مُشيراً إلى استمرار المباحثات مع أوروبا..
عراقجي: لا نتفاوض تحت طائلة الضغوط
أشار وزير الخارجية «عباس عراقجي» إلى محادثاته مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» في طهران، وقال: قدم لنا السيد لافروف تقريراً مفصلاً عن مفاوضاته مع أمريكا وغيرها في المنطقة، ولم تكن هناك رسالة، ولم يكن من المقرر أن يحمل رسالة.
وقال عراقجي، أمس الأربعاء، على هامش اجتماع مجلس الوزراء: قبل يومين عقدنا جولة جديدة من المفاوضات مع ثلاث دول أوروبية في جنيف، وكانت هذه المفاوضات حول القضايا النووية وبعض القضايا الأخرى. وأضاف: ستستمر المفاوضات مع أوروبا، ومن المؤكد أن هذه المفاوضات ستواجه صعوداً وهبوطاً وهناك العديد من الأسئلة والنقاط التي تحتاج إلى إجابة خلال هذه المفاوضات.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت لدى نظيره الروسي رسالة، قال وزير الخارجية: لا، أجرينا مناقشات مفصلة للغاية مع السيد لافروف ولقد ناقشنا بشكل شامل القضايا الإقليمية والثنائية ولقد قدم لنا السيد لافروف تقريراً مفصلاً عن مفاوضاته مع أمريكا ودول أخرى في المنطقة ولم تكن هناك رسالة ولم يكن من المقرر أن يحمل رسالة ولقد ناقشنا بشكل رئيسي القضايا الإقليمية والثنائية.
لا نتفاوض تحت أقصى قدر من الضغط
ورداً على سؤال حول منهج إيران في المفاوضات الرامیة إلی إحياء خطة العمل المشترك الشاملة، قال عراقجي: موقفنا واضح وليس جديداً، وقد اتضح موقفنا عندما أقر الأميركيون، سياسة الضغط الأقصى وأصدروا مذكرة رئاسية. وأضاف: لن نتفاوض تحت أقصى قدر من الضغط وهذا الضغط الأقصى الذي يحاولون وراء تطبيقه وممارسته على إيران ليس بالأمر الجديد، وقد تمت تجربته من قبل ولم تكن له نتيجة إيجابية.
القضايا الإقليمية تتطلب مفاوضات مستمرة
ورداً على سؤال هل لدى أمير قطر رسالة، قال عراقجي: لم تكن هناك رسالة وقدم تقريراً عن الأوضاع في المنطقة ولقد تشاورنا بشأن القضايا الإقليمية. وأضاف: إن قضايا المنطقة جادة ونحن بحاجة إلى التواصل الدائم مع دول المنطقة، وهذا ما نقوم به وأجريت مناقشات مفصلة مع الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج الفارسي، ووزير خارجية الكويت، ووزير خارجية البحرين، والأمين العام للأمم المتحدة وآخرين في الزیارات الأخيرة، ولا تزال المشاورات مستمرة، وإن القضايا المعقدة في المنطقة تتطلب منا إجراء مشاورات مستمرة.
وفي مقطع فيديو نشره على صفحته على موقع «إنستغرام»، قال عراقجي حول اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن طهران وموسكو عازمتان على مواصلة المشاورات السياسية والفنية بشأن القضايا الدولية ومتعددة الأطراف، بما في ذلك مواجهة العقوبات الغربية العدائية وأحادية الجانب، وكذلك حول الأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإسلامية.
إلى ذلك، أكد عراقجي خلال لقاء مجيد نيلي أحمدآبادي، السفير الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى ألمانيا، على توطيد وتعزيز العلاقات بين الشعبين. وخلال اللقاء، استعرض نيلي خططه وأولوياته لتعزيز العلاقات الثنائية.