تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية، مُؤكّداً ضرورة الحوار بين مختلف أطيافه:
الشعب السوري هو من يُقرّر مستقبل بلاده
وأشار الرئيس بزشكيان، في اجتماع الحكومة مساء الأحد، إلى التطورات في سوريا، مُؤكّداً على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وأوضح: إن الشعب السوري هو الذي يجب أن يتخذ القرار حول مستقبل بلاده ونظامها السياسي والحكومي.
الحوار بين مختلف أطياف السوريين
ولفت رئيس الجمهورية إلى ضرورة الحوار بين مختلف أطياف المجتمع السوري للتوصل إلى التفاهم المشترك، معرباً عن أمله في أن ينتهي الصراع العسكري والعنف في أقرب وقت ممكن ليتمكن الشعب السوري من اتخاذ القرار لتقرير مصيره بما يليق بهذا الشعب العظيم، في بيئة سلمية بعيداً عن أي عنف ومخاوف أو تدخلات خارجية هدامة.
ولفت الدكتور بزشكيان إلى أهمية ضمان أمن جميع المواطنين السوريين والمقيمين وحماية الأماكن المقدسة، وكذلك الأماكن والبعثات الدبلوماسية والقنصلية وفقاً للقانون الدولي، مُؤكّداً على استمرار مشاورات إيران الدبلوماسية مع الأطراف المعنية والأمم المتحدة من أجل المساعدة في استتباب الأوضاع والحفاظ على استقرار وأمن المنطقة.
وأدان رئيس الجمهورية بشدّة إجراءات الكيان الصهيوني الإرهابي في مهاجمة الأراضي السورية، ودعا إلى يقظة جميع الأطراف الداخلية في هذا البلد، وكذلك دول المنطقة إزاء استغلال الكيان للأوضاع لتحقيق أطماعه التوسعية وغير القانونية تجاه شعوب المنطقة.
علينا أن نبدأ الثورة الثقافية من أنفسنا
في سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية، في مراسم ذكرى تأسيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية والتي تقام هذا العام تحت عنوان "حوكمة الثقافة والعلم"، على أن أساس الثقافة يقوم على الحق والعدل، وعلى أن الثورة الثقافية يجب أن تبدأ من أنفسنا، ورأى أنه ليس هناك ظلم أقسى من الوقوف أمام طريق وكلمة الحق، وعلى الشخص الحقيقي والمخلص أن يتحدث بحزم وبأسلوب صحيح.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أن حبّ الذات أحياناً يُعمي عن رؤية الحقيقة والعدالة، وبالتالي يُبعد عن الوحدة والتماسك، والحق يجب أن يُمنح لكل إنسان دون تمييز، وبالتالي يمكن خلق مصدر إلهام رائد في العالم، مُشيراً إلى أنه هناك معتقدات مؤثرة في الأمة الإسلامية والأشخاص الذين خلقوا الإيمان بأنفسهم. وأضاف: إنه لا ينبغي للتعصب أن يلهينا عن إرساء العدل، وإذا ما أردنا القيام بثورة ثقافية على كل مرء البدء بنفسهم قبل إعطاء النصائح والأوامر للآخرين، مُوضّاً أن الثقافة تبدأ من المسؤولين بحيث تظهر بالسلوك وليس بالكلام.
استمرار اجتماع مسار أستانا
وبشأن التطورات في سوريا، قال وزير الخارجية عباس عراقجي: إن استمرار اجتماع عملية أستانا يعتمد على التطورات في سوريا وقرار إيران وروسيا وتركيا. وأضاف عراقجي، أمس الإثنين، عن الاجتماع غیر العلني مع نواب مجلس الشورى الإسلامي حول التطورات في سوريا: قدّمت في هذا اللقاء تقريراً عن مجموعة الأنشطة الدبلوماسية التي تمت خلال هذه الأيام القليلة، خاصة عن لقاء السبت في الدوحة والمشاورات والنتائج التي تمخض عنها. وتابع: طرح النواب في هذا اللقاء أسئلة حول مسار التطورات وسرعتها في سوريا، وأجبنا عليها وطرحت بعض النقاط، وعقد اجتماع جيد لتبادل الآراء.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم الاعتراف بالمجموعات المعارضة لبشار الأسد وحضورها في الجولة الجديدة من اجتماع أستانا، قال: لم تحضر الحكومة السورية قط اجتماع عملية أستانا، وكانت عملية أستانا بين إيران وتركيا وروسيا، وإن استمرار هذه العملية في المستقبل یعتمد على تطورات وقرارات الدول الثلاث، ولم يكن للدول العربية الأخرى قط دور في موضوع أستانا. وكانت قد أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، في بيان، أن طهران لن تدخر جهداً في سبيل إرساء الأمن والاستقرار في سوريا، وأضافت: إن تحقيق هذا الهدف يتطلب إنهاء الاشتباكات العسكرية في أسرع وقت ممكن، ومنع الأعمال الإرهابية، والبدء بحوارات وطنية بمشاركة كافة أطياف المجتمع السوري من أجل تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أبناء الشعب السوري.