الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وأربعة وتسعون - ٢٥ يناير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وأربعة وتسعون - ٢٥ يناير ٢٠٢٥ - الصفحة ۷

واشتباكات مع الاحتلال في قباطية

جنين تواجه العدوان الصهيوني لليوم الرابع

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع تواليًا، وسط مقاومة باسلة، إذ أعلنت سرايا القدس-كتيبة جنين عن خوض مقاتليها مع “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) و”شباب الثأر والتحرير” معارك ضارية مع قوات العدو في المخيم. وأضافت في هذا السياق، “أمطرنا قوات العدو بزخات من الرصاص وفجرنا عبوات بقوات المشاة محققين إصابات مؤكدة”.
وفي تطورات العدوان، أعلنت قوات الاحتلال حظر التجول في مخيم جنين. كما وجهت طائرات معادية من طراز “كواد كابتر” تهديدات للفلسطينيين بإطلاق النار صوب من يتحرك داخل المخيم. يأتي ذلك في وقت أفاد فيه الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مسنّ برصاص الاحتلال في المخيم.
كذلك، قالت مصادر فلسطينية إن جرافات الاحتلال تهدم منازل في مخيم جنين. وقد حذر منصور السعدي نائب محافظ جنين، من مخطط للاحتلال لتنفيذ اجتياح كبير لوسط مخيم جنين، مشبهاً ما قد ينتظر المخيم بحملة الإبادة التي نفذتها “تل أبيب” في شمال غزة. وقال السعدي، في تصريحات للأناضول، إن “قوات العدو أغلقت المداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها”.
هذا وقبيل انسحابها من بلدة قباطية جنوبي جنين التي اقتحمتها وحاصرت منزلاً فيها، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً، كما قامت بتدمير الدوار الرئيسي للبلدة.
كذلك فقد انسحبت قوات الاحتلال من محيط المنزل الذي حاصرته في قباطية، بعد اتضاح أنه فارغ من السكان.
وقالت مصادر محلية، إن قوات خاصة تسللت إلى البلدة تبعها الدفع بآليات عسكرية حاصرت منزلاً، وطالب جنود الاحتلال المتواجدين فيه بالخروج منه، وسط تحليق طائرة مروحية في سماء البلدة.
وأطلقت قوات الاحتلال قذائف “اينيرجا” تجاه المنزل المحاصر، وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، وتفجير المقاومة عبوة ناسفة. وفي هذا الاطار، أكدت سرايا القدس-كتيبة جنين “نخوض بقباطية معارك ضارية مع قوات العدو بمحيط المنزل المحاصر ونمطرها بالرصاص والعبوات”، مضيفة “مقاتلونا بسرية قباطية فجروا عبوة بآلية عسكرية في محور القدس محققين إصابات مؤكدة”.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين قرب المنزل المحاصر في بلدة قباطية، ودفعت بقوة كبيرة إلى منطقة (الحوْش القديم).
تزامن ذلك مع اقتحام آليات الاحتلال مدخل بلدة اليامون غرب جنين، وتدمير البنية التحتية عند مدخل البلدة، حيث ذكرت مصادر محلية أن جرافات من نوع d9 وأخرى مدولبة قامت بتدمير الشارع الرئيسي في المنطقة.وأدّى عدوان جيش الاحتلال على مدينة ومخيم جنين، إلى استشهاد 12 مواطناً وإصابة واعتقال العشرات، إلى جانب الدمار الهائل في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
هذا وفرضت قوات الاحتلال إغلاقاً شاملاً للمداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها، وأقامت سواتر ترابية، لمنع الدخول والخروج، وذلك في ظل أوضاع صعبة يواجهها المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي، بسبب انقطاع الكهرباء وإمدادات الوقود.
والعدوان على جنين ومخيمها تزامن مع حملة دهم واعتقالات شملت مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات في عدة محاور.
تنديد فلسطيني بتنكيل أجهزة السلطة بالمقاومين
إلى ذلك، أثارت مشاهد تنكيل أجهزة أمن السلطة بالمقاومين المطاردين للاحتلال بعد اعتقالهم في جنين، غضباً واستنكاراً فلسطينياً.وتسائل الشيخ محمد طوالبة عضو لجنة الإصلاح في جنين، “لمصلحة من تنشر السلطة صور المقاومين وهم يعذبون وينكل بهم”.وقال طوالبة إن “التنكيل بالمقاومين وتعمد إهانتهم، خطوة غير وطنية ولا أخلاقية يجب استنكارها ووضع حد لها، وهي انتهاك خطير وتجاوز للقانون ويجب أن يحاسب من قام بذلك”.
مسؤول أممي: نشعر بقلق
بدوره، أعرب مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن شعوره بقلق عميق إزاء ما أسماه العمليات الصهيونية في الضفة الغربية. وقال إن “12 فلسطينياً استشهدوا منذ يوم الثلاثاء ويجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل خارج إطار القانون”، حسب تعبيره.
جبارين: سنقاوم الاحتلال ولو امتلكنا الحجر فقط
من جانبه قال رئيس حركة «حماس» في الضفّة الغربية، زاهر جبارين، إن «المجرم بنيامين نتنياهو، يريد أن يبقي كلّ الجبهات تحت (البعبع) والهاجس الأمني للمجتمع الصهيوني، لكي يستمر حكمه قدر ما يستطيع”.
وفي تصريحات صحفية، أضاف جبارين «شعبنا في الضفّة شعب أعزل لا يوجد لديه إلا أدوات بسيطة لمقاومة الاحتلال، وهم يصورون أن شعبنا مدجّج بالسلاح ويعتدي على هؤلاء الغاصبين والمجرمين، الذين سلّحهم بن غفير بأكثر من 200 ألف قطعة سلاح”.
وتابع «يريدون أن يصوروا الشعب الفلسطيني في مخيم جنين أو في الضفّة الغربية كأنه جيش مدجّج بكلّ أنواع الأسلحة»، موضحًا أنّه «يجب أن ينتهي الاحتلال عن أرضنا وعلى وجه الخصوص عن المسجد الأقصى المبارك، الذي يخص أكثر من ملياري مسلم، وأكثر من 300 مليون عربي. يجب أن يقاوموا الاحتلال وأن يدعموا الشعب الفلسطيني في الضفّة وفي كلّ مكان»، مضيفًا «نحن شعب لا يمتلك إلا الإرادة والحق الفلسطيني، وسنقاوم هذا الاحتلال بكل ما نملك، ولو امتلكنا الحجر فقط، ونطالب العالم بالوقوف أمام مسؤولياته وتحقيق العدالة الإنسانية في فلسطين، لنكون مثل باقي الشعوب، لنا الحق في إنشاء دولة ويكون لنا هوية وحدود”.
وأشار إلى أن «وقف إطلاق النار جاء بشكل واضح ليلبي احتياجات أهلنا في قطاع غزّة، أولًا وقف إطلاق نار، ثمّ الإغاثة، ثمّ الانسحاب الكامل من القطاع، ثمّ تبادل الأسرى”.
وأكمل جبارين أنه «مضى على الاتفاق 4 أيام، وسنسلم أسماء 4 أسرى لدى المقاومة حسب الاتفاق، لكي يسلموا أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم. سنسلم الأسماء وبعده يكون التنفيذ”.وأكد جبارين أن «الاتفاق يسير رغم بعض الخروقات من الاحتلال الصهيوني، ولكن بفضل إرادة المقاومة وإرادة شعبنا، والأوراق التي تمتلكها المقاومة، فنحن نسير بالاتّجاه الصحيح”.
وقال جبارين: «سيخرج أسرانا وسيكون هناك من المؤبدات لكل أبناء شعبنا الفلسطيني. استطاعت المقاومة أن تنجز صفقة وطنية بامتياز، أن يكون هناك أكثر من 1700 أسير فلسطيني، موزعين على فصائل الشعب الفلسطيني كافة”.
بدورها أعلنت وزارة التربية والتعليم بقطاع غزة أن حرب الإبادة  الصهيونية على قطاع غزة أدت إلى استشهاد وفقدان أكثر من 15 ألف طفل فلسطينيّ في سن التعليم المدرسي، مشددةً على أن «آلاف الأطفال تعرضوا لتجارب صادمة وضغوط نفسية غير مسبوقة، أدت إلى ظهور أعراض نفسية وصدمات تتطلب تدخلات متخصّصة”.
البحث
الأرشيف التاريخي