تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
ويتوجّه إلى نيويورك غداً الثلاثاء
الرئيس بزشکیان يؤكد أهمية إنتاج الثروة والتقدّم عبر الإنجازات العلمية
وأشار الرئیس مسعود بزشکیان، أمس الأحد، إلى تطورات الاقتصاد العالمي، خاصة في منطقة الخليج الفارسي، والتوجه نحو اقتصاد ما بعد النفط، وأكد أهمية توليد الثروة من خلال الإنجازات العلمية، ونقل المعرفة من الجامعات إلى الشركات التكنولوجية والصناعية، وقال: إن أساس الحكومة هو الاستفادة من التطورات التكنولوجية كإطار رئيسي لاتخاذ القرارات. وأكد رئیس الجمهوریة ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة للدول الأعضاء في المنظمات الإقليمية والدولية مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون. وأضاف: إن الحكومة جادة في دعم التطور التكنولوجي للبلاد وفي هذا الاتجاه ستستخدم أي قطاع أو مؤسسة يمكنهما أن یلعبا دوراً. ورحب بالمقترحات المقدمة في مجال التطور التكنولوجي للبلاد، ودعا الجهات المعنية إلى إعداد حزم تعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتقدیمها إلى الحكومة لدمجها في النظام التعليمي للطلاب والتلامذة وذلك من أجل تحسين جودة التعليم كأحد أهم مشاريع الحكومة.
تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى
في سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية خلال اجتماع عُقد لمراجعة تقرير أداء فريق العمل المُنفّذ للمشروعين الوطنيين «الترميز الجغرافي» و«ربط الرمز البريدي بالرمز الوطني» على أهمية تنفيذ هذين المشروعين الوطنيين الرئيسيين في إطار حوكمة ذكية قائمة على البيانات، وقال: بعد إنجاز هذين المشروعين، سيُطلب من جميع الوزارات والمؤسسات استخدام هذه المعلومات كأساس لتقديم أي خدمات للمواطنين. وعقب الاستماع إلى تقرير الإجراءات المتخذة لتنفيذ هذه المشاريع الوطنية الكبرى، أعرب الرئيس بزشكيان عن تقديره لجميع الجهود المبذولة وتعاون مختلف المؤسسات والهيئات في جمع البيانات اللازمة، وقال: أعتقد أن كل هذه الجهود والوقت المبذول في اجتماعات المتابعة والتنسيق لتنفيذ هذه المشاريع الكبرى - رغم كل الصعوبات - له قيمة كبيرة لما له من فوائد جمة للشعب والبلاد، لاسيما في قطاعات الأمن والصحة والمعيشة والتعليم وإدارة الطاقة والقضاء على الفساد.
واعتبر الدكتور بزشكيان أن من أهم الحلول في التنفيذ الناجح والسريع للمشاريع الوطنية الكبرى تحويل مكوناتها إلى وحدات صغيرة على مستوى المحافظات والمناطق والمحليات، وأضاف: في سياق تنفيذ هذه الخطة، سيتم التعاون والتنسيق مع مختلف الهيئات والحصول على بياناتها ومعلوماتها في أسرع وقت ممكن وبمتابعة من المحافظات والبلديات، وسيتم إتاحتها لفريق العمل.
كما سيتم التعامل مع أي نقص محتمل في التعاون من أي مؤسسة أو جهة ذات صلة وفقًا لذلك. وأكد رئيس الجمهورية على أهمية تنفيذ هذه المشاريع الوطنية الكبرى في إطار الحوكمة الذكية والمعتمدة على البيانات.
غداً.. رئيس الجمهورية يتوجّه
إلى نيويورك
من جانبه، أعلن المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، في منشور له على منصة «إكس» يوم أمس، أن الرئيس بزشكيان سيتوجه إلى نيويورك يوم غد الثلاثاء. وأعلن مهدي سنائي عن جدول أعمال زيارة الرئيس مسعود بزشكيان إلى نيويورك، بما في ذلك إلقاء كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماعات أخرى.
وكتب سنائي على صفحته الشخصية: أن «الرئيس سيتوجه يوم الثلاثاء بعد قرع جرس بداية العام الدراسي إلى نيويورك، وسيلقي يوم الأربعاء صباحاً بالتوقيت المحلي (عصراً بتوقيت طهران) خطاباً في مقر الأمم المتحدة». وأضاف في ختام منشوره: إن «الرئيس بزشكيان سيعقد أيضاً لقاءات ومشاورات مع رؤساء عدد من الدول، وأمين عام الأمم المتحدة، فضلاً عن اجتماعات مع مراكز الأبحاث وبعض المؤسسات والجالية الإيرانية المقيمة في الخارج».
تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
على صعيد آخر، أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي بياناً أعلن فيه أن مسار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنظر إلى الإجراءات غير المدروسة التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث بشأن القضية النووية الإيرانية، رغم تعاون وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة وتقديم خطط لحلّ القضية، سيتم تعليقه. وعقد المجلس الأعلى للأمن القومي، مساء السبت، اجتماعاً برئاسة الرئيس مسعود بزشکیان. وجرى خلال الاجتماع بحث وتبادل وجهات النظر حول الأوضاع في المنطقة ومغامرات الكيان الصهيوني.
وتمّ التأكيد في هذا الاجتماع، أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الظروف الراهنة ستكون زيادة التعاون لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة. كما جرى تحليل تصرفات بعض الدول على الساحة الدولية في مجالي العمليات العسكرية والعقوبات.
وتمت مناقشة ومراجعة الإجراءات غير المدروسة التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث بشأن القضية النووية الإيرانية. وتم تكليف وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمواصلة مشاوراتها في إطار قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي لحماية المصالح الوطنية للبلاد. كما تم الإشادة بالخطوة الحکیمة التي اتخذتها السلطة القضائية في العفو عن السجناء، مما يساهم في تعزيز التضامن الوطني.