تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
تشييع جثمان الشهيد ”كيومرث بورهاشمي” في طهران..
اللواء سلامي: المهزومون في غزة ولبنان هم قادة العدوان على سوريا
وشيُّع جثمان العميد الشهيد بورهاشمي، صباح أمس، بحضور عدد كبير من أهالي ومسؤولي مسجد النبي الأعظم(ص) في حي محلاتي بطهران، وكان الشهيد بورهاشمي أحد قادة المستشارين الإيرانيين في حلب بسوريا، والذي استشهد خلال عدوان الجماعات الإرهابية التكفيرية مساء الأربعاء الماضي.
والشهيد كيومرث بورهاشمي شقيق الشهيد المناضل أبوالفضل بورهاشمي أحد قادة الدفاع المقدس، وله تاريخ من القتال في فترة الدفاع المقدس، وأيضاً كان مستشاراً عسكرياً في محور المقاومة بالعراق وسوريا.
وبهذه المناسبة، أصدر اللواء حسين سلامي بياناً أعرب فيه عن تعازيه باستشهاد العميد بورهاشمي، وأكد أن الإرهابيين التكفيريين تحت قيادة المهزومين في ساحات القتال في غزة ولبنان ينفّذون هجمات وحشية على سوريا.
وقال اللواء سلامي: مع الهزائم الإستراتيجية للكيان الصهيوني الوحشي في جبهات غزة ولبنان، والفشل في تحقيق الأهداف الشريرة والخبيثة لمعسكر الهيمنة والصهيونية ضد جبهة المقاومة الإسلامية، عاد الإرهابيون التكفيريون، بقيادة وتوجيهات المهزومين في ساحات القتال في غزة وجنوب لبنان، إلى وضع الهجمات الوحشية على سوريا على أجندتهم منذ الأيام القليلة الماضية، وهو ما قوبل بردود من الجيش والقوات الشعبية في هذا البلد.
وتقدم القائد العام للحرس الثوري بتعازيه باستشهاد العميد بورهاشمي إلى قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي، وأسرة الشهيدين بورهاشمي، وذويه والشعب الإيراني الشريف لاسيما أهالي محافظة كرمانشاه الغيارى ورفاقه في الحرس الثوري ومحور المقاومة.
محاولة فاشلة للعدوّ
إلى ذلك، أكّد نائب منسق قوّة القدس في حرس الثورة الاسلامية العميد إيرج مسجدي، خلال مراسم تشييع الشهيد العميد بورهاشمي، أن المقاومة تصنع صواريخ وطائرات مسيرة بنفسها.
وقال العميد مسجدي: إذا كانت قوى المقاومة في الماضي تقاتل العدو بالحجارة، فهي اليوم تمتلك أكثر المعدات تطورًا. وأضاف: بمعلومات دقيقة أقول لكم، إن هذه القدرة نابعة من الإنتاج الداخلي للمقاومة، حيث تصنع صواريخ وطائرات مسيرة بنفسها، وإلّا لكان دعم المقاومة في ظل الحصار والعقوبات اليوم أمرًا بالغ الصعوبة؛ لكنكم ترون أنه في اليوم نفسه الذي أعلن فيه الكيان الصهيوني عن تدمير القدرات الصاروخية للمقاومة، أطلق حزب الله 380 صاروخًا نحو الكيان الصهيوني.
وتابع: الكيان الصهيوني، رغم الدعم الأمريكي، عاجز عن تدمير المقاومة، وشعبنا وقادتنا ومقاتلونا، مثل الشهيد بورهاشمي، يقفون بجانبها. هذا هو الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية: نواصل دعم المقاومة بشكل شامل دون خوف أو تردد.
الشعوب لا تتخلى عن المقاومة
وقال العميد مسجدي: حتى الآن، قوات الحرس والقوى الشعبية يقدمون المساعدة لشعب لبنان ولجبهة المقاومة، وقد شهدتم في حادثة أجهزة الاستدعاء كيف استقبلت إيران 500 جريح من تلك الحادثة، وكيف أحاطهم شعبنا والطاقم الطبي برعاية فريدة من نوعها، حتى أن حزب الله أكد أنه لم يُعامل الجرحى بهذا الشكل في أي مكان آخر بالعالم.
وأوضح: الشعوب لا تتخلى عن المقاومة، واليوم أصبحت المقاومة قوة كبيرة للدفاع عن المسلمين. وقد أثبتت التجارب أن الاستسلام والمفاوضات لا تعود بأي فائدة على الشعوب المظلومة. لذا، فإن شعب فلسطين ولبنان أدرك أن استعادة حقوقه تتطلب المقاومة فقط".
كما أشار إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله والكيان الصهيوني، قائلاً: وقف إطلاق النار يُعد نصرًا كبيرًا لمحور المقاومة. ومع ذلك، يحاول العدو استغلال هذا الوضع لإثارة الفوضى في سوريا. لكن أعدكم، كما هُزم الأعداء سابقًا، فإنهم سيُهزمون مرة أخرى. محور المقاومة اليوم قوة صاعدة ومنتصرة في المنطقة.