الرئيس بزشكيان، مؤكداً أن إيران لم تسع لامتلاك السلاح النووي:
لن نتهاون في مواجهة أي تهديد وسنردّ بقوّة وحزم
قال رئيس الجمهوية الدكتور مسعود بزشكيان: اليوم هو يوم تكريم دماء الشهداء من قبل جميع المسؤولين، وهذا الأمر يتمثل في بذلك الجهود والتنافس لحل مشاكل البلاد وخدمة الشعب وإسعاد المجتمع، ونأمل بعون الله وفضله أن نوفق على هذا الطريق ولا نقف في موقف محرج أمام الشهداء.
وأكد رئيس الجمهورية، أمس الإثنين، في اجتماع لأعضاء مجلس صنع القرار في مقر«راهيان نور»، الذي عقد بالتزامن مع يوم هذه الظاهرة الاجتماعية الوطنية، أن الحفاظ على ثقافة التضحية والاستشهاد وتحويلها إلى سلوك بين جيل الشباب هو أحد الاحتياجات الأساسية للمجتمع وأحد أهم مسؤوليات مقر «راهيان نور» والجهات المعنية، كما لابد من الحفاظ على أعمال ونشر قيم الدفاع المقدس، وأضاف: اليوم، عندما تكون الظروف أكثر صعوبة بكثير مما كانت عليه في فترة الدفاع المقدس ويهاجم العدو معتقداتنا بكل وسائله وأدواته ويحاول تشويه إيمان الشعب بالنظام والثورة من خلال تسليط الضوء على بعض العيوب والنواقص، فإننا بحاجة إلى فكر وثقافة الشهداء أكثر من أي وقت مضى.
ضرورة تعزيز الأخلاق والسلوك
وقال رئيس الجمهورية: إن شهداءنا لم يكتفوا بالدوافع المادية، بل ضحوا بأرواحهم وممتلكاتهم من أجل شعبهم وبلادهم بإيمان راسخ. وأضاف: هكذا لم يتمكن العدو، على الرغم من الدعم الشامل وافتقارنا إلى الحد الأدنى من الإمكانات، من الاستيلاء على شبر واحد من الأراضي الإيرانية، وأعتقد أنه إذا تعززت نفس الثقافة في المجتمع اليوم، فلن نواجه أي مشاكل في مسار حكم البلاد، ولن تكون أي من تهديدات الأعداء فعالة.
وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة تعزيز الأخلاق والسلوك لدى المسؤولين والمجتمع، وقال: شهداؤنا لم يسعوا يوماً إلى فرض معتقداتهم على الناس بالقوة أو الإكراه، بل سلكوا طريق إصلاح المجتمع بالأخلاق والسلوك العملي، لأنه بناء على التعاليم الدينية لا يمكن حكم المجتمع بالقوة أو الاستبداد، ولا يمكن تغيير سلوك الناس بإصدار الأوامر.
مسار وطريق الشهداء نموذج للمسؤولين
ووصف الرئيس بزشكيان التشييع الرائع والفريد للشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني بأنه نتيجة لإخلاص وأمانة وواقعية هذا الشهيد وحبه وإيمانه بالشعب، وقال: من أجبر هذا الجمع الملايين على المشاركة في تشييع الشهيد سليماني؟ إلا أن الناس بطبعهم أعجبوا بأمانته في قوله وسلوكه، وشجاعته وإخلاصه، وأقاموا لتوديع جثمانه جنازة عظيمة واستثنائية.
واعتبر الدكتور بزشكيان مسار وطريق الشهداء نموذجاً للمسؤولين لحل مشاكل الشعب وحل مشاكل البلاد، وأضاف: اليوم، بالنسبة لجميع المسؤولين، هو وقت لتقدير دماء الشهداء، والسعي والتنافس لحل مشاكل البلاد، وخدمة الشعب، وخلق حالة من الرضا في المجتمع.
لم نسع لامتلاك السلاح النووي
كما أكد الرئيس بزشكيان، خلال اتصال هاتفي بعد ظهر الأحد، مع رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره، على أن إيران وفقاً لتوجيهات قائد الثورة، لم تسع أبدًا إلى تصنيع أسلحة نووية، بل تعاونت باستمرار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من سلمية أنشطتها، مؤكدًا أن سياسة إيران تقوم على خفض التوتر وتعزيز الوحدة الإقليمية؛ لكنها لن تتهاون في مواجهة أي تهديد لأمنها ومصالحها وسترد بقوة وحزم.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى العلاقات الجيدة بين إيران والنرويج، وإمكانيات التعاون المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، معربًا عن تقديره لجهود النرويج في إرساء السلام بالمنطقة. كما استعرض التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدًا أن إيران كانت دائمًا حامية للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة، وسعت ما أمكنها لتجنب أي حرب أو صراع. وأضاف: للأسف إن الكيان الصهيوني، باعتباره المصدر الرئيسي للتوتر والأزمات في المنطقة، لا يكتفي بإشعال الحروب وارتكاب الجرائم والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، بل يسعى أيضًا لتشويه صورة الأنشطة النووية السلمية لإيران عبر الترويج للأكاذيب.
وجدد الرئيس بزشكيان التأكيد على أن إيران، وفقًا لتوجيهات قائد الثورة، لم تسعَ أبدًا إلى تصنيع أسلحة نووية، بل تعاونت باستمرار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من سلمية أنشطتها، مؤكدًا أن سياسة إيران تقوم على خفض التوتر وتعزيز الوحدة الإقليمية، لكنها لن تتهاون في مواجهة أي تهديد لأمنها ومصالحها وسترد بقوة وحزم.
