رئيس الجمهورية، في الاجتماع المشترك لرؤساء السلطات الثلاث:

لا نطمع بأراضي الآخرين.. والأولوية للجوار

أكد رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، أن الأعداء يحاولون زرع الفُرقة بين أبناء الشعب الإيراني، مؤكدًا أن الواجب الأساسي للحكومة هو خدمة الشعب.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس بزشكيان، صباح الإثنين، في الاجتماع المشترك لرؤساء السلطات الثلاث، بحضور وزراء الحكومة ونواب الرئيس ورؤساء اللجان البرلمانية ومساعدي السلطة القضائية، بمناسبة عشرة الفجر المباركة في مقر رئاسة الجمهورية، وخلال كلمته، هنأ الرئيس بزشكيان الشعب بمناسبة الأعياد الشعبانية، مؤكدًا أهمية التسامح والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة؛ مضيفًا: «لا ينبغي أن ننظر إلى الآخرين على أنهم مخطئون ونحن فقط على صواب».
وأشار الدكتور بزشكيان إلى أن الشعب هو الأساس، مُؤكّداً أن الثورة الإسلامية حظيت بتأييد أكثر من 98% من الإيرانيين في بدايتها، لذا لا ينبغي إقصاء أي فئة من المجتمع، بل يجب العمل على كسب ثقة الجميع. وأضاف: «النبي الأكرم(ص) حينما دخل المدينة المنورة، دعا إلى ميثاق الأخوة ونبذ العداوات، ونحن أيضًا يجب ألا نفرّق بين أحد، بل نعمل لخدمة الجميع».
عدم التمييز بين المواطنين أمر ضروري
وأكد الرئيس بزشكيان أن عدم التمييز بين المواطنين أمر ضروري، مستشهدًا برسالة الإمام علي(ع) إلى مالك الأشتر التي شدّد فيها على ضرورة العدل والمساواة بين الناس؛ مضيفًا: إن التعامل بإنصاف مع المواطنين على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي سيجعلهم أكثر قربًا من الحكومة، محذرًا من أن التعامل مع الناس بتكبر سيؤدي إلى نفورهم.
وقال رئيس الجمهورية: إن الأعداء يحاولون تصدير فكرة أن إيران أصبحت ضعيفة، ودفع المواطنين إلى الشوارع لإثارة الفوضى، مشددًا على أن الحكومة يجب أن تعمل على تحسين أوضاع الناس وتأمين معيشتهم، وأضاف: «عندما لا نستطيع حل مشكلة ما، يجب أن نعتذر للمجتمع ونشرح لهم الأسباب بدلًا من التصرف بأسلوب سيّئ».
أما عن السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة، فقد أكد أن إيران تعطي الأولوية لعلاقاتها مع دول الجوار وتسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي، مضيفًا: «ليس لدينا أي أطماع في أراضي الآخرين، بل نسعى للتعاون والعمل المشترك مع الجميع».
وحدة أراضي الدول
على صعيد آخر، أكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، على وحدة أراضي دول المنطقة كأحد المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إن تغيير حدود المنطقة أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال، إن تحركات بعض القوى الدخيلة من خارج المنطقة تسلط الضوء على ضرورة تعزيز الوحدة والتماسك بين دول المنطقة، وتجعل من الضروري تجنب أي خلاف.
وقال الدكتور بزشكيان، لدى لقائه مع حكمت حاجييف مساعد رئيس جمهورية أذربيجان للشؤون الخارجية، مساء أمس الأول: إن العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان، بالإضافة إلى مقومات علاقات حسن الجوار، تقوم على أساس الأخوة، وشدد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والدفاعية والأمنية، وقال: نؤكد أيضًا على ضرورة إزالة العقبات في التجارة والنقل بسرعة»، إننا نرحب بتبادل الخبرات وتقاسمها بين البلدين.
وأكد الرئيس بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى تطوير العلاقات والتآزر بين جميع الدول الإسلامية وزيادة قوة العالم الإسلامي، وأردف: بالإضافة إلى خلق الانسجام والتعاطف داخل البلاد، نريد أيضا تطوير العلاقات مع الدول المجاورة والصديقة لا سيما الدول الإسلامية، لأننا نعتقد أن أي خلاف أو شقاق بين المسلمين سيؤدي إلى جشع الأعداء للتدخل وإحداث الفرقة.
وفي هذا اللقاء، أعرب حاجييف، عن سعادته بالاجتماع مع الدكتور بزشكيان ونقل تحيات إلهام علييف الحارة إلى رئيس الجمهورية، فضلاً عن التهاني بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، وقال: «أستطيع أن أقول بثقة تامة إن جمهورية أذربيجان من بين الدول المجاورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، هي واحدة من الدول الأكثر تصميما على تطوير التعاون والعلاقات مع إيران».
البحث
الأرشيف التاريخي