تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فيما عارف يدعو بن سلمان لزيارة إيران..
مسار جديد في تعزيز العلاقات بين طهران والرياض
وشارك النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمدرضا عارف، في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية حول موضوع الإجماع على إدانة عدوان الكيان الصهيوني الذي أقيم في الرياض أمس الأول، وإلتقى بعد القمّة مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".
وفي هذا اللقاء الثنائي، تم استعراض الإجراءات المتخذة لتعميق العلاقات الطيبة بين البلدين، وسبل وقف العدوان الغاشم لكيان الاحتلال، وتقديم المساعدات لشعبي فلسطين ولبنان. وثمّن عارف، الذي رحب به ولي العهد السعودي ترحيباً حاراً، جهود الرياض في استضافة الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وقال: إنه مما لا شك فيه أن فوائد تعميق وتوطيد العلاقات الثنائية هذه لن تقتصر فقط على إيران والسعودية، إنما ستمتد لتشمل تنمية التعاون الإقليمي، والتضامن بين الدول الإسلامية نظراً لخصائص وتأثيرات البلدين الكبيرين على المنطقة والعالم الإسلامي.
انفتاح واسع للعلاقات الثنائية
وباعتبارهما عضوين مؤثرين في منظمة التعاون الإسلامي، رأى عارف انه من خلال عقد الاجتماعات، التي ستخلق انفتاحاً واسعاً للعلاقات الثنائية، سيكون للبلدين دور مهم في حل مشاكل الدول الإسلامية، خاصة في قضية فلسطين ولبنان.
وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية: إنه ينبغي على دول المنطقة منع استمرار الإبادة الجماعية في غزة، وعرقلة توسع عدوان الكيان الصهيوني في المنطقة من خلال اتخاذ موقف موحد وحاسم واتخاذ إجراءات منسقة. وبالإشارة إلى تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية، أوضح عارف إنه وعلى الرغم من أن الأعداء مثل الكيان الصهيوني ومؤيديه غير راضين عن العلاقة الجيدة بين إيران والسعودية، ويحاولون وضع العصي في عجلة سير تقدم هذه العلاقة، إلاّ إن البلدين يعتبران هذه العلاقة مهمة وضرورية لشعبي البلدين، وكذلك المنطقة والعالم الإسلامي، معرباً عن أمله في تطوير التعاون الوثيق والشامل في المجالات المختلفة.
العدوان الهمجي الصهيوني
كما ثمّن عارف مواقف بن سلمان في قمة الرياض بإدانة هجوم الكيان الصهيوني على إيران، وأشار إلى جرائم هذا الكيان باغتيال قادة حزب الله وحماس، قائلاً: إن العدوان الهمجي الصهيوني فرض الكثير من الضحايا البشرية على الشعب في المنطقة؛ لكننا سعداء لأنه على الرغم من الفظائع التي يرتكبها كيان الاحتلال، فإن اقتدار حماس وحزب الله لم يضعف أبداً. وتابع: نعتقد أنه لو تصرف العالم الإسلامي كأمّة موحدة، لما كان الكيان الصهيوني ليتجرأ على ارتكاب هذه الفظائع. وفي الوضع الحالي، لا نعتبر الحرب في مصلحة المنطقة، ولم نبدأ حرباً أبداً؛ لكننا سندافع بكل حزم عن سلامة بلادنا.
واعتبر عارف ان هدف الكيان هو إدخال المنطقة بأكملها في حرب مدمرة؛ لكن التعاون الوثيق بين إيران والسعودية يمكن أن يحبط هذه الخطة، وسيلعب البلدان دوراً مهماً في استقرار وسلام المنطقة.
ستصبح العلاقات الثنائية بأعلى مستوياتها
بدوره، ثمّن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المواقف الحكيمة للنائب الأول لرئيس الجمهورية، وشكر وزير الخارجية الإيراني على جهوده خلال المفاوضات مع وزير الخارجية السعودي.
وتعقيباً على كلام عارف فيما يتعلق بالعلاقات التي لا رجعة فيها بين البلدين، قال ولي العهد السعودي: إن النقطة التي وصلنا إليها اليوم في توسيع وتعميق العلاقات مع إيران أمر مرغوب فيه للمملكة العربية السعودية.
وأكد محمد بن سلمان على ضرورة توسيع العلاقات الثنائية والتعاون خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي، مشيراً إلى أن أحداث العام الماضي في المنطقة لم ولن تكون أبداً عائقاً أمام تطور العلاقات بين البلدين، موضحاً انه ليس لديه أدنى شك في أنه بحلول نهاية عام 2025، ستكون العلاقات بين هذين البلدين الكبيرين في المنطقة بأعلى مستوى.
وأضاف ولي العهد السعودي: تماماً مثل إيران، نحن أيضاً جادون للغاية ومثابرون في تطوير العلاقات، خاصة في المجال الاقتصادي، كما أننا نتعلم من التجارب التاريخية وسنستخدم هذه التجارب لخلق علاقات أقوى وطويلة الأمد بين البلدين وتوطيدها قدر الإمكان.
وضمن إدانته عدوان الكيان الصهيوني، رأى محمد بن سلمان إن هذا الكيان لا يلتزم بأي من المعايير الدولية، وفي هذا الوضع يجب اتخاذ قرارات حكيمة وصحيحة لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.