تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان للوفاق:
السيد الشهيد هاشم صفي الدين ناصراً لفلسطين ومقاومتها
كرّس السيد الشهيد هاشم صفي الدين حياته للدفاع عن المستضعفين في فلسطين وحملها هماً وقضية لأنها دين وعقيدة، وكان نصيراً للمقاومة الفلسطينية في كل المهام والمسؤوليات التي تولاها، وفي هذا السياق وحول شخصية الشهيد السيد وعلاقته بالمقاومة الفلسطينية، حاورت صحيفة الوفاق مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركــة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ أبو سامر موسى، وفيما يلي نص الحوار:
نصير المقاومة في فلسطين
نعت السيد الشهيد هاشم صفي الدين كافة الفصائل الفلسطينيــــة دون إستثناء وهذه دلالة على موقعيته الشخصية والحزبية ومكانتـــه العالية عند أبناء الشعب الفلسطيني، وفق الأستاذ موسى الذي يؤكد بأن "معظم شعب فلسطين لا يجلس على شاشات التلفاز وانتظار كلمـــة من خارج حركات المقاومة الفلسطينية إلا لسماحـــــة سيد شهداء الأمّة السيد نصر الله وسماحة السيد هاشم صفي الدين وقادة محور المقاومة لما لهما من مكانة عندنا محفورة في وجداننا وجميع الفصائل تتلاقـــى في توصيف شخصيـــة السيد بأنهم عرفوا الشهيد السيد صفي الدين أنه في طليعة المدافعين عن شعبنا الفلسطيني وقضيته، وكان نصيراً للمقاومة في فلسطين في كل المهام والمسؤوليات التي تولاها. ونحن كشعب ومقاومة فلسطينية نشعر بألم الخسارة بفقدانه، مع إخوانه القادة في حزب الله، ونشعر، في الوقت ذاته، بالفخر والتقدير لأنهم كانوا شركاء في طريق القدس، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهذا شرف كبير نحظى به أن القادة مضوا في طريق القدس والتي ستخلد ذكراهم".
عزز المقاومة في لبنان وفلسطين
سماحــــة السيد هاشم أن أردت وصف شخصيـتـــه لن أبلغ ذاك المبلغ ولكن بكلمات هي من القلب أن سماحة السيد الشهيد التقي النقي الطاهر دائمًا كان قائدًا عظيمًا، ومثالاً يُحتذى به بالشجاعة والإقدام، أشرف وسهر الليالي وواصل الليل بالنهار متعبداً لله بحركاته وسكناته همه الأكبر وشغله الشاغل كان تربية المجاهدين وزرع روح الإقدام والشجاعة كيف لا وهو سليل آل البيت(ع) ومن مدرسة الإمام الحسين(ع) قائد الأحرار ناصر المستضعفين سيد شباب أهل الجنة نقول لك سيدنا قائدنا حبيبنا أننا أحببناك وكل شرفاء فلسطين أحبوك، ساهمت، وكانت بصماتك، تعليماتك، توجيهاتك، لكل من حولك ووصيتك تعزيز المقاومة في فلسطين دعمها بكل الإمكانيات والخبرات والتقنيات نقول لك، نَم في روضتك هانئًا مطمئنًا، فالأجيال التي ربيتها، دربتها، وأشرفت عليها جنباً إلى جنب مع سيد شهداء طريق القدس رفيق دربك وأخيك السيد حسن نصر الله، هم في الميدان ووصايكم لنا أمر وحلمكم بالتحرير هو فرض علينا وعلى كل حر شريف، رحمة الله وبركاته عليك أيها القائد الشهيد".
كرس حياته دفاعاً عن مستضعفي فلسطين
الشهيد السيد هاشم صفي الدين كرّس حياته للدفاع عن المستضعفين في فلسطين وحملها هماً وقضية لأنها دين وعقيدة، كرس حياته للدفاع عن وطنه وأمته، وحمايتها من السقوط في براثن المشاريع الصهيونية والأمريكية وهنا نقول للسيد كن على ثقة أن أبناءكم وذراريهم في المقاومــة والأجيال القادمة ستحمل روحكم وفكركم ونهجكم وستمضي قدماً لا تبصر إلا أسوار مدينة القدس المحتلة ومآذنها وساحاتها، ولن يسمحوا بهيمنة ونجاح المشاريع الأمريكية الصهيونية ودول التطبيع، أحبابك وعشّاق مدرسة الإمام الحسين(ع) مدرسة مواجهة الظلم والباطل في فلسطين والمحور سيسقطونها بجهادهم بصبرهم بثباتهم، وها أنت اليوم تحظى بشرف الشهادة، بشرف الإصطفاء من الله (سبحانه وتعالى)، هنيئًا لك بها أيها القائد، وهنيئًا لأنفسنا باستشهادك."
حركة يستشهد أمينها العام وقائدها لا تنكسر
السيد هاشم صفي الدين جسّد كلام سيد شهداء الأمة السيد الشهيد حسن نصرالله وكنت حاضراً حينها في دمشق حينما تحدث ونحن نودع الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وقال: "إن حزباً أو حركـــة يستشهد أمينها العام لا يمكن أن تنكسر أو تنهزم"، وهذا هو حال حزب الله يستشهد أمينه العام ويستشهد خليفته ويستشهد قادته وشهادتهم لن تكون إلا حافزاً لمن خلفهم للمضي قدماً لتحقيق الأماني والطموحات والأهداف التي سعوا إليها وحركات المقاومـــة بشكلٍ عام، لنا تجارب كثيرة بإستشهاد القادة كنا نقوى ونتمسك بالمقاومة أكثر فأكثر ولا يمكن أن تضعف، بل تقوى وتشتد عزيمته على مواصلة مسيرتهم وأهدافهم التي إستشهد من أجلها القادة والمجاهدين الأطهار، وشهادة القادة أمثال سماحة السيد هاشم صفي الدين تشكل قمة العطاء ونبراساً للأجيال لمواصلة طريق المقاومة الذي سار عليه القائد الكبير الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله والقائد الشهيد فتحي الشقاقي وإسماعيل هنية والقائد الكبير يحيى السنوار والقادة فؤاد شكر وعلي كركي وابراهيم عقيل وصالح العاروري وآلاف الشهداء من القادة والمجاهدين الذين سبقوه، مؤكدين أن العدو الصهيوني المجرم لا يفهم إلا لغة المقاومة والمواجهة وأن نهج المساومة على الحقوق لم يؤد إلا لزيادة العدو عدوانية وغطرسة وإرهاباً وسفكاً لدماء الشعبين اللبناني والفلسطيني في أشرس وأبشع حرب إبادة على مرأى ومسمع العالم أجمع".