تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
لاريجاني، مؤكداً إجراءه مباحثات قيّمة مع الأسد وميقاتي:
جبهة المقاومة تواصل بكل بسالة الدفاع عن الشعب والأمن اللبنانيين
المحطة الأخيرة في زيارة لاريجاني كانت في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، حيث إلتقى بالقوى والأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية في لبنان، مؤكدًا أمامهم على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت في دعم لبنان في الظروف الصعبة التي يمرّ بها.
وقال لاريجاني: خلال هذه الزيارة أجريت لقاء مثمراً وبناء في سوريا مع فخامة الرئيس بشار الأسد وكذلك مع بقية المسؤولين في سوريا، وفي لبنان أجريت لقاء مع السيد الرئيس نبيه بري ومع دولة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة لاريجاني إلى لبنان هي الأولى منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" والعدوان الصهيوني على لبنان، وذلك في إطار مساعي إيران الدؤوبة لحلّ الأزمات في لبنان والمنطقة.
مباحثات مُثمرة في سوريا ولبنان
كما أكد كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية، انه أجرى مباحثات قيمة مع رئيس جمهورية سوريا بشار، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.
وأضاف لاريجاني خلال حديثه للصحافيين في لبنان: لقد تيقّنت بأن جبهة المقاومة في لبنان تواصل، بكل بسالة، الدفاع عن الشعب والامن اللبنانيين. وتابع: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى على الدوام إلى جانب المقاومة والشعب اللبناني الشجاع. وتطلع كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية، في هذا اللقاء الصحفي، إلى أن الشعب اللبناني سينعم بظروف جيدة خلال الأيام القادمة.
وفي مقابلة مع قناة "الميادين" أكد لاريجاني أن إيران تدعم وتؤيد أي قرار تتخذه المقاومة الإسلامية اللبنانية. وأضاف: خلال زيارتي إلى سوريا ولبنان، كنت أحمل رسالة مباشرة من قائد الثورة الإسلامية إلى بشار الأسد، رئيس الجمهورية السورية، ونبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، وتفاصيل هذه الرسائل متروكة لهما لإعلانها.
وأوضح لاريجاني أن الهدف الأساسي من هذه الرسائل هو دعم المقاومة وشعبي سوريا ولبنان، وأكد أن "المقاومة ناضجة ولا تحتاج إلى نصيحة من أي طرف، بل هي التي يجب أن تنصح الآخرين".
وأشار مستشار قائد الثورة إلى أن "مسودة إتفاقية وقف إطلاق النار تحتوي على بنود يمكن أن تؤدي إلى اتفاق مستقبلي إذا لم تنتهكها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني". وأضاف: "لا أريد أن أعلن رأيي الشخصي بشأن وقف إطلاق النار أو قضايا أخرى، لأن هذا الأمر يعود للحكومة اللبنانية".
وشدد قائلاً: "حزب الله حزب عاقل ومنطقي، ولديه قادة حكماء وناضجون سياسيًا، ونحن نثق في قراراتهم". وتابع: "بعض ما يروج له الصهاينة هو مجرد دعاية؛ لكننا نثق تمامًا في يقظة قادة المقاومة". وأردف: "في حرب الـ33 يومًا، حاولت كونداليزا رايس تغيير وجه الشرق الأوسط. أين هي الآن؟ وما الذي تمكنت من تحقيقه؟".
نتنياهو يحلم بتغيير الشرق الأوسط
وأوضح أن "بنيامين نتنياهو يحلم بتغيير الشرق الأوسط؛ لكن بأي قوة يريد تحقيق هذا الحلم؟ فهو يعتمد كليًا على القوة الأمريكية، وبدونها لا شيء، وحتى الآن لم يحقق أي إنجاز يُذكر". وأكد لاريجاني: "نحن واثقون من النصر، والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في قطاع غزة أوجدت أفرادًا صامدين وحازمين". وأضاف: "رأينا ما فعله الإسرائيليون، ورأينا كيف صمد يحيى السنوار، والآن هناك آلاف مثل السنوار في غزة"، وأكد أن "الشعب والمقاومة اللبنانية أثبتا مدى عقلانيتهما ويقظتهما تجاه القضايا".
وأوضح: "لقد هاجمنا الكيان الصهيوني بحوالي 200 صاروخ؛ لكن الوضع الآن مختلف"، وقال: "إن إنشاء شرق أوسط جديد ليس بأيدي هذا الطرف أو ذاك، بل بأيدي الذين يقاتلون على أرض المعركة".
واختتم حديثه قائلاً: "التاريخ يعيد نفسه، والقادة العظماء يناضلون ويستشهدون، ويأتي من يملأ فراغهم من بين صفوف المقاومين"، وأكد: "نحن أمام جيل عظيم من الشجعان والقادة الذين تربوا على يد السيد حسن نصر الله والشهيد الحاج قاسم سليماني".