رئيس مجلس الشورى الاسلامي في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي:

طهران وبغداد عازمتان على الدفاع عن المقاومة

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف أن إيران والعراق عازمان على الدفاع عن المقاومة، وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي محمود المشهداني: «نحن مصممون على دعم جبهة المقاومة دفاعاً عن الإسلام وعزة الأمة الإسلامية.»
وأضاف: تم التأكيد على تطوير شبكة السكك الحديدية، لا سيما خط سكة حديد خرمشهر-البصرة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المهمة المتعلقة بالاتصالات الدينية والسياحية، وضمان الأمن المستدام على الحدود بين البلدين.وقال: «العراق، بوصفه جارا دينيا، حضاريا، ثقافيا، سياسيا وأمنيا لإيران، يلعب دوراً مهماً في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وتطوير العلاقات الثنائية.»
وأضاف قاليباف: «إيران والعراق سيواصلان تعزيز تعاونهما في دعم جبهة المقاومة والدفاع عن الإسلام في مختلف المجالات.» وأشار أيضا إلى القضايا التي تم تناولها في الاجتماع، قائلا: «تطوير العلاقات البرلمانية، تفعيل اللجان المشتركة في المجالات الاقتصادية، تبادل السكك الحديدية وخاصة خط سكك حديد خرمشهر-البصرة، التعاون العلمي والجامعي، وتعزيز الروابط الدينية والسياحية كانت من الأولويات المتفق عليها بين البلدين.»كما أشار إلى زيارة الرئيس بزشكيان الأخيرة إلى العراق وتوقيع الاتفاقيات الثنائية، وقال: «تنفيذ هذه الاتفاقيات أصبح على جدول أعمال برلماني البلدين.» وختم قاليباف بالقول: «إيران والعراق سيسعيان لتحقيق الأمن المستدام على حدودهما المشتركة وتعزيز العلاقات مع البلدان الإسلامية والدول المجاورة.»
مناقشة الحلول المختلفة لتحقيق الاستقرار
من جهته قال رئيس مجلس النواب العراقي: «القضايا الأمنية ووجود المعارضة قرب الحدود كانت أيضًا من المواضيع التي ناقشناها في اجتماعنا المشترك.» وأشار المشهداني إلى أن من بين المواضيع التي تم تناولها كان تعزيز العلاقات بين برلماني إيران والعراق، قائلاً: «في اجتماعنا، أخذنا بعين الاعتبار الوضع الإقليمي، بالإضافة إلى تداعيات حرب غزة والتطورات التي حدثت في سوريا، وقلنا أنه يجب علينا ألا نسمح للأمن والاستقرار في المنطقة بالتعرض للهجوم أو التضرر.»
وأوضح المشهداني أن مناقشة الحلول المختلفة لتحقيق الاستقرار في المنطقة كانت جزءًا آخر من محاور محادثاته مع محمد باقر قاليباف، وقال: «أكدنا على أهمية الأمن المستدام في المنطقة، وآمل أن نشهد اقتصادا مزدهرا أكثر من السابق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولتحقيق ذلك يجب أن نستمر في التعاون في مجالات متعددة.»وفي ختام حديثه، وصف المشهداني علاقات العراق مع إيران بأنها شاملة وعميقة، وأضاف: «كما تعلمون، العراق هو أحد الدول العربية والإسلامية الهامة. سنسير جنبا إلى جنب مع إيران كما لو كنا جناحين، وسنواصل تعاوننا. ونأمل أن نشهد المزيد من الحوار المستمر والبناء بين إيران ودول أخرى.»وأكد المشهداني على أن «قضية فلسطين» هي من المبادئ الثابتة والراسخة لدى كلا البلدين، وأنهم دائما ما يؤكدون على هذه القضية.
إيران سند قوي للغایة للعراق
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي حاجي بابايي، لدى لقائه المشهداني يوم أمس، أن العراق بلد مهم بالنسبة لإيران ودول محور المقاومة، قائلا: یتوجب علینا أن نقف في صف واحد ونسیر جنبا إلی جنب للحفاظ علی مصالح شعبینا ومعتقداتنا.
من جهته أكد المشهداني، أن العراق کان ولایزال یعتبر إيران سندا قویا جدا له في مراحل عدیدة، لاسیما في فترة هجوم تنظيم داعش الإرهابي، وأشار إلی العلاقات الطیبة التي تربط بین البلدین قائلا اننا انتفعنا دائما باستشارات وآراء إيران وتحدیدا في الوقت الذي تعیش فیه دول المنطقة ظروفا خاصة وعلینا المزید من التضامن.وتابع: لهذا السبب نعتبر هذه الزیارة أخویة أولا ثم انها تهدف إلی مناقشة الأهداف المشترکة والظروف الخاصة لدول المنطقة لاسیما شعب غزة فمن هذا المنطلق نأمل في أن تکون زیارة ناجحة.
البحث
الأرشيف التاريخي