/ تمكّن باحثون من خلال تصميم تركيبة نانوية دوائية من إسكات الجينات المؤثرة في نمو سرطان الثدي وتحفيز موت خلوي مستهدف. وقد مهد هذا المشروع البحثي - الذي استخدم حوامل نانوية هجينة - الطريق لتطوير تركيبة دوائية جديدة تهدف إلى إبطاء تكاثر خلايا سرطان الثدي. وقامت بتنفيذ هذا المشروع الدكتورة «أفسانه منتي»، الباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه وحاصلة على الدكتوراه المتخصصة في تقنية النانو الدوائية من جامعة زنجان للعلوم الطبية، وبالتعاون مع «مجتبى فتحي» وبدعم من الصندوق الوطني الإيراني للعلوم. وصُمم هذا المشروع بالتركيز على العلاج المركب وخفض التعبير عن جينات «إنتغرين β3» و«IGF-1R» في سلالة الخلايا السرطانية للثدي MCF-7. وأشارت الدكتورة منتي إلى زيادة انتشار سرطان الثدي بين النساء وصعوبة علاج هذا المرض خاصة في مراحله المتقدمة، قائلة: تواجه الطرق العلاجية التقليدية مثل العلاج الإشعاعي والكيميائي والمناعي تحديات مستمرة، مؤكدة أن تطوير أساليب علاجية مبتكرة وموجهة لإبطاء نمو الخلايا السرطانية يحظى بأهمية بالغة. وفي هذه الدراسة، تم إسكات مُستقبِلَين رئيسيين في الخلايا السرطانية بشكل متزامن، وهما: «مستقبل الإنتغرين αvβ3» و«مستقبل عامل النمو الشبيه بالأنسولين من النوع الأول IGF-1R»، وباستخدام تسلسلات RNA متداخلة siRNA وحامل نانوي هجين من نوع DDAB/mPEG-PCL. وأشارت الدكتورة منتي إلى أن هذه التركيبة النانوية تُستخدم لأول مرة على مستوى العالم بهدف وقف التكاثر الخلوي وتحفيز الموت المبرمج في خلايا سرطان الثدي، مؤكدةً على الطبيعة الثورية لهذا الأسلوب العلاجي. وأظهرت نتائج البحث أنه بعد 48 ساعة من العلاج الجيني، لوحظ تثبيط ملحوظ للجينات المستهدفة. كما أسفرت الدراسة عن نتائج مهمة شملت أكثر من 90% من موت الخلايا المبرمج وتثبيطًا كبيرًا لدورة الخلية على المستوى المختبري. وأشارت الدكتورة منتي إلى أن هذا المشروع قد يشكل خطوة فعالة نحو العلاجات المستهدفة للسرطان، معربة عن أملها في أن يؤدي هذا المسار البحثي إلى تطوير علاجات مبتكرة لأنواع أخرى من السرطان.
