تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مُؤكّداً أن إيران تُؤمن بالسلام والاستقرار، ومنفتحة على الحوار
عارف: لا مكان لكلمة «الاستسلام» في ثقافتنا السياسية والدفاعية
وفي حوار مع موقع KHAMENEI.IR ، قال عارف: كما ترون، كلمة «الاستسلام» لا مكان لها في الثقافة السياسية والدفاعية لبلدنا. نحن شعب حضاري، بتاريخ ثقافي عريق يمتد لآلاف السنين؛ لسنا ساعين للحرب ولم نبدأها، نؤمن بالسلام والاستقرار، ومنفتحون على الحوار؛ لكننا لن نستسلم بأي شكل من الأشكال. وأضاف: لقد ذُكر هذا الأمر مرارًا، وكان أيضًا في كلمات سماحة قائد الثورة، أننا لن نبدأ حربًا؛ ولكن إذا اندلعت، فنحن من يقرر نهايتها. الأمر نفسه ينطبق الآن.
الكيان الصهيوني ليس موضع ثقة
وشدد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن عدونا هذا (الكيان الصهيوني) ليس موضع ثقة. كان هناك وقف إطلاق نار في لبنان؛ لكن كما ترون، سقط أكبر عدد من الشهداء بعد وقف إطلاق النار. نهجهم مع إيران هو نفسه؛ أي أنه إذا شعر الكيان بأنه متفوق في ميدان ما، فسيتخذ إجراءً حتميًا. لذلك، لكي لا يحدث هذا الأمر يجب أن نحافظ على تفوقنا. لهذا السبب، وفي هذه الفترة القصيرة، شُكِّلت مجموعات عمل، وبدأنا باتخاذ خطوات في القضايا الاستراتيجية. من الواضح أننا لم نبذل الكثير في بعض المجالات، أو نحتاج إلى بذل المزيد؛ لذا، نأمل أن نتجاوز في تلك المجالات، وفي غضون فترة قصيرة، بعض أوجه القصور والنواقص التي واجهناها على جبهات ومجالات مختلفة، لنحافظ على تفوقنا، ليس فقط في قطاع هجومنا الصاروخي، بل في قطاعات أخرى أيضًا، إن شاء الله.
استراتيجية ثابتة ومحددة
وتابع عارف: في الحرب، عادةً ما يُطلقون (الصهاينة والأميركيون) تصريحات فارغة؛ وقد رأيتم مواقفهم، وخاصةً ترامب، تتغير أحيانًا عدة مرات في اليوم. نحن لسنا كذلك؛ لدينا استراتيجية ثابتة ومحددة، وإطار عملنا هو المصالح الوطنية، والمبادئ الثلاثة التي لطالما كانت في طليعة سياستنا الخارجية «العزة، الحكمة، المصلحة» هي أساس عملنا. لذلك، إذا وعدنا، فلا نخلفه، وإذا قلنا شيئًا، نلتزم به. كل ما نقوله مبني على استراتيجيات وتسلسل هرمي للسيادة. هذا لأننا واثقون من أنفسنا، وأعتقد أن العالم قد قيّم ويقيّم أيضًا أن مواقف إيران واضحة وثابتة وغير قابلة للتغيير. لذلك، فإن أساسنا هو اتباع سلوكنا وأفعالنا على هذا النهج.
دور قائد الثورة الإسلامية في إدارة البلاد
وعن تقييمه لدور قائد الثورة الإسلامية في إدارة البلاد، وخاصةً قيادته في حرب الأيام الاثني عشر، قال عارف: إذا ألقينا نظرة سريعة، فإن السياسات العامة في مختلف القطاعات واضحة تمامًا؛ من بينها الرؤية العميقة والدقيقة والبصيرة التي يتمتع بها سماحته، والمواقف التي يُعلنها بشفافية ووضوح في جميع القطاعات. في الواقع، هذه الرؤية، وهذه القيادة، وهذه الاستراتيجيات نمضي بها قدما رغم كل العداء، وجميع المشاكل التي واجهناها بعد انتصار الثورة، والعقوبات التي يصفها الغرب نفسه بأنها قاسية ومشلة.
