تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وزير الخارجية مُشيراً إلى تقدّم في مبادئ وأهداف إتفاق محتمل:
ضمان المصالح الوطنية للبلاد الهدف الرئيسي من المفاوضات
والتقى عراقجي، مساء أمس الأول، مع عائلات الدبلوماسيين الإيرانيين في روما في مقر إقامتهم، على هامش الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي استضافتها سلطنة عمان في روما. وفي هذا اللقاء، أعلن عراقجي أن المفاوضات المذكورة كانت بنّاءة وإيجابية، وكان هدفها الرئيسي ضمان المصالح الوطنية للبلاد.
هذا، وقد كتب وزير الخارجية في مدونة على منصة «إكس»، عقب انتهاء المفاوضات: «الأجواء الإيجابية نسبياً في روما أدت إلى تقدم في مبادئ وأهداف اتفاق محتمل».
وأضاف عراقجي: لقد أوضحنا كيف أن خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) لم تعد كافية وجيدة برأي الكثير من الإيرانيين، حيث انه بالنسبة لهم، ما تبقى من الإتفاق هو فقط أخذ العبر والدروس المستفادة منه، وأنا شخصياً أميل إلى تأييد هذا الرأي. وتابع: من المقرر أن تبدأ المناقشات بين الخبراء في الأيام المقبلة بهدف دراسة التفاصيل، وبعد ذلك سنكون في وضع أفضل لإطلاق الاحكام. وختم بالقول: في الوقت الراهن، ربما يكون التفاؤل مُبرّراً، ولكن بحذر شديد.
وانعقدت الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، السبت الماضي 19 أبريل باستضافة سلطنة عمان في إيطاليا.
الحكومة ترحّب بأي مبادرة لرفع العقوبات
إلى ذلك، أكدت المتحدثة باسم الحكومة على أن عملية المفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة إيجابية حتى الآن، لافتة إلى ترحيب الحكومة في ظل استمرار المفاوضات بأي مبادرة عملية لرفع العقوبات وضمان حقوق الشعب الإيراني.
وأشارت فاطمة مهاجراني إلى الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة في روما، مؤكدة على أن هذه المفاوضات ستتم في إطار مهام وواجبات وزارة الخارجية، ولن تحيد الحكومة عن المسار الرئيسي لإدارة البلاد. وأوضحت بأن المحادثات التي تجري بوساطة سلطنة عمان وفي أجواء بناءة، تهدف إلى استكشاف الخطوات العملية لتخفيف التوترات وتوفير منصة للمحادثات الفنية المستقبلية. وأضافت انه وبموافقة الطرفين، سيتم عقد المزيد من المشاورات على مستوى الخبراء في الأيام المقبلة، ثم على مستوى أعلى في مسقط.
لسنا متفائلين ولا متشائمين بشأن المفاوضات
وبيّنت المتحدثة باسم الحكومة بأن حكومة الرئيس بزشكيان (الحكومة الرابعة عشرة) تتابع بنفس الوقت وبجدية واجباتها ومسؤولياتها الرئيسية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنفيذية، إلى جانب قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك المفاوضات التي تعتبر كجزء من الخطط الكبرى للبلاد التي يتم متابعتها من خلال المؤسسات المسؤولة ذات الصلة.
وأفادت مهاجراني انه «وفقاً لوزارة الخارجية، فإن عملية المفاوضات كانت إيجابية حتى الآن؛ لكن كما قال قائد الثورة الاسلامية فنحن لسنا متفائلين ولا متشائمين بشأن المفاوضات».
هذا وقدّم نائب وزير الخارجية، كاظم غريب آبادي، أمس الأحد، تقريراً عن المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في روما إلى مجلس الشورى الاسلامي. وحضر نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية اجتماع لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الاسلامي. وأعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، إبراهيم رضائي، أن نائب وزير الشؤون القانونية والدولية بوزارة الخارجية كاظم غريب آبادي قدّم تقريراً عن مسار «المفاوضات غير المباشرة».
إشادة بدور سلطنة عمان وإيطاليا في استضافة المفاوضات
كما أشاد المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في ختام الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا بالاستضافة المشتركة لهذه المفاوضات من قبل سلطنة عمان وإيطاليا، وأكد على الحوار والدبلوماسية لحل القضايا.
وكتب بقائي في مدونة على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» مساء أمس الأول: «في حين يواجه العالم تحديات وتهديدات غير مسبوقة لسيادة القانون والقيم الإنسانية المشتركة، فإننا نواصل إلتزامنا بالحوار والدبلوماسية كأداة وطريقة فريدة لحل القضايا».