تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الشهيد القائد قاسم سليماني.. ذكريات وخواطر
يروي الكتاب ذكريات الشهيد القائد سليماني خلال فترة الدّفاع المقدّس على لسانه، ويتضمن هذا الكتاب صوراً له في مناطق العمليات وعلى طول الجبهات الجنوبية الايرانية.
وجاء في مقدّمة هذا الكتاب: بعد حروب الأعوام الماضية في العراق وخاصة بعد حرب سوريا، فقد تحول الجنرال سليماني الى قائد عالمي معروف.
كما ذكرت مقدّمة الكتاب أن الشهيد القائد سليماني هو كابوس داعش والغرب الأساسي؛ ووفق كاتب المقدمة أيضاً، فإن مجتمعاتنا تعرفت عليه كصديق متواضع للشهيد همت، مهدي باقري وعلي هاشمي وهو قائد ذو أخلاق وأوصاف حميدة.
ويعرّف الكاتب في بداية كتابه بقلمه وطريقته الخاصة الشهيد القائد قاسم سليماني، ثم يشرع في أجزاء الكتاب الأخرى بنقل الذكريات والخواطر عن العمليات التي شارك فيها بما فيها "كربلاء 5"، وكذلك تصريحاته عن عدد من شهداء وقادة حرب الدّفاع المقدس في مواجهة العدوان الغاشم الذي شنّه نظام صدام البائد على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وورد في الكتاب التأثير الكبير الشهيد القائد في الجبهة، فقد كانت كلماته الحماسية التي كان "يلقيها قبل العمليات الحربية وبعدها، والتي تمتزج بالبكاء والتضرع وطلب المسامحة من الشهداء لأنه لم يستشهد مثلهم تؤثر كثيراً في العناصر الذين يعملون تحت إمرته. فقبل كل هجوم كان يعانق جميع المقاتلين معه فرداً فرداً. وفي حالة من البكاء يقوم بتوديعهم، مما يرفع من روحيتهم واندفاعهم. ونرى في فصول الكتاب مدى تأثر الشهيد القائد برفاقه القادة الشهداء وعلى رأسهم: حميد بقائي، حسن باقري، حسين خرازي، أحمد كاظمي، الحاج همت، الحاج يونس زنكي اَبادي، وغيرهم وهم أهم مؤسسي "حرس الثورة الإسلامية" في إيران.
وكان يعتبر: " إن حرس الثورة الإسلامية هو معراج الشهداء والمجاهدين. وهو محبوب الإمام الخميني (قدس) وقال عنهم: "إني أقبل أياديكم لأن يد الله فوقها، ولولا الحرس لما كان البلد".
في كل فصول الكتاب يكتشف القارئ حرص القائد الشهيد على أن يتذكر الشهداء في كل كبيرة وصغيرة وبالأخص في ذكراهم. فعلى الرغم من ترقيه في المناصب وتحقيقه العديد من الانتصارات والإنجازات، وبالأخص منها قيادته لـ"قوة القدس" مما يجعله أحد القادة الأساسيين في الشرق الأوسط، إلا أنه حافظ على حلمه القديم، ولم يسمح لكل أفخاخ السلطة والمناصب أن تنسيه طموحه الشخصي بأن يسعى للإستشهاد كرفيقيه الحاج همت وبقائي وغيرهم.