الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وخمسون - ٠١ مايو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وخمسون - ٠١ مايو ٢٠٢٥ - الصفحة ٥

غالبية الألمان مستعدون لمقاطعة المنتجات الأمريكية

كشف استطلاع رأي حديث عن استعداد ملحوظ لدى غالبية المواطنين الألمان لمقاطعة المنتجات الأمريكية ردًا على سياسات الرئيس دونالد ترامب المثيرة للجدل، في مؤشر يعكس تزايد التوتر في العلاقات عبر الأطلسي بعد مئة يوم من ولايته الرئاسية الثانية.
أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي، الذي أجراه  موقع بوابة "واتسون" بالتعاون مع معهد "سيفي" لأبحاث استطلاعات الرأي، أن غالبية الألمان يمكنهم تصور مقاطعة المنتجات الأمريكية بسبب سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة  للجدل.
في هذا الاستطلاع الذي شمل 5 آلاف مواطن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، طُرح سؤال: "هل يمكنك تصور مقاطعة المنتجات الأمريكية؟"
في الإجابة على هذا السؤال، أبدى حوالي ثلثي المشاركين (69 بالمئة) من الألمان ردًا إيجابيًا. بينما استبعد واحد من كل أربعة مشاركين (25 بالمئة) هذه الفكرة.
ومن بين جميع المشاركين، كانت الفئة العمرية الأكبر سنًا، أي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، هي الأكثر تحمسًا لمقاطعة أمريكا، حيث أيد 78 بالمئة من هذه الفئة العمرية
المقاطعة.
وكان أقل مستوى من التأييد لهذه المقاطعة بين الفئتين العمريتين من 18 إلى 29 عامًا ومن 40 إلى 49 عامًا، بنسبة 62 بالمئة و63 بالمئة على التوالي.
دخلت الإدارة الثانية للرئيس دونالد ترامب يومها المئة الموافق 29 أبريل، وقد تميزت بتغييرات واسعة النطاق وإجراءات سريعة ومثيرة للجدل في المجالين الداخلي والخارجي، مما أثار غضب واستياء العديد من حلفائه. أثارت خطط ترامب التعريفية على واردات البضائع من العديد من دول العالم، بما في ذلك أوروبا، مخاوف المواطنين والمسؤولين الأوروبيين، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى وضع إجراءات مضادة على جدول أعماله.
كما اتبع ترامب سياسات شخصية تجاه أوكرانيا دون تنسيق مع الحلفاء الأوروبيين، واتخذ مواقف مؤيدة لروسيا، مما أثار غضب المسؤولين الأوروبيين وكييف وعمّق الانقسام بين جانبي المحيط الأطلسي.
يأتي هذا الاستطلاع في وقت حرج للعلاقات الأمريكية-الأوروبية، حيث تتزايد المخاوف من حرب تجارية محتملة.
 وتعكس هذه النتائج تحولًا ملموسًا في المزاج الشعبي الألماني تجاه الولايات المتحدة، وهو ما قد يكون له تداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة إذا تحولت هذه الميول نحو المقاطعة إلى حركة شعبية واسعة.  كما تضع هذه المعطيات صناع القرار في برلين وواشنطن أمام تحدٍ جديد للحفاظ على التحالف التاريخي بين الطرفين في ظل الخلافات المتصاعدة حول السياسات التجارية والأمنية.

البحث
الأرشيف التاريخي