الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان وسبعون - ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان وسبعون - ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

عراقجي، يبحث مع كبار المسؤولين في بكين آخر التطورات في غرب آسيا:

وثيقة التعاون لـ 25 عاماً مع الصين أساس متين لتطوير العلاقات معها

صرح وزير الخارجية، سيد عباس عراقجي، في اليوم الثاني من زيارته لبكين التي جاءت تلبية لدعوة من نظيره الصيني ان عام 2025 سيكون عاما مهما للملف النووي، وقال: "القضايا الثنائية تشمل مجموعة واسعة من القضايا".
واضاف وزير الخارجية في مجال القضايا الإقليمية والدولية، وكذلك قضية الإرهاب التي تعتبر قضية خطيرة، وفيما يتعلق بأفغانستان وسوريا وغزة ولبنان جرت مناقشات ومشاورات جيدة .
وأوضح عراقحي أنه تم استعراض المقترحات التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الايرانية في مختلف مجالات التعاون مع منظمة شنغهاي للتعاون".
ولدى لقائه نظيره الصيني "وانغ بي" في بكين أمس السبت، قال وزير الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتخلى عن أي جهد لاستخدام القدرات العديدة للتفاعل المشترك مع الصين، وتعتبر وثيقة التعاون الممتدة لـ 25 عاماً أساساً متيناً لتطوير العلاقات معها في مختلف المجالات.
وأشار وزير الخارجية الإيراني في هذا اللقاء، إلى التاريخ الطويل وقوة العلاقات بين إيران والصين باعتبارهما حضارتين وثقافتين متجذرتين في آسيا، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتخلى عن أي جهود لاستخدام القدرات العديدة للتفاعل المشترك مع الصين، وتعتبر خطة الـ 25 عاماً أساساً متيناً لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
من جانبه أشار وزير خارجية الصين خلال هذا الاجتماع إلى أهمية مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كقوة فاعلة ومهمة في غرب آسيا ذات قدرات طبيعية وجغرافية وبشرية وشدد على ارادة القادة الصينيين في تعزيز العلاقات.
إرادة قادة البلدين في تعزيز وتطوير العلاقات
وأكد الجانبان، إرادة قادة البلدين في تعزيز وتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وناقشا آخر تطورات العلاقات في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والنقل وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون في إطار برنامج التعاون الشامل بين البلدين.
كما ناقش الجانبان آخر التطورات الأمنية والسياسية في منطقة غرب آسيا، وأكد أن الشرق الأوسط یختص لشعوب هذه المنطقة ولا ينبغي أن تصبح هذه المنطقة مسرحا ومیدانا للتدخلات المدمرة من قبل جهات فاعلة من خارج المنطقة من أجل تحقيق أغراضها وطموحاتها الجيوسياسية.
كما أبدى الجانبان قلقهما من مخاطر أي فوضى وانفلات أمني في سوريا وشددا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي سوريا وانتقال سلمي وآمن للسلطة في سوريا إلى حكومة تلبي مطالب كافة أطياف وشرائح المجتمع السوري.
وناقش وزيرا خارجية إيران والصين أهمية توطید التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز سيادة القانون على المستوى الدولي، والقضیة النووية ورفع الحظر، وتوسيع التعاون في إطار المؤسسات التي يكون الجانبان أعضاء فيها بما في ذلك البريكس وشنغهاي.
وجرت المحادثات بين الوزيرين عراقجي ووانغ يي بحضور وفدي البلدين للبحث بشان العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول اهم القضايا الاقليمية والعالمية.
ويلتقي الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون
كما إلتقى عراقجي، مع الأمين العام المنظمة شنغهاي للتعاون، نوزلان يرماك تاييف، وناقش الجانبان خلال هذا اللقاء سبل تطوير العلاقات واستخدام الطاقات المتوفرة لدى المنظمة لتعزيز الاقتصاد في الدول الأعضاء.
ولدى وصوله إلى بكين أوضح عراقجي أهداف جولته إلى الصين، وقال: "إن الهدف الأساسي من هذه الرحلة هو إجراء مشاورات في مجال العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية مع السلطات الصينية .
الجدير بالذكر أن الصين ستتولى الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون في عام 2025.
تبادل وجهات النظر
وفي وقت سابق، أوضح المتحدث باسم الخارجية اسماعيل بقائي، الخميس، حول زيارة عراقحي إلى الصين، مؤكدا أنها تأني بهدف تبادل وجهات النظر مع المسؤولين الصينيين حول العلاقات الثنائية، وعملية تنفيذ إتفاقية التعاون الشامل بين البلدين، وفي إشارة إلى العلاقات الجيدة جداً بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية في كافة المجالات، قال بقائي أن زيارة عراقجي إلى بكين والتي تأتي بدعوة رسمية من وزير الخارجية الصيني وانع بي، هي الزيارة الرسمية الأولى لوزير الخارجية في الحكومة (الإيرانية) الحالية إلى الصين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية: أن إيران والصين عازمتان على توسيع المشاورات الوثيقة لتعزيز العلاقات الثنائية ومصالح البلدين، وشدد بالقول: كشريكين استراتيجيين شاملين، فإن إيران والصين عازمتان على توسيع المشاورات الوثيقة لتعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك المساهمة في سيادة القانون والسلام والأمن على المستوى الدولي.
إيران تريد الاستقرار والسلام لسوريا
على صعيد آخر، وبالتزامن مع زيارته، قال عراقجي في خطاب له موجه لكبار المسؤولين في الجامعة العربية: السيدات والسادة في الجامعة العربية نحن مثلكم أيضاً نريد الاستقرار والسلام ومنع الفوضى في سوريا، وأكد قائلا: ندعو للحفاظ على سلامة الأراضي السورية ووحدتها الإقليمية، و الحفاظ على أمن جميع المجموعات العرقية والأديان، بما في ذلك السنة والشيعة والعلويين والأكراد، كما ندعو للحفاظ على سلامة وحرمة الأماكن الدينية، والحد من الأسلحة غير المشروعة.
وتابع: بالإضافة إلى رفض أي تدخل الخارجي مهما كان مبرره لمنع سوريا من أن تصبح ملاذا للإرهاب والتطرف والعنف، وحتى لا تشكل سوريا خطراً على جيرانها والمنطقة برمتها، وندعو لمنع المزيد من المغامرات والتوسع الخطير للكيان الصهيوني وإجباره على إخلاء الأراضي المحتلة، وأخيرا، تشكيل حكومة شاملة في سوريا، ولكننا نشعر بالقلق أيضا بشأن الفتنة واختلاق الأعذار بهدف تحويل عقول الشعب نحو تحديات غير واقعية.
وأكد عراقجي أن هدف دعاة الفتنة هو :
-إضفاء الشرعية على استمرار احتلال أجزاء من سوريا، وخاصة من قبل "إسرائيل" وأمريكا.
-تبرير التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لتلك الدولة.
-حرمان فئات من الشعب السوري من المشاركة في مسار تحديد المصير.
-وأخيرا، تعزيز رضائهم وأهدافهم من خلال إبراز المشاكل خارج سوريا.
إن المرور بفترة التأزم الحالية في المنطقة يتطلب العقلانية والمشاركة والتعاون، والابتعاد عن الانقسام والنعرات الطائفية. وتتفق الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الأخرى في المنطقة على الانتقال السلمي وترسيخ الأمن نحو تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع التيارات والأعراق والأديان في سوريا، وهي مستعدة للمساعدة في تحقيق الأهداف المذكورة.
البحث
الأرشيف التاريخي