أخبار قصيرة
نتنياهو يُملي على واشنطن ما الذي يجب
أن تفعله إزاء ايران
ردّ وزير الخارجية، سيد عباس عراقجي، على تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو التي وصفها بـ«السخيفة»، وذلك عبر رسالة نشرها على حسابه في منصة «إكس». وتابع: « بخصوص إيران، فقد كان لديه وهمٌ ساذج بأنه قادر على تدمير أكثر من 40 عاماً من الإنجازات النووية السلمية للجمهورية الإسلامية. ولكن النتيجة كانت أن كل واحد من العلماء الإيرانيين الذين اغتالتهم أدواته العميلة، قد ربّى مئات التلاميذ الأكفاء، وهؤلاء التلاميذ سيثبتون لنتنياهو قريباً ما الذي يحملونه في جعبتهم».
وأضاف عراقجي: «لكن غروره لا يتوقف هنا. فعندما فشل في تحقيق أيّ من أهدافه العسكرية ضد إيران، وحينما دمرت صواريخنا القوية مراكز سرّية للكيان الصهيوني—مراكز لا يزال نتنياهو يخضعها للرقابة الإعلامية— واضطر للفرار نحو «الأب» الذي يرعاه، نراه اليوم وبكل وقاحة يُملي على الولايات المتحدة ما الذي يجب أن تقوله أو لا تقوله، وما الذي ينبغي أن تفعله أو لا تفعله في حوارها مع إيران».
كما وصل، سيد عباس عراقجي، الاثنين إلى مدينة تيانجين الصينية، على رأس وفد رسمي، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون. وتأتي زيارة عراقجي تلبيةً لدعوة من نظيره الصيني وانغ يي، وذلك لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون. ويلقي وزير الخارجية الإيراني كلمة خلال الاجتماع، كما سيعقد لقاءات ثنائية مع وزير الخارجية الصيني وعدد من وزراء الخارجية المشاركين، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر.
«سناب باك لا تملك أي أساس قانوني أو سياسي
قال المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في معرض حديثه عن العقوبات الأميركية وآلية «سناب باك»: «الآلية المعروفة باسم «سناب باك» لا تملك أي أساس قانوني أو سياسي. وفي ظل التطورات الأخيرة، فإن اللجوء إليها يفتقد لأي مبرر قانوني أو أخلاقي. إنها مجرد استخدام سياسي لأداة مذكورة في القرار 2231، بلا أي مبرر واضح».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية خلال مؤتمره الصحفي الذي شارك فيه رئيس جمعية الهلال الأحمر، بيرحسين كوليوند، والذي استعرض دور الكوادر الطبية والإغاثية في الأحداث الأخيرة: «نفتخر بفرق الإغاثة لدينا ونقدّرهم. بعد سماع هذه الشهادات، نزداد امتنانًا لقواتنا المسلحة الباسلة التي صمدت بكل قوتها وأجبرت الطرف المقابل على التراجع عن جرائمه التي ارتكبها دون أي مبرر ضد إيران. نحن مصممون على توثيق هذه الجرائم».
وأضاف بقائي: «إيران لا تزال تعتبر نفسها طرفًا في الاتفاق النووي، لكنها خفّضت التزاماتها بعد الانسحاب الأمريكي وانتهاك بنود الاتفاق من قبل باقي الأطراف. الأوروبيون أنفسهم أخلّوا بالتزاماتهم بشكل فاضح، ولذلك لم يعد لهم أي موضع أو شرعية. وفي ظل الهجوم على إيران، فإن العودة إلى آلية سناب باك لا مبرر لها إطلاقًا. هذا الإجراء سياسي محض وموجّه لمعاداة إيران، وسيقابل بردّ مناسب من طهران. الولايات المتحدة، التي فرضت على مدى سنوات عدة طبقات من العقوبات ضد إيران، يجب أن تعلم أن الشعب الإيراني صمد أمام كل موجات الضغط».
