الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثمانمائة وستة عشر - ١٥ يوليو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة وستة عشر - ١٥ يوليو ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية يلتقي وزير الداخلية العراقي..

إيران والعراق وباكستان نحو خطوات بنّاءة إزاء زيارة الأربعين

/ إلتقى رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، أمس الإثنين، وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري الذي زار البلاد للمشاركة في الاجتماع الثلاثي لوزراء داخلية إيران والعراق وباكستان، والذي عقد يوم أمس لبحث ترتيبات مراسم زيارة أربعين الإمام الحسين(ع).
وأجرى رئيس الجمهورية مباحثات مع وزير الداخلية العراقي حول ترتيبات زيارة الأربعين وتعزيز الخدمات للزوار، كما بحث الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما الإعتداءات الأخيرة على البلاد، وضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
في سياق آخر، شارك الرئيس بزشكيان في مراسم إحياء ذكرى شهداء الشرطة والأمن في الحرب المفروضة من قبل الكيان الصهيوني. وحضر الرئيس بزشكيان مساء أمس مراسم إحياء ذكرى شهداء الشرطة والأمن في الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا.
زيارة تفقّدية لأوضاع العائلات المتضرّرة في الحرب
كما أجرى الرئيس بزشكيان زيارة تفقّدية لأوضاع العائلات المتضرّرة في الحرب. وأجرى رئيس الجمهورية، برفقة علي رضا زاكاني عمدة طهران، ومحمد صادق معتمديان محافظ طهران، زيارة تفقّدية إلى فندق «لاله» في طهران، حيث تفقد أوضاع إيواء عدد من العائلات المتضررة من الحرب الأخيرة.
وخلال هذه الزيارة، أجرى رئيس الجمهورية محادثات مع العائلات المتأثرة من الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني الغاصب، واطّلع عن كثب على سير عمليات الإيواء والخدمات المقدّمة لهم.
الأربعین تجلٍ للوحدة الإسلامیة 
في السياق، أعرب وزير الداخلية إسكندر مؤمني خلال الاجتماع الثلاثي لوزراء داخلية إيران والعراق وباكستان عن شكره وتقديره لوزيري داخلية العراق وباكستان، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بأن مسيرة الأربعين هي حركة عقائدية، عابرة للحدود الوطنية، وتجسيد للوحدة الإسلامية، كما أنها تمثل منصة لتعزيز التعاون الإقليمي.
وتوجّه الوزير مؤمني بالشكر للنواب ورؤساء اللجان والفرق الفنية والتخصصية في الدول الثلاث على الحوارات البنّاءة والتنسيق المثمر الذي تم خلال الأيام الماضية بشأن مختلف جوانب مراسم الأربعين. وأضاف: في اجتماعنا، وبعد المناقشات السابقة، أقرّينا الصيغة النهائية للمواضيع المطروحة، وبتوقيع محضر الجلسة، نؤكد على الإرادة المشتركة للدول الثلاث لتنظيم مراسم الأربعين بشكل منتظم وآمن ومهيب.
وأكد وزير الداخلية مُجدّداً أن الجمهورية الإسلامية ترى في الأربعين حدثًا إيمانيًا عابرًا للحدود، ومظهرًا للتضامن الإسلامي، وفرصة لتقوية التعاون بين دول المنطقة.
الارتقاء بالتعاون الثلاثي إلى مستوى استراتيجي
وأشار مؤمني إلى الدور البارز الذي تلعبه حكومة وشعب العراق في استضافة هذه المناسبة العظيمة، وإلى مكانة باكستان كواحدة من الدول التي يشارك عدد كبير من زوارها في المسيرة، داعيًا إلى الارتقاء بالتعاون الثلاثي إلى مستوى استراتيجي. كما أعرب عن شكره للحكومة والشعب العراقي، لاسيما لوزير الداخلية العراقي، على جهودهم لحل التحديات وتسهيل شؤون الزوار، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات اتُخذت باستمرار خلال السنوات الماضية وحتى العام الحالي.
وشدّد مؤمني على ضرورة الحفاظ على كرامة الزائرين، وتأمين السلامة العامة، وإدارة الحشود، من خلال تعزيز آليات التنسيق بين الدول الثلاث في القضايا القنصلية، الحدودية، والخدمات والنقل. وأوضح: إن الإتفاقيات التي جرى التوصل إليها على مستوى نواب الوزراء واللجان الأمنية والخدمية، ستشكّل الأساس لتنفيذ القرارات المشتركة المدرجة في محضر الاجتماع الختامي. ووصف وزير الداخلية حضور نظرائه من الدول الصديقة والشقيقة، العراق وباكستان، ومعهم نوابهم والوفود رفيعة المستوى من وزارات متعددة، بأنه دليل على العزم والإرادة الجادة لتعزيز التعاون الثلاثي، وقال: نحن على يقين من أن التنفيذ الملتزم لهذه التفاهمات سيؤدي إلى تنظيم مراسم هادئة وآمنة ومهيبة تُرضي شعوب وزوار الدول الثلاث.
الردّ الإيراني على العدوان الصهيوني ودعم العراق وباكستان
وفي إشارة إلى العدوان الصهيوني الأخير، قال مؤمني: في الأسابيع الأخيرة، كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هدفًا لاعتداءات مباشرة من قبل الكيان الصهيوني، أسفرت عن استشهاد عدد من النساء والأطفال الأبرياء، وقادة مدافعين عن الأمن، وعلماء بارزين في البلاد. وأكد أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، مضيفًا: إيران، انطلاقًا من حقّها المشروع في الدفاع عن النفس، قدمت ردًا حاسمًا، مشروعًا وناجحًا في حرب الأيام الـ12 الأخيرة.
وأعرب مؤمني عن شكره للمواقف الرسمية والواضحة لباكستان والعراق في إدانة اعتداءات الكيان الصهيوني، ودعمهما لحق إيران في الدفاع المشروع، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يمثل رمزًا للوحدة السياسية والتضامن بين شعوب وحكومات الدول الثلاث في مواجهة التهديدات المشتركة.
وفي ختام كلمته، أعرب مؤمني عن أمله في تنفيذ كامل للتفاهمات التي تمّ التوصّل إليها، وأن تُشكّل هذه الإتفاقيات أساسا لتوسيع التعاون الثلاثي والإقليمي، مؤكّدًا أن أمن زوار الأربعين واستقرار المنطقة لا يمكن فصلهما، وأن تحقيق ذلك لا يتم إلا من خلال تعاون صادق، مسؤول، ومبني على الاحترام المتبادل.
متانة العلاقات الأخوية بين البلدين
وكان قد وصل يوم أمس وزير الداخلية العراقي، عبدالأمير الشمري، إلى العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في الاجتماع الثلاثي لوزراء داخلية إيران والعراق وباكستان، الذي يُعقد لبحث ترتيبات مراسم أربعين الإمام الحسين(ع). وكان في استقبال الشمري لدى وصوله إلى طهران وزير الداخلية، إسكندر مؤمني. وكان وزير الداخلية الباكستاني، سيد محسن نقوي، قد وصل إلى طهران أمس الأول، حيث استقبله أيضاً الوزير مؤمني، وذلك للمشاركة في الاجتماع الثلاثي المخصص لمناقشة سبل التنسيق الأمني والإداري وسبل التنسيق الأمني واللوجستي استعدادًا لخدمة زوار الأربعين.
توفير كل مستلزمات الزيارة
من جهته، أكد وزير الداخلية العراقي، أن زيارة الأربعين تمثّل أحد الملفات المهمة بين العراق وإيران، مشيرًا إلى أن وفدًا واسعًا يرافقه إلى طهران، يضم ممثلين عن جميع المؤسسات المعنية بإنجاح هذه المناسبة، بما في ذلك محافظ كربلاء المقدسة.
وقال الشمري: «زيارة الأربعين رسالة روحية جامعة لكل الشيعة، وفي مقدمتهم شيعة إيران، ومن الضروري أن نوفر كل مستلزمات هذه الزيارة المباركة والخدمات اللازمة للزوار.»
ويُعقد الاجتماع الثلاثي بين إيران والعراق وباكستان، على مستوى وزراء الداخلية، ويتمحور حول القضايا الحدودية وتسهيل سفر الزوار خلال مراسم الأربعين. إذ تتمتع الجمهورية الاسلامية الايرانية بعلاقات جيّدة مع كلا البلدين.
البحث
الأرشيف التاريخي