إطلاق نحو 140 صاروخاً تجاه شمال فلسطين المحتلة

مستعمرات الاحتلال الصهيوني تشتعل بنيران حزب الله

أقرت وسائل إعلام صهيونية بإصابة 26 جندياً صهيونياً خلال الساعات الـ24 الماضية، معظمهم في الاشتباكات عند الحدود مع لبنان، في حين تستمرّ المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، برفع وتيرة نيرانها تجاه شمالي فلسطين المحتلة، وتحديداً نحو حيفا وصفد، بالتزامن مع استهدافها تجمعات جنود الاحتلال والمستوطنات عند الحافة الأمامية جنوبي البلاد. وقال جيش الاحتلال الصهيوني إنه رصد إطلاق نحو140 صاروخا من لبنان باتجاه مدن وبلدات عدة شمالي فلسطين المحتلة منذ منتصف ليلة السبت، حيث أكد سقوط صواريخ عدة في روش بينا قرب صفد أدت إلى اندلاع حرائق. وفي اليوم الـ380 من العدوان على غزة، قالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال الصهيوني ارتكب 7 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 84 شهيدا و158 مصابا خلال 24 ساعة. يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عمليات الإبادة الجماعية التي ينفذها في شمال القطاع، عبر قصف وحرق مناطق سكنية كاملة في مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، بينما يمنع وصول الطعام والمياه والدواء إلى عشرات آلاف الفلسطينيين المحاصرين داخل هذه المناطق، وذلك لليوم الـ16 على التوالي. وقد ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة استشهد فيها أكثر من 80 فلسطينيا إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين، وارتكب مجزرة أخرى في قصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

إصابة 26 جندياً صهيونياً
في التفاصيل قالت وسائل إعلام صهيونية إنّ 23 جندياً صهيونياً أصيبوا في الاشتباكات عند الحدود مع لبنان، فيما أصيب 3 آخرين في غزة.
وقبل يومين، أقرّت وسائل إعلام العدو، بأن طائرة من دون طيار لحزب الله ضربت، تجمّعاً لجنود صهاينة عند الحدود مع جنوب لبنان، في حادثة وصفتها بـ»الصعبة»، ما أسفر عن إصابة 31 جندياً.
ورصد مجاهدو المقاومة الإسلامية، حصيلة خسائر الاحتلال منذ بدء عمليته البرية، بنحو 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود، إضافة إلى تدمير 20 دبابة «ميركافا».
ثكنات ومستوطنات الاحتلال تحت نيران حزب الله
هذا وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، استهداف تجمعات وقواعد ومستوطنات الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة، بالتزامن مع إفشالها لمحاولات التسلل عند الحدود.واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، عند الساعة (12:30) من ظهر الأحد، قاعدة «فيلون» في «روش بينا» ‏شرقي مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية كبيرة. ‏ واستهدف مجاهدو المقاومة عند الساعة (1:05)، تجمعاً لقوات الاحتلال الصهيوني في وادي هونين غربي بلدة العديسة بصلية صاروخية. ‏
وعند الساعة (1:00) من يوم الأحد، استهدف مجاهدو المقاومة تجمعاً لقوات الاحتلال الصهيوني في «مسكاف عام» بصلية صاروخية، وسبقها بدقائق استهداف تجمع لقوات الاحتلال الصهيوني في ثكنة «معاليه غولاني» بصلية صاروخية. ‏ كما استهدف مجاهدو المقاومة، عند الساعة (11:10) تجمعاً لقوات الاحتلال في مستوطنة «يعرا» بصلية صاروخية كبيرة. وفي ذات الوقت، استهدفوا تجمعاً لقوات الاحتلال في مستوطنة «أدميت»، وتجمعاً آخر في مستوطنة «شلومي»، واستخدموا في كلا الاستهدافين صلية صاروخية كبيرة. وفي عمليتين منفصلتين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (1:00) من فجر الأحد تجمعين لقوات الاحتلال الصهيوني بصليات صاروخية، الأول في  «يفتاح»، والثاني في «كتسرين».
الشمال يحترق بفعل صواريخ حزب الله
في غضون ذلك أكدت وسائل إعلام صهيونية اندلاع حرائق واسعة في الشمال، من جراء صلية الصواريخ، التي أطلقها حزب الله نحو صفد و»روش بينا»، موضحةً أنّ هذه المناطق لم يتم إخلاؤها سابقاً من المستوطنين.
 كما تحدثت عن سقوط صاروخ على «الطريق 90» في محيط صفد، وتسجيل إصابة مباشرة على طريق مستوطنة «الفليط»، بالإضافة إلى سقوط صواريخ في مستوطنة «روش بينا».وأكّدت وسائل الإعلام أنّ 15 فريق إطفاء يعملون على إخماد الحرائق في سفوح صفد و»روش بينا» في أعقاب صلية الصواريخ الأخيرة.
وتوجهت 8 طواقم إطفاء من محطة الجليل – الجولان إلى عدد من بؤر الحرائق في محيط صفد إثر سقوط عشرات الصواريخ في مدينة صفد ومحيطها.واعترف الإعلام الصهيوني برصد إطلاق نحو 140 صاروخاً من لبنان منذ صباح الأحد تجاه الشمال.
في غضون ذلك، دوّت صفارات الإنذار في «كتسرين» جنوبي الجولان، وفي مستوطنة «مسكاف عام».
اشتباكات عنيفة وتفجير دبابات في غزة
وفي قطاع غزة بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأحد مشاهد من اشتباكات عنيفة والتحام لمقاتليها مع قوات صهيونية ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.
وتضمنت المشاهد استهداف قوة خاصة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة «تي بي جي» وإصابة المنزل إصابة مباشرة، وكذلك استهداف ناقلة الجند التي أقلّت تلك القوة الخاصة.
وفي وقت سابق، بثت القسام مشاهد من تدمير دبابة صهيونية من نوع «ميركافا» بعبوة شديدة الانفجار شرقي معسكر جباليا، كانت أولى هداياها لرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي استشهد الخميس الماضي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
مجازر في جباليا وبيت لاهيا
من جانب آخر تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ16 على التوالي، حملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة، خصوصاً في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، عبر تكثيف القصف على المنازل وأماكن النزوح، وحصار المستشفيات، في خطوة تهدف إلى إعدام الحياة في المنطقة، وتهجير من تبقى من السكان.وأعلن مدير المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة مروان السلطان، الأحد، عن وصول 73 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال، وعدد كبير من المصابين معظمهم بجراح خطيرة، نتيجة قصف الاحتلال المتواصل على مشروع بيت لاهيا الليلة الماضية.وبعدما ارتكب الاحتلال الصهيوني مجزرة مروعة في مشروع بيت لاهيا مساء السبت، أعاد صباح الأحد استهداف المدنيين عبر إطلاق طائراته النار على مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين في المشروع. وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مجزرةً مروّعةً عبر قصفه عدة منازل مجاورة لمسجد القسّام في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 73 شخصاً، في حصيلة غير نهائية أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
البحث
الأرشيف التاريخي