تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
إيران تضع أكبر وأثقل شحنة فضائية في المدار بنجاح
وفي مقابلة حول آخر مستجدات هذا الإطلاق، صرح رئيس منظمة الفضاء مساعد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات «حسن سالاريه» بأن يوم الجمعة كان يوماً تاريخياً لا يُنسى بالنسبة لصناعة الفضاء الإيرانية، حيث تم إطلاق القمر الاصطناعي «سيمرغ» الذي يعد واحداً من أثقل الحمولات أو الشحنات في تاريخ صناعة الفضاء الإيرانية حتى الآن.
وأضاف سالاريه: إن إحدى هذه الشحنات أو الشحنة الرئيسية هي كتلة النقل المداري «سامان 1» والتي تلعب دوراً خاصاً ومهماً للغاية في صناعة الفضاء الإيرانية، وتستخدم للاتصال الساتلي على ارتفاعات عالية ووضع عدة أقمار اصطناعية في نقاط مدارية مختلفة.
وبالإشارة إلى أن أول اختبار مداري لهذه الكتلة تم إجراؤه في البلاد وسيتم الانتهاء منه خلال الأيام المقبلة، بيّن سالاريه أنه حالياً تم إنشاء إتصال ثنائي الاتجاه مع الكتلة، وتم اختبار الأنظمة الفرعية المختلفة المتعلقة بهذه الكتلة وسيتم استكمال هذه الاختبارات في المستقبل. مضيفاً أنه ينبغي تثبيت الكتلة في الخطوة الأولى، ومن ثم وضع علامة على الكتلة، والتي ينبغي أن تضعها في الاتجاه الصحيح، وبعد ذلك يأتي دور مناورات النقل المداري، والتي تؤدي باختصار إلى مناورة إحداث دوران متعمد، ومن ثم تشغيل المحرك الرئيسي للانتقال المداري إلى المدار العلوي وإعادة تثبيت الكتلة.
وأكد رئيس منظمة الفضاء الإيرانية أن الهدف الرئيسي في هذه العملية هو قياس أداء الأنظمة الفرعية المختلفة للأجزاء المختلفة المصممة للكتلة. وهكذا، ومع هذه الاختبارات نكون جاهزين لاستخدام هذه الكتلة للإرسال عبر الأقمار الاصطناعية. كما أوضح أنه الآن لا يوجد قمر اصطناعي على كتلة النقل المداري، والمهم في هذه المرحلة هو أداء الكتلة فقط وبمجرد إثبات الأداء الصحيح، ستكون هناك إمكانية إطلاق القمر الاصطناعي.
ولفت سالاريه إلى أنه في عام 2022 تمت العملية شبه المدارية لهذه الكتلة بالتعاون مع وزارة الدفاع، كما تم يوم الجمعة عملية الاختبار المداري. وأضاف بأن هذه العملية تستغرق عدة أيام لتحديد النتيجة، وسيتم الانتهاء من أحد أكبر إنجازات صناعة الفضاء في البلاد بهذا الحدث العظيم.
وفيما يخص آخر وضع لهذا القمر الاصطناعي، أوضح رئيس منظمة الفضاء أنه يجب الانتهاء من الاختبارات وبعد ذلك يجب انتظار استقرار الوضع المداري.