تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الإقناع المظلم.. تاريخ غسل الأدمغة من بافلوف إلى وسائل التواصل الإجتماعي
ثمّ يتحدّث عن التأثير السامّ لوسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل أو تغيير القناعات للأفراد والجماعات والتي تجعل المستهلكين مثل "كلب بافلوف المكيف" ويسوق أمثلة مختلفة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في "بثّ الدعاية السوداء"، وهي بمعظمها عن "التدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية، والجهود المبذولة من قبل روسيا لتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأميركية وعمليات التصويت". إضافةً إلى التنمّر عبر الإنترنت ودفع المراهقين بعضهم
بعضاً للانتحار.
اعتمد الكاتب في معالجته لموضوع غسيل الأدمغة أمثلة من جميع أنحاء العالم، الولايات المتحدة وكندا وكوريا والصين وكمبوديا وروسيا وهنغاريا وألمانيا. وكانت في معظمها تجارب تحت إشراف سريّ أو معلن من قبل وكالات الاستخبارات المركزية في تلك البلدان. والمشترك بينها جميعاً هو فعّالية تقييد النوم وإجهاد الجسد وضعف المدخلات الحسية في تدنّي مستوى إدراك المريض، الأمر الذي يجعله أكثر مرونة تجاه الإيحاء والتحوّل في أفكاره. وهذا يجعلنا نتساءل عن كمّ التحوّلات القاتمة التي تنتظر الناس في بلدان الفقر والحروب والمجاعات، وكم من الإمكانات العقلية تتقوّض في ظلّ طغيان التأثير غير المحمود غالباً لوسائل التواصل الاجتماعي. وهل تتيقّظ الدول وتتعاون لتنفيذ تحوّلات إيجابية أم نستمرّ في التقدّم خلفاً على مستوى الوعي البشري...؟!