رئيس الجمهورية، معلناً توفير منصة لتطوير العلاقات مع الدول الأخرى:
إيران لم تبادر أبداً إلى أيّ حرب
/ إطلع رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، خلال زيارته لمعرض «مدار»، الذكرى الثلاثين لمركز كوثر للإبداع والتميز التابع لنادي طلاب جامعة طهران، على المشاريع المبتكرة والموجهة لحل المشاكل المعروضة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والحوكمة.
وشدّد رئيس الجمهورية، أمس الأربعاء خلال زيارته للمعرض، على أهمية الاستفادة من قدرات النخبة في حل تحديات البلاد، وأكد بالقول: نحن مستعدون لتقديم جزء من المعامل والمدينة والاقتصاد للجامعة حتى تتمكن من إيجاد الحلول للمشاكل، بل ونحن على استعداد لتخصيص الأموال لهذه القضية.
منصة مناسبة لتطوير العلاقات مع الدول الأخرى
كما صرح الرئيس بزشكيان، وخلال استقباله مساء الثلاثاء علي موسوي ومجيد نيلي أحمدآبادي وعلي قميشي سفراء إيران الجدد لدى بريطانيا وألمانيا وغانا، بأن الحكومة وفرت منصة مناسبة لتطوير العلاقات مع الدول الأخرى خاصة الجوار.
وأشار رئيس الجمهورية إلى الإيعاز الصادر عن رئيس السلطة القضائية بمراجعة شروط دخول الإيرانيين المقيمين في الخارج إلى البلاد، وقال: الهدف هو تسهيل وتسريع دخول الإيرانيين المقيمين في الخارج إلى البلاد حتى يتمكنوا من السفر إلى البلاد بسهولة وثقة ودون أي مشاكل.
ولفت إلى بعض الأجواء التي تم افتعالها ضد البلاد، وأكد على أهمية توضيح ورفع مستوى الوعي العام في مختلف البلدان حول الطبيعة السلمية لنهج إيران، وشدد على الدور الفعال لسفراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد.
إيران لم تبادر أبداً إلى أي حرب
ولفت الرئيس بزشكيان إلى أن إيران لم تبادر أبداً إلى أي حرب أو صراع خلال القرون القليلة الماضية؛ مضيفاً: إن الحكومة الرابعة عشرة (الحالية) تعتقد أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تكون ممكنة إلا في حالة استتباب السلام والهدوء، وبالتالي من خلال تبني نهج توسيع التفاعلات مع جميع دول العالم، خاصة جيرانها، فقد خلقت منصة مناسبة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والصناعي والسياسي مع الدول الأخرى.
أهمية التواصل البّناء بين إيران وروسيا
على صعيد آخر، أكّد رئيس الجمهورية لدى استقباله وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في طهران مساء أمس الأول، أهمية مواصلة عملية التفاعل الإقليمي البناء بين إيران وروسيا، وقال: إن البلدين لديهما وجهات نظر متقاربة بشأن القضايا الإقليمية ويسعيان إلى تعزيز تعاونهما الإقليمي والدولي في إطار تفاعلاتهما وكذلك من خلال المنظمات الإقليمية والدولية مثل منظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الأوراسي ومجموعة البريكس.
وصف الرئيس بزشكيان العلاقات بين البلدين بأنها متنامية، وأكد على ضرورة تسريع عملية تنفيذ الإتفاقيات، وخاصة الإتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وقال: تتمتع إيران وروسيا بالقدرات المناسبة لتعزيز التعاون فيما بينهما، ونحن عازمون على تعزيز التفاعلات بين طهران وموسكو.
بدوره، نقل وزير الخارجية الروسي تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحارة للرئيس بزشكيان، وقال: إنني أتفق مع كلام فخامتكم وسنبذل قصارى جهدنا لمواصلة وتسريع عملية التعاون المتنامية وكذلك تنفيذ الإتفاقيات بيننا، خاصة الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ووصف لافروف استكمال عملية انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بأنه قدرة جديدة وفعالة في تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وقال: إيران وروسيا لديهما الكثير من المصالح المشتركة في مواصلة التعاون الإقليمي الفعال مع بعضهما البعض.