عارف،ُ مُنوّهاً إلى أنه علينا الاهتمام أکثر بأبعاد شخصية الإمام الخميني(رض)
الثورة الإسلامية كانت قبل كل شيء تحولاً ثقافياً
أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف" على ضرورة الاهتمام أكثر بأبعاد شخصية الإمام الخميني(رض) من أي وقت مضى، وقال: لكي نقوم بواجبنا على نحو أفضل، علينا أن نتعلم من الماضي.
وقال عارف، الإثنين، على أعتاب الذكرى الـ36 لرحيل الإمام الخميني(رض): اليوم نجتمع في الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية ومهندس الفكر الحضاري، الذي أوصل رسالته إلى العالم حيث تجاوزت افكاره الحدود الجغرافية والعرقية وحتى الفقهية. وأضاف: لقد ذكرنا الإمام مراراً على مر السنين باعتباره فقيها ومناضلا وسياسيا، ولكن الآن حان الوقت للتطرق إلى ما لا يتم الاهتمام به وحقائق عن شخصيته.
وأشار عارف إلى عدد من الخصائص البارزة للإمام الخميني(رض) والتي من الضروري الاهتمام بها في الظروف الراهنة، مضيفا: إن الثورة الإسلامية في إيران كانت قبل كل شيء تحولاً ثقافياً، ثورة من أجل التحول الداخلي للإنسان، وإعادة بناء منظومة القيم في المجتمع، وإحياء علاقة الإنسان بالله والنفس والقوة.
اهتمام الإمام الخاص بقضية الثقافة
وفي إشارة إلى النظرة الحضارية للإمام الخميني(رض)، قال عارف: منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية اعتبر الإمام الراحل الثقافة القضية الأساسية، وهي ثقافة يجب أن تكون إنسانية ومسؤولة وذات معنى.
وأوضح: إن الإمام الخميني(رض) كان يسعى إلى مشروع أكبر من مجرد ثورة سياسية، مضيفا: كان الإمام يسعى إلى مشروع بناء مؤسسات أخلاقية على مستوى الثقافة الإسلامية. كان الإمام معلما للشعب قبل أن يصبح فقيها للحكومة.وصرح أنه لقد أعاد الإمام الخميني(رض) تفسير الفقه في سياق التاريخ وتغييرات العصر دون أن ييتعد عن مبادئه وأسسه الأصلية. وهذه القدرة على تفسير الفكر الفقهي وتطويره ضرورية ومهمة للعالم الإسلامي اليوم أكثر من أي وقت مضى.
إدارة الأزمات في الظروف الصعبة
وأشار إلى سمة أخرى من سمات الإمام وهي فن إدارة الأزمات في أوقات صعبة قائلاً: إن الإمام(رض) لم يكن قائداً في أيام الثورة الاسلامية فحسب، بل بعد انتصار الثورة اظهر اقتداره في إدارة الأزمات بما فيها الحرب المفروضة على ايران والخلافات الداخلية والاغتيالات التي شهدتها ايران في الايام الاولى من انتصار الثورة اسلامية والضغوط العالمية التي فرضت على ايران.
وصرح النائب الأول لرئيس الجمهورية: اعتبر الإمام الخميني (رض) المرأة قوة فاعلة ومؤمنة في بناء الحضارة الإسلامية. لم يكن يعتبرها مجرد فرد من أفراد الأسرة، بل عنصرًا مؤثرًا في المجتمع والتاريخ الإسلاميين.وأضاف: من هذا المنظور يرى الامام الراحل أن الحضور والمشاركة الفاعلة للمرأة في مختلف المجالات هو ضمان تقدم المجتمع الإسلامي وقوته.
