رئيس الجمهورية، مُؤكّداً أن أبناء الشعب يلتفّون حول الوطن:
الحفاظ على وحدة البلاد أولويتنا
أكد رئيس الجمهورية الدكتور «مسعود بزشكيان» ان أبناء الشعب الإيراني من أيّ عقيدة يلتفّون حول البلاد، وقال: «اليوم يجب علينا أن نقدّر الشعب أكثر من أيّ وقت مضى».
وقال الرئيس بزشكيان خلال زيارته لوزارة الداخلية: ان الشعب الايراني ومن خلال التحلّي بالوحدة خلال الـ12 يوماً (العدوان الصهيوني على البلاد) أثبت وقوفه إلى جانب وطنه، حيث أظهرت وحدة الشعب أنه من الممكن الاستفادة من مشاركة الشعب في صنع القرار والإشراف على الصحة وأمن البلاد. وأكد: يجب علينا تكريم هؤلاء الأشخاص الذين وقفوا إلى جانب بلدهم بكل الأذواق، وأضاف: لدينا خطة لتفعيل المدارس وتعليم أطفالنا مفهوماً دقيقاً لحب الوطن حفاظاً على هذه الوحدة. وتابع: أولويتنا اليوم هي الحفاظ على وحدة البلاد. يجب أن يطمئن الشعب اليوم أن الحكومة ملاذه الآمن، وأنها عازمة على ان تكون في خدمة الشعب.
الحفاظ على الرصيد الشعبي العظيم
كما أكد الرئيس بزشكيان، خلال اجتماع «الأمن المرتكز على المحلات» الذي عُقد بحضور مجموعة من المسؤولين، ضرورة الحفاظ على الرصيد الشعبي العظيم وتعزيزه، مُؤكّداً ضرورة تعزيز دور الشعب في مختلف جوانب الحكم.
وأشار إلى أهمية تعميم الأمن، قائلاً: إذا تمكنا من إشراك الشعب في صنع القرار والإشراف والإدارة والأمن والصحة، فسيتم منح البلاد سلطات إضافية. هذه المشاركة ليست مجرد دعم كبير للدولة، بل هي أيضًا استراتيجية فعّالة على طريق التنمية المستدامة للبلاد.
وأكد أن التعليم يجب أن يكون أساسًا لتنشئة جيل ملتزم ومؤمن بمبادئ وقيم البلاد، وقال: «إن تدريب الطلاب على المهارات من خلال تحسين جودة التعليم في المدارس أمرٌ جادٌّ على أجندة الحكومة؛ يجب تنشئة جيل، يكون فضلا عن كونه كفوءا، ملتزمًا أيضًا بمبادئ وقيم البلاد». وتناول رئيس الجمهورية الدور الفريد للمساجد في الحفاظ على التماسك والوحدة الاجتماعية، قائلاً: «بصفته مؤسسةً شعبية، يمكن للمسجد أن يكون محورًا للتضامن والتعاطف في المجتمع. ويُعد تعزيز هذا الدور إحدى الاستراتيجيات الرئيسية في بناء أمن شعبي مستدام».
مشاركة الشعب في ضمان الأمن
وأعرب عن تقديره لتعاطف الشعب ودعمه المثالي للدولة والحكومة والقيادة في الظروف الحرجة الراهنة، مشيرًا إلى أن «الشعب الايراني لطالما دعم الدولة والثورة والقيادة في الأوقات الصعبة. يجب أن نُقدّر هذا الرصيد الاجتماعي ونُشركهم في صنع القرار في البلاد. إن مشاركة الشعب في ضمان الأمن ستكون ضمانًا لقوته واستدامته». كما أكد الرئيس بزشكيان على ضرورة تعزيز وحدة الخطاب في المنابر الرسمية والوطنية، قائلًا: «من الضروري أن يُسمع صوت الوحدة والتقارب من خلال المنابر ووسائل الإعلام الوطنية وصلاة الجمعة، وأن يُتجنب تمامًا الخطابات المُفرّقة والمُثيرة للانقسام. وهذا يتماشى مع توجيهات قائد الثورة، الذي شدد دائمًا على التضامن الوطني والتماسك الاجتماعي». وأكد أيضًا: «يجب الحفاظ على هذا الرصيد العام العظيم وتعزيزه. يجب أن يرى الناس في سلوكنا وخطابنا أننا جئنا لخدمتهم. إذا كنا ملاذًا للشعب، فلن يلجأ أبدًا إلى الأجانب. كلما أُعطيت مساحة أكبر للشعب. كلما زاد الدور الذي تلعبه الدولة».
