بقائي، مُنوّهاً إلى أن إيران ترحّب بأيّ عملية ومبادرة تقرّب دول المنطقة:

نأمل انضمام دول المنطقة والعالم الإسلامي إلى مقاطعة الکیان الصهيوني

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن الإبادة الجماعية تجري في فلسطين المحتلة بتواطؤ وتعاون مباشر من الولايات المتحدة الأمریکیة، وهي حقيقة لا تخفى على أعين شعوب المنطقة والضمير العالمي الواعي.
وأشار إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي يوم أمس، إلى الإبادة الجماعية التي ترتکب في غزة، وقال: إن الإنسان يعجز عن التعبير عما يحدث في غزة، وفي فلسطين المحتلة، وفي منطقتنا؛ إن أشد كلمة استخدمت فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة في غزة هي «إبادة جماعية» والسبب واضح؛ فالإبادة الجماعية هي أشد جريمة يمكن أن ترتكبها مجموعة من الناس ضد آخرين.
وأوضح بقائي: تصادف اليوم (أمس) ذكرى الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الکیان الصهيوني باستخدام أجهزة اتصالات مدنية لتخطيط وتنفيذ عمل إرهابي واسع النطاق، وأسفرت الجريمة عن استشهاد مئات الأبرياء، بمن فيهم مئات النساء والأطفال، أو إصابتهم بإعاقات في الأطراف والأعين.
وطالب بقائي الدول الإسلامية مراجعة علاقاتها مع هذا الکیان استنادا إلى مبادئ القانون الدولي والتعاليم الدينية والأخلاقية والإنسانية، وقال: على هذه الدول أن تظهر عمليا معارضتها ورفضها للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني البريء ومقاطعة هذا الكيان، مُضيفاً: لقد أكّدنا على هذا الموقف في كل فرصة.
سنبذل قصارى جهدنا لمنع عودة العقوبات 
 وفيما يتعلق بوساطة دولة إقليمية بين إيران وأمريكا، قال المتحدث باسم الخارجية: فيما يتعلق بالولايات المتحدة، هناك وسطاء يتبادلون وجهات النظر للطرفين، ولا يوجد تواصل مباشر بينهما. 
وتابع بالقول: لقد أعلنا مرارا وتكرارا مواقفنا بشأن عودة العقوبات، وهذا الإجراء جائر وغير قانوني؛ ولن ندخر جهدا حتى اللحظة الأخيرة لمنع حدوثه. 
وقال تعليقاً على بعض تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول القدرات الدفاعية لإيران: لا يحق لأمريكا التعليق على القدرات الدفاعية لشعب قرر الحفاظ على استقلاله مهما كلف الأمر، والوقوف على قدميه، والصمود أمام مطامع واعتداءات الأجانب، بمن فيهم أمريكا، لصالح الكيان الصهيوني.
ذرائع للضغط على إيران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بالمزاعم المتكررة للولايات المتحدة وأوروبا بأنهما تحاولان منع إيران من امتلاك أسلحة نووية: هذا واضح تماما، ولا يمكن للولايات المتحدة وبريطانيا أن تتظاهرا أكثر من هذا بأن هدفهما هو اختلاق الأعذار ولم تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن أي تقرير يشير إلى انحراف البرنامج النووي السلمي الإيراني، لكن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تكرر هذه المسألة باستمرار، وتزعم أنها ستستخدم أي وسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وقال بقائي: هذا یدل علی قمة نفاقهم، ويجب أن يكون واضحا لشعبنا أن هذه الادعاءات مجرد ذرائع للضغط على إيران ومنع تقدم البلاد وتطورها.
وأكد بقائي أن طهران ستستمر بالتواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى ذات الصلة لجمع وتوثيق الوثائق والأدلة اللازمة، بهدف اتخاذ القرار النهائي بشأن كيفية رفع دعاوى إيران إلى الجهات الدولية المعنية.
التفاهم مع الوكالة الدولیة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأحد شروط أوروبا: لقد توصّلنا إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يُحدد فيه كيفية تنفيذ إيران لالتزاماتها بموجب اتفاقیة الضمانات وقد وافق المدير العام للوكالة على هذا التفاهم، وإذا تحلّت الأطراف الأخری بحسن النية، يُمكن أن يكون أساسا لمواصلة التعاون مع الوكالة ومعالجة جميع النقاط التي أثارتها الأطراف الأوروبية. وأكد قائلاً: يتطلب هذا التعاون منهم أيضا إظهار حسن نيتهم والوفاء بالتزاماتهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقا على موقف دول المنطقة من عدوان الکیان الصهيوني على قطر: ستعيد دول المنطقة النظر بالتأكيد في الوضع الأمني العام في المنطقة، وموقفها من هذا الوضع بعد العدوان على قطر. 
لن نتنازل عن مواقفنا وحقوقنا المشروعة
وقال بقائي فيما يتعلق بالضغوط المتزايدة من أوروبا لتفعيل ما يسمى بآلية «سناب باك»: لا يمكننا التنبؤ بنواياهم، لكننا بالتأكيد لن نتنازل عن مواقفنا وحقوقنا المشروعة أمام ضغوطهم غير القانونية. المحادثات جارية حاليا، ونأمل أن تتوصل الأطراف الأخری إلى استنتاج مفاده أن تصعيد التوترات لن يكون في مصلحتها أيضا.
البحث
الأرشيف التاريخي