تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري؛
عراقجي يؤكد دعم إيران الراسخ لسوريا
وناقش عراقجي خلال الإتصال مع الصباغ، وجهات النظر حول آخر التطورات في سوريا والمنطقة، وقدّم وزير الخارجية السوري تقريراً عن الوضع الميداني في المنطقة الشمالية من البلاد بعد هجمات الجماعات الإرهابية، وأكد أن الحكومة السورية والشعب السوري يقفان ضد هجمات المجموعات الإرهابية بكل ما أوتيا من قوة، وكما في الماضي، يفشلوا الإرهابيين ومؤيديهم في تحقيق أهدافهم الشريرة.
ووصف عراقجي إعادة تنشيط الجماعات الإرهابية في سوريا بالمخطط الأمريكي الصهيوني بعد هزيمة الكيان الصهيوني في لبنان وفلسطين، وأكد على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمر للحكومة والشعب والجيش السوري لمحاربة الإرهاب وحماية المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار. على صعيد آخر، ناقش رئيس مجلس الشورى الاسلامي، محمدباقر قاليباف خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني، نبيه بري، آخر التطورات في لبنان والمنطقة، وجاء الإتصال في ظل اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني الذي دخل حيّذ التنفيذ فجر يوم الاربعاء الماضي.
هذا وإلتقى الممثل الخاص لوزير الخارجية لشؤون غرب آسيا "محمد رضا شيباني"، مع رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري"، وأشاد شيباني في اللقاء بانتصار لبنان الكبير الذي تحقق بتعاون كافة مكوناته حكومة وشعبا ومقاومة، والذي أدى إلى هزيمة آلة الحرب الصهيونية، كما أشاد بدور بري الحاسم في وقف عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وإفشال أهدافه العدائية.
في السياق، أيضاً حذر قاليباف عبر منشور له على حسابه بموقع إكس، جيران سوريا من الوقوع بالفخ "الأمريكي الصهيوني"، مؤكّداً "دعم ايران والمقاومة لدمشق في مواجهة الإرهاب".
وكان المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي، قد حذر في تعليقه على تطورات اليومين الماضيين في سوريا، من عودة الجماعات الإرهابية التكفيرية اليها، داعيا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة.
وأدان بقائي في تصريح له بشدة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، معتبرا تحركات الجماعات الإرهابية في سوريا في اليومين الأخيرين جزءا من المخطط الشرير للكيان الصهيوني الإرهابي وأمريكا لزعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا، وشدد على ضرورة اليقظة والتنسيق بين دول المنطقة وخاصة جيران سوريا لإحباط هذه المؤامرة الخطيرة.
الحكومة السورية أصبحت أقوى
من جانبه، قال سفير إيران في لبنان مجتبى أماني، في إشارة إلى التطورات الأخيرة في سوريا: إذا كان الإرهابيون يعتقدون أن بإمكانهم تكرار أحداث أوائل العقد الماضي في حلب، فهم مخطئون لأن الحكومة السورية أصبحت أقوى الآن.
وقال أماني، عن وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني: لم نشهد قط لبنان يرسل مبعوثا إلى أمريكا ليطلب من الأمريكيين إجبار الكيان الصهيوني على قبول وقف إطلاق النار، إن حزب الله لم يقدّم طلب وقف إطلاق النار، وقد أدار حزب الله ساحة المعركة بشكل رسمي.
وتابع: قبل ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار، ورغم ادعاءات السلطات الصهيونية التي قالت إنها دمرت تقريبا القدرة الصاروخية لحزب الله، أطلق حزب الله 200 صاروخ باتجاه تل أبيب وشمال فلسطين المحتلة. لقد كان يوماً مريراً جداً بالنسبة للصهاينة، وربما هذا هو ما جعل الصهاينة يقبلون وقف إطلاق النار. وفي الواقع، إذا نظرنا إلى تركيبة المشهد، نرى أن الصهاينة كانوا بحاجة إلى وقف إطلاق النار. وقال هذا الدبلوماسي ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يؤدي وقف إطلاق النار في لبنان إلى وقف إطلاق النار في غزة: بالنظر إلى ما يقوله الأمريكيون، وخاصة تصريحات ترامب حول ضرورة إنهاء هذه الحرب، يبدو أن هناك تطورات جديدة جارية. وأكد: يبدو أن الصهاينة سيضطرون إلى القبول بشروط مماثلة مع حماس في المستقبل القريب.