رئيس الجمهورية، مُؤكّداً أننا نسعى للسلام، والجيران يحظون بالأولوية:

لن نتراجع أمام التهديد والعقوبات؛ ولسنا في حرب مع أحد

قال رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، في معرض إشارته إلى التهديدات التي يطلقها أعداء الشعب الإيراني:  لن نتراجع أمام التهديد والعقوبات ولا نخوض حرباً وشجاراً مع أحد في العالم.وأكد الرئيس بزشكيان، في كلمة له أمس الأول، أمام النخبة بمحافظة خوزستان (جنوب غرب): نسعى للسلام، كما أن الجيران يحظون بالأولوية ونسعى للعيش بسلام واستقرار، وقال: إن قائد الثورة أكّد ضمن السياسات العامة أنه يجب إقامة تواصل مع الجميع على أساس العزّة والمصلحة والحكمة ما عدا الكيان الصهيوني، مُؤكّداً: ان الاحتلال الاسرائيلي مُعتدٍ وأظهر أنه لا يقيم وزناً للانسانية.وتابع رئيس الجمهورية أنه تحدّث إلى قادة مختلف الدول مُتسائلاً كيف يمكن تبرير قصف النساء والأطفال والشيوخ والشباب؟ انهم يقولون لنا بأننا ضربنا حقوق الانسان بعرض الحائط؛ لكنكم تقصفون ألوف الناس الأبرياء وغير مسموح لكم التحدّث عن حقوق الانسان، ان الذي يتحدث عن حقوق الانسان يجب أن يقيم وزناً للانسانية لا الذي يدعم سلطة ويزودها بالاسلحة لكي يُقتل فيها 13 الف تلميذ وطفل. انهم يتحدثون عن حقوق الانسان، كيف نقبل بوصفنا بشرا، هل يدركون حقّاً ما هي حقوق الانسان؟
وكان رئيس الجمهورية قد بدأ أمس الأول زيارة لمحافظة خوزستان استمرت يومين ليختتمها يوم أمس. وكان قد وضع يوم الخميس، الحجر الأساس للمشروع الوطني لنهضة بناء المدارس في احدى مناطق مدينة أهواز مركز محافظة خوزستان، ومن المقرر بناء 35 مدرسة في اطار هذا المشروع بدعم جماهيري.
من الضروي الإيمان بقدراتنا وطاقاتنا
إلى ذلك، قال رئيس الجمهورية أمام ملتقى نهضة عدالة المساحات التعليمية بمشاركة الجماهير، انه يبذل قصارى جهده لحل المشاكل، مؤكداً ان التمتع بالسند الجماهيري يسهم في معالجة الأمور. واكد الرئيس بزشكيان، أن من الضروي الإيمان بقدراتنا وطاقاتنا وألاّ نتوقع المساعدة من الآخرين، وأكّد انه عندما نؤمن بقدرانا وأننا قادرون، سنجد السبيل المناسب لذلك.وشدّد على ضرورة إرساء التعليم الذي يسهم في تفتق مواهب التلامذة ورقيهم، لأن ذلك يعمل على ازدهار البلاد ويحبط مخططات الأعداء.ودعا رئيس الجمهورية إلى الإفادة من قدرات السيدات، مُوضحاً: ان الاعتقاد بأن الأعمال يجب أن ينفذها  الرجال هو اعتقاد خاطئ، فان وضعنا جميعاً يداً بيد ونفسح المجال للأشخاص على أساس الموهبة والقدرة والدافع، فان المشاكل ستُحلّ.
إيران لا تسعى للحرب
على صعيد آخر، صرح الرئيس بزشكيان وخلال زيارته إلى روسيا مؤخراً، وفي حوار له مع القناة الأولى بالتلفزيون الروسي: إن الإتفاقية الاستراتيجية طويلة الأمد مع روسيا تظهر أن روسيا وإيران لن تستسلما للمطالب التي يريدها المتعصبون، وهما قادرتان على تطوير السياسات والسلام والأمن والتنمية والاقتصاد في المنطقة سوياً.وعن أهمية الزيارة إلى موسكو، صرح الرئيس بزشيكان: ان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، كان إنجازا جيدا لايران وروسيا خاصة على الصعيد الاقتصادي في ظل السياسات العدائية العديدة من بعض الدول تجاه هذين البلدين.
ولفت الى ان هذا الاتفاق يحتوي على 47 بندا، البنود من الأول الى 12 وإلى 13 بندا منه يتعلق بالمناقشات الأمنية والسياسية، والتعاون في استقرار امن البلدين وامن المنطقة والجيران والتدخلات الخارجية في المنطقة، كما تناولت البنود من  19 إلى 40 مناقشات اقتصادية وتطوير التعاون في مجالات السكك الحديد والطرق التجارية والطاقة والكهرباء، والأعمال التي يمكن أن نقوم بها معا في هذا الصدد، بالاضافة الى التعاون في مجالات اخرى بما فيها الثقافية والعلمية والاقتصادية.
وعن الادعاءات بأن الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني قد يقوم بعمل عسكري ضد إيران، وعن احتمالية تشكيل دفاع وتعاون مشترك بين إيران وروسيا في هذا الخصوص، اوضح رئيس الجمهورية انه ووفقا لبنود الاتفاق الثنائي الموقع مؤخرا،»انه إذا هاجمت دولة أخرى إيران أو روسيا، فإننا ملتزمون بعدم التعاون مع الدولة المهاجمة بأي شكل من الأشكال وعدم السماح بحدوث ذلك.»
البحث
الأرشيف التاريخي