رئيس الجمهورية، مُؤكّداً ضرورة تعزيز التضامن والأخوة بين الدول الاسلامية:
لو اتّحد المسلمون لما تمكّن الكيان من ارتكاب جرائمه
أعرب رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء أمس الأول، عن عميق تعاطفه مع الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في غزة، مُؤكّداً بأنه لو اتحد المسلمون لما تمكن الكيان الصهيوني من ارتكاب الجرائم الشنيعة في غزة.
وهنأ الرئيس بزشكيان نظيره الجزائري والجزائر حكومةً وشعبًا بحلول عيد الأضحى المبارك، ووصف شعيرة الحج العظيمة والتجمع الكبير للمسلمين من مختلف الأعراق والجنسيات والبلدان بأنها مظهر فريد من مظاهر وحدة الأمة الإسلامية، وأعرب عن أمله في أن تمهد رسائل وبركات هذا العيد العظيم الطريق لتعزيز الأخوة والتضامن بين المسلمين وتطوير العلاقات بين الدول الإسلامية، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجزائر.
الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها كيان الاحتلال
ودعا إلى نشر السلام والاستقرار والطمأنينة في جميع الشعوب الإسلامية، وأعرب عن تعاطفه العميق مع اهل غزة المظلومين والمقاومين الذين يتعرضون لأبشع الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني، سائلاً الله تعالى لهم بالخلاص والتحرر.
وأكد: إذا تضافرت جهود الدول الإسلامية كيد واحدة وموحدة ومتماسكة، فلن يتمكن الكيان الصهيوني أبدًا، أو حتى ان يجرؤ، على ارتكاب مثل هذه الجرائم الفظيعة والشنيعة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم واهل غزة المقاومين.
كما أشار الرئيس بزشكيان إلى الروابط الأخوية بين الشعبين الإيراني والجزائري، معربًا عن أمله في أن تتعزز العلاقات الثنائية في ظل هذه الأخوة الإسلامية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والتكنولوجية، وأن تتخذ خطوات فعّالة على طريق الرفاهية والتقدم والسعادة لشعبي البلدين.
وفي هذه المكالمة الهاتفية، هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إيران حكومةً وشعبًا بعيد الأضحى المبارك، وأكد على ضرورة تضافر جهود الأمة الإسلامية لتحقيق السلام والاستقرار والأمن الدائم في المنطقة، وشدّد على تضامن الدول في دعم اهل غزة المظلومين ضد ظلم وطغيان وجرائم الكيان الصهيوني.
تعزيز التضامن بين الدول الاسلامية
وفي إتصال هاتفي أجراه مساء أمس الأول، مع ملك البحرين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، أكد الرئيس بزشكيان، ضرورة الاستفادة من طاقات وتعاليم الحج في تعزيز التضامن والتعاون والإخوة بين الدول الإسلامية، وذلك خلال تبادل التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وشدد الجانبان خلال المحادثة الهاتفية على أهمية الاستفادة من الطاقات والمعاني السامية للحج الإبراهيمي لتعزيز التضامن والإخوة والتعاون بين الدول الإسلامية، ودعيا جميع الدول الإسلامية للتعاون لنشر السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة. كما اعتبر رئيس الجمهورية وملك البحرين، إفشال المخططات المثيرة للتفرقة والنوايا الخبيثة لأعداء الأمة الإسلامية بانه يتطلب تعاون وتضافر جهود الدول المسلمة للحفاظ على وحدة وإخوة دول المنطقة.
إيران تدعو لإحلال السلام الدائم بين باكستان والهند
وفي اتصال هاتفي أجراه مساء أمس الأول مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أكد رئيس الجمهورية أن إيران ترحّب بكلّ خطوة وجهد لإحلال السلام الدائم بين باكستان والهند، ويمكنها أن تلعب دور الوسيط لتحقيق هذا الهدف. وهنأ الرئيس بزشكيان بعيد الأضحى المبارك واكد على وحدة العالم الإسلامي، قائلا: إن شعيرة الحج رمز لوحدة العالم الإسلامي وعيد الأضحى رمز لازالة الخبائث والاعمال القبيحة عن القلوب، ودليل على الوحدة والتماسك بين جميع المسلمين. وفي إشارة إلى التوتر بين باكستان والهند، اعتبر الرئيس بزشكيان السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي المساعدة في حل التوتر والسلام في العالم، وخاصة العالم الإسلامي، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بأي عمل أو جهد لإحلال السلام الدائم بين باكستان والهند، ويمكنها أن تلعب دور الوسيط لتحقيق هذا الهدف.
وقبل الرئيس بزشكيان دعوة رئيس الوزراء الباكستاني لزيارة اسلام آباد، وقال: ستصدر الأوامر اللازمة لدراسة سبل توسيع التعاون من قبل الفرق واللجان المعنية، وآمل أن نشهد توسعًا في العلاقات بين البلدين في المستقبل.
من جانبه، هنأ رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ، الرئيس بزشكيان والشعب الإيراني بعيد الأضحى المبارك، ودعا لنقل تهانيه وتحياته الى قائد الثورة الاسلامية.
وشكر رئيس الوزراء الباكستاني المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن التوتر بين الهند وباكستان، قائلاً: "لطالما أقدر في خطاباتي مواقف إيران بشأن التوتر بين الهند وباكستان. نسعى إلى محادثات مع الهند من أجل السلام ووقف إطلاق النار، ومع تأكيدنا على خطوطنا الحمراء في مختلف المجالات، فإننا مستعدون للعمل مع الحكومة الهندية لتحقيق السلام الدائم من خلال الحوار، ونرحب بوساطة إيران في هذا الصدد.
وأكد: "تؤمن الحكومة الباكستانية بأن الحوار هو الطريق لحل النزاعات، لا الحرب. فالحرب لن تؤدي إلى سلام دائم".
