تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
من قصیدة شَرفٌ عظيمٌ
في رثاء سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله
وَلِقَتلِكَ اجتمعَ الطُغاةُ حُشودَا
واستنفروا أعتى السِلاحَ تَجَسُساً
وَقذائفاً وَقنابلاً وَحَدِيدَا
لكنَهُم خَسِئوا فمِثلُكَ لم يَمُتْ
لا يَقرَبُ المَوْتُ الأكيدُ شَهيدَا
هيَ سِيرَةُ العُظَماءُ يا ابنَ مُحَمَّد
أبداً يَعيشُ بها الزَمانُ جَديدَا
رَكبُ الشَهادَةِ لمْ يَزَلْ عَبرَ المَدى
يَغذو الخُلودَ أئِمَّةً وَجُدودَا
يا بنَ الهُدى أطلقتَ صَوتَكَ بالهُدى
هَيْهات تَرضى ذِلةً وقُعوداَ
مِن كربلاءَ مِنَ الحُسين بكَ الهدى
قد شَدَ حَبلاً لِلإباء شَديدَا
وَلَزمتَ نَهجَ الحَقِ مُدَّرعاً بهِ
لم تخشَ إلا رَبَكَ المَعبودَا
أرضَيتَ رَبَكَ وَاتَبَعتَ أولي النُهى
أجدادَكَ الغُرَّ الأباةَ الصِيدَا
آلُ الرسولِ هُمُ الصِراطُ ونورُهُ
وَهُمُ الكِتابُ مُجَسَّدٌ تَجسِيدَا
عُمرُ الجهادِ بنَهجِهمْ أفنَيتَهُ
وَرَفعتَ لِلنهجِ السَليم بُنودَا
وَبحُبِهِم وَوَلائهم مَفتوحَةٌ
غُرفُ الجنانِ لِمن أرادَ وُرودَا
يا صادِقَ الوَعدِ الأبيَ لكَ العُلا
قد كُنتَ فذا في الصِفاتِ حَميدَا
أغنيتَ ساحاتِ الجهادِ شَجَاعَةً
وَإرَادَةً وَتَجَلُداً وَصُمودَا
زِنْتَ الجهادَ وَكُنتَ في آفاقِه
بَطلاً أبياً ثابتاً صِنديدَا
بالنُبلِ والخُلُقِ الكريمِ وبالتُقى
كُنتَ المِثالَ الرَائعَ المَحمودَا
الأستاذ عبدالنبي بزي