رئيس الجمهورية، مُؤكّداً أن الإیرانیین أظهروا صورة غير مسبوقة من الشجاعة والإقدام:
الشعب وقف في وجه العدو وأحبط مؤامراته
/ قال رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، في حفل تكريم موظفي وزارة العمل: إن «ما حصلنا عليه في حرب الـ12 يوماً كان أكثر قيمة بكثير مما خسرناه».
وأوضح الرئيس بزشكيان صباح الثلاثاء: «اعتقد الكيان الصهيوني أنه بعد استشهاد قادة القوات المسلحة الذين كرسوا حياتهم لرفع راية إيران الإسلامية، سيواجه النظام الإسلامي تحديات؛ لكن حكمة قائد الثورة الإسلامية والتعيين الفوري لخلفاء القادة الشهداء، ومن ناحية أخرى، الدفاع القوي للقوات المسلحة، أحبطت خطط العدو».
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن الشعب الإيراني أظهر أيضاً صورة غير مسبوقة وفخورة من الشجاعة والإقدام والصمود في هذه المرحلة، مضيفاً: «لقد قام الشعب الإيراني بالعمل الأعظم والأهم؛ كان رهان العدو أنه في غضون فترة قصيرة من بدء هجماته، سيشعر الناس بعدم الرضا وينزلون إلى الشوارع، لكن الشعب وقف أيضاً في وجه العدو وأحبط مؤامراته».
التقوى والورع.. معيار تفوق الأفراد
وأردف رئيس الجمهورية قائلاً: «صحيح أن من فقدناهم في هذه الأيام الاثني عشر كانوا أعزاء علينا؛ لكن ما اكتسبناه من وئام وتعاطف أثمن بكثير. إيران ملكٌ لنا جميعاً، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، ويجب أن تُتاح لكل من يرغب في خدمة البلاد وشعبها فرصة الخدمة بناءً على جدارته وقدراته فقط؛ فمعيار تفوق الأفراد هو التقوى والورع، وليس التفاني السطحي، بل الالتزام بأداء المهام والواجبات على أكمل وجه».
نافذة الدبلوماسية مفتوحة
كما صرّح رئيس الجمهورية في مدونة له على منصة «إكس»، مساء الإثنين، بأننا مازلنا نعتقد أن نافذة الدبلوماسية مفتوحة، وأننا نواصل هذا المسار السلمي بجدية. وكتب الرئيس بزشكيان: «لفتح آفاق جديدة، علينا أن ننظر إلى الماضي بعين ناقدة. ما سيقودنا إلى مستقبل أفضل هو إعادة بناء الأمل، والاستعداد للتعلم والتغيير، وشق طريق جديد قائم على الوفاق والتعاطف والعقلانية».
وكتب الرئيس بزشكيان في مدونة أخرى: «في الاختبار الكبير للحرب المفروضة، ورغم الضغوط النفسية والمشاكل الكثيرة التي فرضت على شعبنا، شهدنا تشكيل أحد أكثر مظاهر المشاركة العامة والإجماع والتلاحم الاجتماعي تميزًا في تاريخ إيران المعاصر، ووقف الإيرانيون في الداخل والخارج، المنتقدون وغير المنتقدين، متّحدين كيد واحدة ضد العدو المعتدي».
