300 شخصية بريطانية تطالب بإنهاء «تواطؤ» المملكة المتحدة في غزة

طالب أكثر من 300 شخصية في بريطانيا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإنهاء تواطؤ المملكة المتحدة في حرب غزة.
وقد وجهت رسالة مفتوحة إلى ستارمر، شارك في توقيعها عدد من الشخصيات البارزة من عالم الإعلام والفنون، إلى جانب أطباء وأكاديميين بارزين، ومجموعات حقوقية، وناج من الهولوكوست .واتهم الموقعون الحكومة البريطانية بمواصلة السماح ببيع الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، ومنح التراخيص اللازمة لذلك، رغم استمرار العدوان في قطاع غزة.
وتقود منظمة اللاجئين الخيرية Choose Love هذه المبادرة، إذ دعت في الرسالة إلى تعليق فوري لجميع مبيعات الأسلحة البريطانية إلى كيان العدو الصهيوني، وإتاحة الوصول الإنساني العاجل للمنظمات الإغاثية ذات الخبرة، كما طالبت الحكومة بالتدخل والعمل على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل «أطفال غزة». وكان ستارمر قد انضم الأسبوع الماضي إلى قادة فرنسا وكندا في تحذير كيان العدو من اتخاذ «إجراءات ملموسة» في حال واصل «توسيع عملياته العسكرية بشكلٍ فاضح» في غزة. وجاء في الرسالة: «نحثكم على اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء تواطؤ المملكة المتحدة في الفظائع التي تُرتكب في غزة».وأضافت الرسالة أن الأطفال في غزة يعانون الجوع الشديد، بينما «تقف المواد الغذائية والأدوية على بعد دقائق فقط»، في إشارة إلى الحصار الصهيوني الذي منع دخول الإمدادات لمدة 11 أسبوعاً، وتم رفعه الأسبوع الماضي.
ومن بين الموقعين الناجي من الهولوكوست ستيفن كابوس، إذ أشارت الرسالة إلى أن 71 ألف طفل دون سن الرابعة يعانون من «سوء تغذية حاد»، وأنهم «يبكون حتى تفقدهم المجاعة القدرة على البكاء».وجاء في الرسالة أن الأطفال يستفيقون كل يوم على دوي القنابل، في ظل «عنف مختوم بختم الصمت البريطاني، وتحمله قطع غيار تم شحنها من مصانع المملكة المتحدة إلى كيان العدو». وتأتي هذه الرسالة بعد أيام من توقيع 828 خبيراً قانونياً بريطاني الجنسية أو المؤهلين قانونياً في المملكة المتحدة، من بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، على رسالة موجهة إلى ستارمر، يحذرون فيها من أن «إبادة جماعية تُرتكب في غزة».

 

البحث
الأرشيف التاريخي