قاليباف، مُؤكّداً أن هدف الزيارة هو إفشال مخططات الأعداء:

استراتيجيتنا الثابتة والحاسمة تطوير العلاقات الثنائية مع فنزويلا

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي، محمد باقر قاليباف، زيارته الحالية والوفد البرلماني المرافق الى فنزويلا، انها جاءت بهدف افشال مخططات الاعداء؛ لافتا الى "التاريخ النضالي الممتد لسنوات طويلة في مقارعة الاستكبار العالمي باعتباره قاسما مشتركا يجمع بين هذين البلدين".
وفي تصريحه خلال اللقاء مع وزير الخارجية الفنزويلي، يوم أمس الاول، اشار قاليباف الى الخطر المستديم الذي يمثله الاستكبار العالمي لكونه يسعى على الدوام لفصل الشعوب وابعادها عن بعضها الآخر؛ قائلا: لذلك نحن هنا من اجل احباط مخططاتهم.
ومضى رئيس مجلس الشورى الاسلامي مخاطباً وزير خارجية فنزويلا: نحن وانتم لدينا اعداء واصدقاء مشتركون، مما يؤكد علينا بان نعزز الاواصر بين بلدينا اكثر من اي وقت مضى.
في المقابل، وصف وزير خارجية فنزويلا، الثورة الاسلامية في ايران انها "معجزة تحققت بحكمة الامام الخميني (رض)".
الحرب الاقتصادية هي الحرب الأولى للأعداء ضدنا
وخلال لقائه مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين الإيرانيين والفنزويليين في كاراكاس على هامش زيارته لدول امريكا اللاتينية، لفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان اليوم، الحرب الاقتصادية هي الحرب الأولى للأعداء ضدنا، ورجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين هم قادة هذه الحرب، وفي هذه الأثناء، فإن واجبنا كبرلمان وحكومة هو تقديم الدعم لقادة هذه الحرب.
وأكد قاليباف على ضرورة تطوير التجارة بين ایران وفنزويلا، قائلا: "استراتيجيتنا الثابتة والحاسمة تطوير العلاقات الثنائية مع إعطاء الأولوية لدخول القطاع الخاص، ويُعد استخدام العملة الوطنية وعملة مجموعة البريكس أمرا ضروريا للتجارة بين إيران وفنزويلا.
وبالاشارة الى ان استراتيجية ايران الثابتة والحاسمة هي تطوير العلاقات بين إيران وفنزويلا، رأى قاليباف انه يجب اخذ الاتفاقية الاستراتيجية الثنائية طويلة الأمد في الاعتبار، موضحا انه من أجل تحقيق أهدافها تسعى الدول دائما إلى إقامة علاقات مع الدول التي لها مصالح واصدقاء واعداء مشتركة معها، لأنه في مثل هذه الظروف يتحرك الطرفان في نفس الاتجاه، وهذا أمر استراتيجي وعقلاني تماما.
مواجهة التهديدات المقبلة
وتابع مشيرا الى أن تطوير العلاقات يمكن أن يساعد في مواجهة التهديدات المقبلة، مبيّنا انه من المؤكد أن اتخاذ هذا الطريق له مشاكله، وأهمها المسافة بين البلدين، وخاصة في مجال النقل الذي هو عنصر مهم جداً في الأعمال، مضيفا انه يجب التركيز ايضا على منافع البلدين المشتركة والكثيرة، وخاصة في مجالات أوبك والنفط والطاقة، معتبرا ان الفرص الجغرافية المتاحة في إيران وفنزويلا توفر إمكانات فريدة للاستفادة منها.
واعتبر قاليباف أن التجارة بالاعتماد على القطاع الخاص والخطة الثنائية الاستراتيجية طويلة الأمد بين إيران وفنزويلا تتطلب تسهيلات،قائلا: يجب على الحكومات التدخل من اجل تلبية احتياجات القطاع الخاص.
وفي معرض تأكيده على أن إيران وفنزويلا لديهما علاقة ضرورية مبنية على العرض والطلب، اوضح قاليباف انه ينبغي للبلدين السعي إلى تطبيق قانون التجارة الحرة والمشاكل المصرفية في مسار التجارة الثنائية، وهو أمر أكثر استدامة وأكثر اقتصادا وأكثر منطقيا.
وفيما يتعلق بالواجبات السيادية للحكومة والبرلمان في هذا المجال،اوضح قاليباف ان السعي إلى تطبيق قانون التجارة الحرة يعد أحد هذه الأهداف، مضيفا انه في المناقشات مع المسؤولين الفنزويليين، تم الانتهاء من اتخاذ إجراءات في القطاع الزراعي، وتم التوصل إلى اتفاقيات جيدة في القطاع الصناعي، لافتا الى انه لم يبق إلا التوقيعات، التي وعدوا أنها ستتم في وقت قريب، وقد تم تكليف سفير ايران بمتابعتها.
كما تطرق قاليباف بحديثه الى النظام المصرفي والبنك المشترك بين إيران وفنزويلا والذي يرتبط به رجال الأعمال، قائلا: من ناحيتي سأتابع هذا العمل في إيران لتوفير الفرص اللازمة. وبطبيعة الحال، يمكن للعملات الوطنية ونظام الدفع الخاص بمجموعة البريكس أن تحل محل العملات الأخرى في التجارة بين البلدين.

 

البحث
الأرشيف التاريخي