلال البلاد ووحدة أراضيها والنظام المقدس للجمهورية الإسلامية. وتابع البيان: في الملحمة التاريخية للدفاع المقدس التي استمرت 8 أعوام، لعب جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية دوراً مؤثراً وحاسماً؛ الجيش الذي تغلب بسرعة في الظروف الصعبة لتلك الحقبة على المؤامرات المضادة للثورة والجماعات الانفصالية وسارع إلى ساحة المعركة في الساعات الأولى من الغزو، مانعاً الطريق أمام استمرار عدوان العدو كحاجز ضخم. وذكر الجيش في بيانه: إن «شجاعة الجيش إلى جانب رفاقه في حرس الثورة الاسلامية وقيادة الأمن والتعبئة الشعبية في الدفاع البطولي عن حدود إيران الإسلامية، سواء خلال فترة الدفاع المقدس التي استمرت ثماني سنوات، أو في العمليات الإنسانية، أو خلال جائحة كورونا، أو في الحرب المفروضة لمدة 12 يومًا، تُظهر الطبيعة الإسلامية والثورية والشعبية للجيش». وتابع البیان: إن «نضالات وإنجازات جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الملحمية لم تكن لتتحقق إلاّ في ظل الارتباط العميق بالشعب وتحت القيادة الحكيمة للقائد الأعلى للقوات المسلحة سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي».
حرس الثورة يحذّر الأعداء
من جانبه، أكد حرس الثورة الإسلامية، في بيان بمناسبة بدء أسبوع الدفاع المقدس، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون لها اليد العليا والمبادرة في ساحة المعركة في حال حدوث أيّ خطأ جديد في حسابات العدو أو شنّه أيّ عدوان، وستوجّه له ردّاً قاتلاً آخر سيلقنه درساً.
وجاء في بيان لحرس الثورة الإسلامية: إن أسبوع الدفاع المقدس هو في الواقع احتفال بانتصار المقاومة الشعبية، وتذكير بواحدة من أنصع فصول تاريخ الثورة الإسلامية، ومصدر فخر للبلاد، ومنتج وصانع المقاومة على الصعيد العالمي. والدفاع المقدس هو فترة تمكن فيها الشعب الإيراني من إحباط العدوان الشامل والعالمي للعدو ضد وحدة أراضي إيران والنظام الإسلامي والثورة الإسلامیة، والحفاظ على عزة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها بكل مجد وعظمة وذلك بالاعتماد على الإيمان والوحدة والقيادة الإلهية. وتتجلى عظمة الدفاع المقدس عندما نتأمل نتائج الحروب التي سبقته، فلا نتذكر أي إنجاز سوى الاستسلام والهزيمة والذل السياسي والاجتماعي وخسارة الأرض.
وخلال الأعوام السبعة والثلاثين التي تلت الدفاع المقدس، وصلت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية إلى مستوى فعال من الاكتفاء الذاتي والردع والجاهزية القتالية على صعيد الحروب العالمية، وشهد الجميع مظاهر ذلك خلال الدفاع المقدس الذي استمر ١٢ يوما وذلك بالاستلهام من دروس وإنجازات الدفاع المقدس وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي. وأردف البيان: لقد أثبتت تجربة الدفاع المقدس الأول والثاني أن الردع الفعال هو ثمرة الاستعداد الدائم، والإبداع في تصميم الاستراتيجيات والتكتيكات والعمليات في مواجهة الأعداء، والتطوير المستمر للتقنيات والأنظمة الدفاعية والعسكرية المتقدمة في جميع المجالات وبناءً على ذلك، لن تتوقف عملية تعزيز القوات المسلحة في مختلف المجالات وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون لها اليد العليا والمبادرة في ساحة المعركة في حال حدوث أي خطأ جديد في حسابات العدو أو شنه العدوان وستوجه له ردا قاتلا آخر سيلقنه درسا..
وأظهرت تجربة الحرب المفروضة مُؤخّراً أن القوات المسلحة للبلاد استطاعت الوصول إلى مستوى من الاكتفاء الذاتي والتطور والردع في المجالين العسكري والدفاعي، بفضل هيكل قيادي متين وبالاعتماد على المعرفة والقدرات المحلية وتمکنت من تحقيق النصر في الحروب مع جيوش العالم المتقدمة من خلال الحفاظ على المبادرة و إحباط أهداف العدو حتى في ظل أصعب ظروف العقوبات الاقتصادية والضغوط القصوى المركبة والمتعددة الطبقات التي يمارسها الأعداء في قطاعات مختلفة.
تعزيز اللحمة الوطنية، وتنمية
روح المقاومة
إلى ذلك، أكد قائد مقر خاتم الأنبياء(ص) المركزي، اللواء علي عبداللهي في بيان له بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، يوم أمس: إن استمرار ثقافة الدفاع المقدس سيضمن بقاء نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدس، ويعزّز جبهة المقاومة المقدسة في مواجهة الاستكبار. وأردف اللواء عبداللهي في بيانه: كانت حرسب الاثني عشر يوما المفروضة التي شنّها العدو بهدف إضعاف الإرادة الوطنية من نقاط التحول في مأسسة هذا الخطاب؛ إلا أنها في الميدان العملي، انتهت إلى تعزيز اللحمة الوطنية، وتنمية روح المقاومة، وإعادة تعريف الدور المركزي للشعب في الدفاع عن الوطن. وقد أثبتت هذه التجربة، شأنها شأن فترة الدفاع المقدس التي استمرت ثماني سنوات، أن الأمة الإيرانية، في ظل الإيمان بالله، والتمسك بالقيادة الحكيمة للثورة الإسلامية، والحفاظ على الوحدة الوطنية، قادرة على التغلب على أصعب التهديدات.
