خطوط إيران الحمراء ستكون أساس ردّنا على المقترح الأمريكي
صرح المتحدث باسم الخارجية ان أي نص يتضمن مطالب متطرفة ومبالغ فيها ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني لن يحظى بالتأكيد برد إيجابي من جانب ايران؛ مضيفاً: إن خطوط إيران الحمراء ستكون أساس الرد على المقترح الأمريكي.واستهل إسماعيل بقائي، مؤتمره الصحفي لهذا الأسبوع، مذكراً بأن شهر حزيران/يونيو، يعد شهرا مهما في التقويم الإيراني حيث تتخلله مناسبات مهمة، مضيفا ان ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض) هي ذكرى مريرة وحزينة للجميع، قائلا: نقف اليوم إجلالا وإكبارا لشهداء الوطن الأبرار.
وفيما يتعلق بتقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية، أكد المتحدث باسم الخارجية على أن هذه الأساليب التي يتبعها الغرب والوكالة لن تنجح بالتأكيد، قائلا: من الخطأ اعتماد نفس الاسلوب الذي لم ينجح من قبل.
ورأى ان بعض الدول الغربية، قد استغلت منذ فترة طويلة المنظمات الدولية والآليات متعددة الأطراف، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة النووية، لتحقيق أهدافها السياسية. وقد أصبح هذا تقليدا سلبيا غير مرغوب به على مدى العقدين الماضيين، وهو بطبيعة الحال لا يقتصر على الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط.واضاف بقائي: إن التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة النووية يتضمن محتوى متكرراً إلى حد كبير، كما تم تضخيم بعض القضايا الفنية، مؤكدا على انه مما لا شك فيه أن هذا التقرير تم إعداده تحت ضغوط من بعض البلدان.
ومضى يقول ان ايران لا ترضى بأن تقوم الدول الغربية بالمساس بمصداقية ومكانة منظمة دولية بهذه الطريقة، معتبرا انه ليس من المناسب أن تخضع الوكالة الدولية للطاقة النووية، باعتبارها الهيئة التي تشرف على الأنشطة النووية للدول، لمثل هذه الضغوط.
وأشار الى ان ايران تدرك أن الوكالة الدولية للطاقة النووية ككل ومديرها العام، تعرضا لضغوط متكررة لإعداد هذا التقرير بمحتوى محدد. ولكن هذا الامر لا يعني أن الوكالة مسموح لها بنشر تقارير متحيزة تماما وذات دوافع سياسية ضد دولة عضو تحت تأثير هذه الضغوط. ومن الطبيعي، كما أثبتت التجارب السابقة، أن تراقب الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن كثب تصرفات الأطراف الغربية في المجال النووي وتتصرف وفقا لذلك.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، مذكرا ان ايران اوصت دائما بتجنب إساءة استخدام هذه المؤسسات كأداة للتأثير على التعاون الثنائي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة النووية، مشيرا الى انه وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تجاهلت نفس الدول الأوروبية الثلاث إنجازات زيارة المدير العام للوكالة إلى طهران، واقترحت واعتمدت قرارا، لكن هذا القرار فشل في تحقيق أهدافها، وبالتالي ردت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالمثل.وضمن تأكيده على ضرورة مراجعة كل نص وكل مقترح وإعطاء الرد المناسب عليه، اشار بقائي إلى تغريدة وزير الخارجية الايراني التي جاء فيها بوضوح "سنقدم للجانب الآخر ردا مناسبا بناء على مبادئ وحقوق ومصالح الشعب الإيراني". ومضى في القول مؤكدا على انه وبغض النظر عن ذلك، فمن الواضح أن أي نص يتضمن مطالب مبالغ فيها ومتطرفة ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني لن يحظى بالتأكيد برد فعل إيجابي من جانب ايران.
