تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قائد الثورة لدى استقباله منظمي المؤتمر الوطني لإحياء ذكرى شهداء كاشان:
من الضروري إبراز خصائص الشهداء بالأعمال الثقافية والفنية
إظهار صبر وامتنان أمّهات الشهداء
واعتبر سماحته أنه من الضروري إبراز السمات السلوكية للشهداء في الأعمال الثقافية والفنية؛ مضيفاً: إن السمات والصفات السلوكية المتميزة مثل نكران الذات والتضحية لدى الشهداء، والعبادة الصادقة والدعاء الخالص إلى الله من قبل المقاتلين الشباب، واحترامهم وحميتهم تجاه شعارات الإسلام والثورة، هي حاجة الشعب الدائمة حيث إن نقل هذه الخصائص ممكن فقط من خلال العمل الفني وإنتاج الأعمال الجيدة مثل الأفلام والشعر والرسم.
كما أكد قائد الثورة الإسلامية على أهمية إظهار صبر وامتنان أمهات الشهداء وتصويرها من خلال الوسائل الفنية، قائلاً: إن صبر وامتنان الأم التي قدمت ولدها أو أولادها في سبيل الله، أمر لا يوصف إلّا أن إظهار هذه الدروس المذهلة ممكن في إطار أعمال فنية.وأردف سماحته: في فترة زماننا المعاصرة تقريباً، هناك شخصيات ناضلت ضد الاستعمار، وهو أمر مختلف عن النضال ضد الحكومة الداخلية، ومنهم والد المرحوم آية الله كاشاني، المرحوم السيد مصطفى كاشاني، الذي كان أحد علماء النجف الأشرف، وعندما جاء البريطانيون في نهاية الحرب العالمية الأولى وقسموا المنطقة فعلياً بين عدة دول أوروبية وجاؤوا إلى إيران، جاؤوا من النجف الأشرف، بناءً على فتوى المرحوم السيد محمد كاظم يزدي، في منطقة أهواز وجنوبها وغرب إيران وجنوب غرب البلاد حيث خاضت قتالاً مباشراً؛ وكانت قد استمرت نضالات أولئك الشهداء. وتابع سماحته: إن قيام الإنسان، بتكريس حياته لمحاربة الهيمنة والظلم والعدوان أمر مهم وقيم للغاية بالنسبة للأمة، ويجب أن يكون هذا الأمر موضع تقدير.
كاشان حقاً متميزة في كثير من النواحي
وأوضح سماحته: في زمن رضا شاه، عندما كانت كل الأنفاس محبوسة في الصدور، قاتل المرحوم كاشاني؛ الذي كان يكافح في ذلك الوقت، وفي إحدى الجلسات الخاصة التي عقدناها قال الإمام الخميني(رض): إنه لم ير أحداً شجاعاً مثل السيد كاشاني، انتبهوا! مَن يقول هذا؟ إمام هو نفسه تجسيد للشجاعة والبسالة قال هذا بنفسه، سمعته منه مباشرة، قال الإمام حينها إنه لم ير أحداً شجاعاً مثل السيد كاشاني، ثم رووا ثلاث حوادث عن شجاعة السيد كاشاني الراحل ولن أرويها الآن، هكذا هي الحال، في ذلك المكان التاريخي ذهبنا إلى هناك، ورأينا السجن الذي كان محتجزاً فيه السيد كاشاني، أرونا الزنزانة التي كان محتجزاً فيها لفترة قصيرة من الزمن.
وأكمل قائد الثورة الاسلامية: تعتبر كاشان حقّاً متميّزة في كثير من النواحي؛ في قضية النضال، وقضية العلم والفن، وقضية الاهتمام بأهل البيت(ع)، ففي مرحلة شبابنا كانت تجمعات كاشان مشهورة في كل مكان حيث كان الناس يجتمعون، وكانت تنعقد جلسات للصلاة والدعاء.
الإختبار المهم جدًا للدفاع المقدس
وتابع سماحته: في الاختبار المهم جدًا للدفاع المقدس ثم في بعض الأحداث الأخرى، تحرك الكاشانيون جيدًا، وجددوا ماضيهم جيدًا، وأظهروا أن هناك طبيعة تاريخية مستمرة في هذه المنطقة وفرت للإنسان شعورا بالانتماء، إذ إن الماضي والحاضر، ينمّيان هذه الخصائص. وقال: لديكم شهداء بارزين، ولديكم شهداء قدامى، ولديكم شهداء من الأيام الأولى للنضال، وهو أمر نادر في العديد من المدن في إيران. لديكم شهداء في ساحة المعركة، لديكم دعم استثنائي وفريد من نوعه يثير إعجاب الناس حقاً.وأضاف سماحته: أريد أن أوضّح نقطة واحدة، وهي أن فن هؤلاء الشهداء لم يقتصر على مجرد التضحية بحياتهم والذهاب إلى ساحة المعركة؛ فعندما يُهدّد الخطر الدين أو الوطن أو الجنسية أو حرمة الوطن، يخاطر بعض الناس بحياتهم ويذهبون للقتال. إحدى النقاط المهمة هنا هي أنه إلى جانب هذا العمل، يراقب البشر سلوكيات ومواقف يمكن تفسيرها.
