الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان وخمسون - ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان وخمسون - ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

عقب انتهاء اجتماع الوفد الإيراني مع الترويكا الأوروبية بجنيف..

خطوة أولى نحو استئناف المفاوضات النووية

الوفاق- عقب فترة طويلة من التقلبات بين إيران وأوروبا كان سببها دون شكّ "التملص الأوروبي والتحريض الأمريكي"، اجتمعت الوفود الدبلوماسية لإيران والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) في جنيف، وذلك بعد توقف المفاوضات عام 2022، حيث أجرى وفد إيراني مباحثات مع ممثلين عن الترويكا الأوروبية حول عدد من الملفات العالقة بين الجانبين أبرزها الملف النووي.
وعقب مرور أسبوع فقط على تبني مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ينتقد رسمياً البلاد بمزاعم وذرائع "عدم تعاونها بما يكفي" في برنامجها النووي، أعلن كاظم غريب آبادي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، في تغريدة على منصة "إكس"، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتّفقت مع الترويكا الأوروبية على مواصلة الحوار في المستقبل القريب.
تحذير من استمرار النهج الهدّام للغرب
وفي الوقت الذي حاولت فيه إيران إقناع الأوروبيين بأن الفشل في حل القضايا من شأنه أن يترك العلاقة ضعيفة وقد يفضي إلى ركود شديد في الملف النووي، وبالتالي إلى تفاقم هذه القضية بشكل أكبر، وقبل يومين من إرسال الفريق المفاوض الإيراني برئاسة مجيد تخت روانجي إلى جنيف، فضّل وزير الخارجية سيد عباس عراقجي أن يبدأ اجتماع جنيف بطريقة أخرى، طريقة أكد من خلال على موقف البلاد الراسخ ازاء الملف النووي، مُحذّراً من أنه في حال استمرّ النهج الهدّام للغرب أو حدوث أي تهديدات للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإنه سيتم اتخاذ موقف مختلف بشأن العقيدة النووية الإيرانية حينها.
وحذّر عراقجي من أنه إذا استمر الغرب في التهديد بتشديد العقوبات، فمن المرجح أن يتبدّل النهج النووي للبلاد، وكان عراقجي يشير بذلك إلى التلويحات الخطيرة للأوروبيين بشأن ما يسمى بآلية «سناب باك»، التي أثّرت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة على العلاقات بين إيران والغرب.
هكذا حاول عراقجي إظهار حاجة هذه الدول إلى تجنب العناد والمواجهة السياسية مع إيران بالقول إن "التغيير المحتمل في المسار السلمي للصناعة النووية الإيرانية سيكون مبنيٌ على نتيجة حسن النية المتبادلة للغرب"؛ وأنه على الرغم من تعاون طهران البنّاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه العلاقة معرضة لخطر التحول إلى علاقة تآكل تتأثر بقرار مجلس المحافظين؛ وحقيقة أن مواقف إيران الواضحة بشأن عدم التعاون العسكري مع روسيا في حرب أوكرانيا لا تزال موضع تجاهل من قِبَل الأوروبيين، تتطلب توجهاً غير سياسي في التعامل مع الجولة الجديدة من المفاوضات لمنع تفاقم الأزمة.
خطوة جديدة نحو استئناف المفاوضات
وكان الوفد الإيراني إلتقى يوم الجمعة المنصرم مع إنريكي مورا، نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في مدينة جنيف السويسرية، لإجراء محادثات ومشاورات.
وعن إجتماع يوم الجمعة المنصرم في جنيف الذي جرى بحضور الترويكا الأوروبية وايران دون مشاركة كل من الصين وروسيا وأمريكا المنسحبة من الاتفاق بشكل أحادي، أعلن نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي، بعد لقائه ومشاوراته مع الترويكا الأوروبية، أن إيران وأوروبا اتفقتا على مواصلة الحوارات الدبلوماسية في المستقبل القريب.   
وقال غريب آبادي: عُقدت جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين السياسيين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وتم خلال اللقاء مناقشة وتقييم آخر التطورات الثنائية والإقليمية والدولية، خاصة القضايا النووية ورفع العقوبات. وأضاف: نحن ملتزمون بحزم بالسعي لتحقيق مصالح شعبنا، ونعطي الأولوية لمسار الحوار والتفاعل. وتابع: تم الإتفاق على مواصلة الحوارات الدبلوماسية في المستقبل القريب.
المفاوضات النووية ورفع العقوبات
وكتب كاظم غريب آبادي: أجرينا مع إنريكي مورا حوارًا صريحًا حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك آفاق المفاوضات النووية ورفع العقوبات، في ظل التطورات الجديدة.  
خلال اللقاء، تم التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخلى عن سلوكه الأناني وغير المسؤول تجاه قضايا وتحديات القارة الأوروبية والمسائل الدولية. وأُبلغ مورا بوضوح أن أوروبا ينبغي ألا تسعى إلى تصدير مشاكلها وأخطائها، بما في ذلك ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، عبر تحميل الآخرين تبعاتها، كما أُشير إلى أن الدول الأوروبية الثلاث، بسلوكها المتواطئ إزاء الإبادة الجماعية في غزة، فقدت أي موقع أخلاقي يؤهلها لإسداء النصائح للآخرين بشأن حقوق الإنسان.  
وختم غريب آبادي بقوله: فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فقد ابتعدت أوروبا منذ فترة طويلة عن دورها كلاعب مؤثر، بسبب افتقارها إلى روح المسؤولية والثقة بالنفس، مؤكداً أن أوروبا بحاجة إلى إعادة اكتشاف ذاتها.
في السياق كذلك، أعلن المدراء السياسيون لوزارات خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الثلاث الراعية لإصدار القرار المناهض لإيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد لقائهم مع وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جنيف أنه ستتم مواصلة المحادثات الدبلوماسية مع إيران.
البحث
الأرشيف التاريخي