تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بعثة إيران الأممية بشأن استمرار جرائم الكيان الصهيوني:
استعادة الأمن للمنطقة غير ممكن دون محاكمة نتنياهو وحكومته
وجاء في بيان البعثة على حسابها الرسمي: "الكيان الصهيوني تشكل تهديدًا خطيرًا وفوريًا للسلام والأمن الإقليميين والعالميين، الكيان يسعى بأي ثمّن إلى إشعال حرب واسعة النطاق في جميع أنحاء المنطقة، وإذا لم يتم كبح جماحه خلال الفترة الانتقالية للرئاسة الأمريكية، ستكون العواقب كارثية ليس فقط على المنطقة، بل على العالم بأسره".
أكبر جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ
وجاء في بيان البعثة الايرانية: على مدار الـ76 عاماً الماضية، منذ أن احتل الكيان الصهيوني غير الشرعي والغاصب للأرض الفلسطينية، لم يواجه هذا الكيان مثل هذا المستوى الواسع من الكراهية على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي والمجتمع الدولي، ولم تفرض من قبل تكاليف باهظة بهذا الشكل على أمريكا؛ ولكن ما السبب الرئيسي لهذه الكراهية؟
وأضاف البيان: ببساطة، يكمن السبب الرئيسي في تراكم الجرائم التي ارتكبها الكيان على مدار سبعة عقود، ولا سيما خلال الثلاثة عشر شهراً الماضية.. فقد أظهر هذا الكيان عدم احترام مطلق لحقوق الإنسان، وأحرق الناس وهم أحياء، وتجاهل القانون الدولي، من ارتكاب إحدى أكبر جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ في موقع وزمان محددين، إلى عدم الامتثال لأحكام محكمة العدل الدولية، واستمراراً في ارتكاب جرائم الحرب، وعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصية غير مرغوب فيها، وإهانة المؤسسات الأممية، وانتهاك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وتابع: قبل سنوات، إذا قمنا بوصف الطبيعة الحقيقية للكيان الحالي باستخدام مثل هذه المصطلحات، لكان من الصعب تصديق ذلك على أولئك خارج الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن ما شهده العالم خلال الثلاثة عشر شهراً الماضية لا سابق له في التاريخ، قلة من الضمائر الحية يمكن أن تلتزم الصمت أمامه أو تتجاهل معاناة سكان غزة ولبنان التي تلتها.
بما أن قادة هذا الكيان يرون أن بقاءهم مرتبط بتوسيع الحرب وجر أمريكا مباشرة إليها، فإنهم يحاولون استغلال الوضع السياسي الحالي في الولايات المتحدة لتمهيد الطريق لأزمة جديدة، يجب منع تحقيق هذه الطموحات الخبيثة التي ستؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء.
ما الذي سيتحقّق في حال محاسبة نتنياهو؟
وأكد البيان: أنه لن يعود الأمن إلى المنطقة دون محاكمة ومساءلة نتنياهو وحكومته المتطرفة والمثيرة للحرب والمجرمة، وإذا تم عزله أو لجمه سيتحقق ما يلي: سيعلن وقف إطلاق النار في غزة، وستصل المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق، وسيتوقف قتل سكان غزة، سواء بالقصف أو من خلال المجاعة والجوع. ستنتهي الحرب في لبنان، وستستمر قوات اليونيفيل في أداء مهمتها، وسيتم تنفيذ القرار 1701 بالكامل، سيعود الأمن البحري إلى البحر الأحمر وخليج عدن. ستُرفع ظلال الحرب عن دول المنطقة مع وقف مغامرات الكيان المحتل، وسيتوقف خطاب الكراهية ضد اليهود والمسلمين، ولن تُنسب جرائم الصهيونية إلى الديانة اليهودية، ولن يتم استنزاف مصداقية الحكومة الأمريكية السياسية وأموال دافعي الضرائب في دعم جرائم ضد الإنسانية.
واختتم البيان: سيتم توجيه مئات المليارات من الدولارات التي تُنفق على الحرب إلى تعزيز النمو الإقتصادي وتحسين الصحة، والتغذية والتعليم لشعوب المنطقة.
دعوة لمجلس الأمن
كما طالبت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف جرائم الكيان الصهيوني في انتهاك السيادة الوطنية وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وذكرت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة: في هذه الرسالة، طُلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي ومحاسبة مرتكبيها.
وسبق أن أعلن "أمير سعيد إيرواني" السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قبل أيام في جلسة مجلس الأمن عن عدوان الكيان الإسرائيلي على إيران: في الساعات الأولى من يوم السبت 26 تشرين الأول/ أكتوبر، أطلقت مقاتلات الكيان صواريخ بعيدة المدى ومُطلقة من الجو من مسافة حوالي 100 كيلومتر خارج حدود إيران، وباستخدام المجال الجوي الذي وفرته القوات العسكرية الأميركية في العراق.