تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية، مُشيراً إلى أهمية العلاقات الخارجية في تنمية البلاد:
المفاوضات مع أوروبا مستمرّة؛ لكن الصهاينة يحاولون عرقلتها
ولدى لقائه يوم أمس وزراء الخارجية السابقين، قال الرئيس بزشكيان، أثناء تقديمه تحليلاً لأداء الحكومة الرابعة عشرة: في الفترة القصيرة التي مرت بها الحكومة الرابعة عشرة عندما وصلت الحكومة إلى السلطة، بذلنا الكثير من الجهود لحل بعض القضايا وحل مشاكل السياسة الخارجية، حالياً علاقتنا مع جيراننا جيدة وتوصلنا إلى إتفاقيات في اللقاءات والاجتماعات التي أجريناها في الدول المجاورة.
ولفت الدكتور بزشكيان إلى لقاءاته ومباحثاته ومشاورات مسؤولي الإدارات المختلفة للبلاد مع الطرفين الصيني والروسي من أجل تسريع تنفيذ الإتفاقيات الموقعة معهما، وأضاف: تبادل الوفود بين إيران والصين وروسيا مستمر ونحاول تذليل العقبات أمام تنفيذ هذه الإتفاقيات. مضيفاً: لابد أن نحسم الإتفاقيات مع روسيا والصين، حيث أبدى الصينيون إهتمامهم بأن يصبحوا أكثر نشاطاً في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والبناء في إيران، وفيما يتعلق بروسيا تتم متابعة توسيع واستكمال خطوط النقل وخطوط نقل الغاز بشكل جدي.
المفاوضات مع الدول الأوروبية مستمرة
وبشأن مباحثاته مع رئيس وزراء الهند، أكد رئيس الجمهورية أن الأخير أبدى رغبته في تسريع تنفيذ خطة تطوير ميناء تشابهار، وقال: بالإضافة إلى إصرار الجانب الهندي على تفعيل مسار ميناء تشابهار، فإن الدول في جنوب الخليج الفارسي أيضاً، تسعى لتعزيز العلاقات معنا، لاسيما في مجال الترانزيت.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى "أنني أعلنت منذ البداية أننا نسعى لتوسيع العلاقات مع جميع دول العالم بما فيها الدول الأوروبية"، وأضاف: المفاوضات مع الدول الأوروبية مستمرة؛ لكن الكيان الصهيوني يحاول عرقلة هذا الأمر وتعقيد الأمور بشكل أكبر.
وتابع رئيس الجمهورية: منذ بداية الحكومة الرابعة عشرة، أجرينا حوالي 95 لقاء ونقاشاً مع رؤساء ووزراء ومسؤولين من دول أخرى، وأتت هذه المباحثات ثمارها؛ على سبيل المثال، لدى لقائي مع الرئيس المصري، أعرب السيد السيسي عن رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتم تكليف وزيري خارجية البلدين بمهمة تعزيز العلاقات بينهما.
وقال: في بداية عملي الرسمي كرئيس قلت إنني أؤمن بأننا يجب أن نكون متسامحين، واليوم أكثر من أي وقت مضى أنا أؤمن بهذا الرأي، ومن أجل معالجة المشاكل الداخلية وتنمية البلاد، بالإضافة إلى تنظيم الشؤون الداخلية، يجب علينا تنظيم العلاقات الدولية للبلاد وحل التوترات وتحسين مجال التفاعلات والعلاقات مع دول المنطقة والعالم.
واختتم الدكتور بزشكيان: أعتقد أنه حتى فيما يتعلق بأميركا، شئنا أم أبينا، فإننا في نهاية المطاف سنواجه هذا البلد على الساحة الإقليمية والدولية، ومن الأفضل أن ندير هذا الميدان بأنفسنا؛ وبطبيعة الحال، سوف تعمل الحكومة في نهاية المطاف على تعزيز السياسة الخارجية برمتها في إطار الاستراتيجية والأساليب الكلية التي ينتهجها النظام.