الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعون - ١٧ مايو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعون - ١٧ مايو ٢٠٢٥ - الصفحة ٥

مع التحديات التي تواجهها أوروبا

المستشار الألماني الجديد يسعى لتعزيز العلاقات مع أميركا

في خطوة تعكس توجهاً دبلوماسياً جديداً للحكومة الألمانية، يسعى المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس إلى تقوية أواصر العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ الأيام الأولى لتوليه منصبه. تأتي هذه المبادرات في ظل تحولات جيوسياسية متسارعة على الساحة الدولية، خصوصاً فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية والتحديات الأمنية التي تواجه حلف الناتو. وتكتسب العلاقة بين برلين وواشنطن أهمية استثنائية في هذه المرحلة، حيث تتطلع ألمانيا للعب دور محوري في السياسة الأوروبية، مع الحفاظ على التحالف التاريخي مع الولايات المتحدة.
وذكرت قناة «إن تي في» في تقرير لها: يسعى فريدريش ميرتس، المستشار الألماني الجديد، لإقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
تحدث ميرتس مرتين هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوع الأول من توليه منصبه، كما يعتزم لقاءه قريباً في واشنطن. لكن هذا ليس كل شيء.
ينوي فريدريش ميرتس، في حال قبول دونالد ترامب دعوته، اصطحابه لزيارة مسقط رأس أجداده في منطقة فالتز. وقد أعلن ميرتس خلال مؤتمر اقتصادي للحزب الديمقراطي المسيحي في برلين: «لقد دعوته (ترامب) للمجيء إلى ألمانيا وزيارة مسقط رأسه في باد دوركهايم. وسأرافقه في هذه الزيارة.”
تحدث ميرتس هاتفياً مع ترامب لمدة 30 دقيقة للمرة الأولى بعد حوالي يومين من توليه منصب المستشار الأسبوع الماضي، حيث دعاه لزيارة ألمانيا. يذكر أن أجداد ترامب ينحدرون من مدينة كالشتات الصغيرة في شارع فاينشتراسه في ولاية راينلاند-فالتز، والتي تعتبر جزءاً من منطقة باد دوركهايم. هاجر جد ترامب وجدته إلى نيويورك من هذه المنطقة في نهاية القرن التاسع عشر. ويعرف ميرتس هذه المنطقة جيداً حيث أنهى خدمته العسكرية هناك في سبعينيات القرن الماضي.
كما أكد المستشار الألماني أنه سيلتقي قريباً بترامب في واشنطن. وقال: «سأناقش مع الرئيس الأمريكي القضايا التي جمعتنا معاً لعقود مثل حلف الناتو، وكذلك التحديات الحالية مثل إنهاء الحرب في أوكرانيا.»
وفي هذا السياق، أشار ميرتس إلى محادثته الثانية مع ترامب يوم السبت، عندما كان عائداً من كييف برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك. وصرح بهذا الخصوص: «هناك اتضح أننا: نقف معاً في الاتحاد الأوروبي، ونريد الإبقاء على الأمريكيين إلى جانبنا، ونظهر الآن أن العالم الحر الذي نمثله مصمم على الدفاع عن نفسه.»
تعد هذه التحركات الدبلوماسية النشطة للمستشار ميرتس مؤشراً واضحاً على نهج جديد في السياسة الخارجية الألمانية، يقوم على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والتنسيق الوثيق مع الحلفاء الأوروبيين. ويبدو أن ميرتس يراهن على استغلال الجذور الألمانية للرئيس الأمريكي ترامب لخلق تقارب شخصي قد ينعكس إيجاباً على العلاقات بين البلدين. وفي الوقت ذاته، يحرص المستشار الألماني على إبراز وحدة الموقف الأوروبي في مواجهة التحديات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، مما يشير إلى مساعٍ لإعادة تشكيل دور ألمانيا القيادي داخل الاتحاد الأوروبي وعلى الساحة الدولية .
البحث
الأرشيف التاريخي